البابا فرنسيس يشارك في الليتورجيا الإلهية في ساحة الكاتدرائية الأرمنية الرسولية في إتشميادزين

REUTERS1515903_Articolo 

صباح الأحد السادس والعشرين من حزيران يونيو، وفي اليوم الأخير من زيارته أرمينيا، وبعد لقائه الأساقفة الأرمن الكاثوليك في القصر الرسولي في إتشميادزين، شارك قداسة البابا فرنسيس في الليتورجيا الإلهية في ساحة الكاتدرائية الأرمنية الرسولية في إتشميادزين.

وفي ختام الاحتفال، وبعد كلمة ألقاها الكاثوليكوس كاريكين الثاني، وجه الأب الأقدس كلمة استهلها بالقول في ختام هذه الزيارة التي رغبت فيها كثيرًا والتي لن أنساها، أود أن أرفع الشكر للرب”. وأضاف: صاحب القداسة، لقد فتحتم لي أبواب بيتكم خلال هذه الأيام واختبرنا “ما أطيبَ، ما أحلى أن يسكُنَ الإخوةُ معًا!” (مزمور 133، 1). لقد التقينا، تعانقنا أخويًّا، صلّينا معًا وتشاركنا عطايا وآمال وهموم كنيسة المسيح، والتي نشعر بتناغم دقات قلبها، ونؤمن ونشعر بأنها واحدة. “فهناكَ جسدٌ واحدٌ وروحٌ واحد، كما أنَّكم دُعيتم دعوةً رجاؤها واحد… ربٌّ واحدٌ وإيمانٌ واحدٌ ومعمودية واحدة، وإلهٌ واحدٌ أبٌ لجميع الخلق وفوقهم جميعًا، يعملُ بهم جميعًا وهو فيهم جميعًا” (أفسس 4، 4 ـ 6).

وأشار الأب الأقدس إلى أننا نستطيع بالفعل أن نعانق بفرح كلمات بولس الرسول هذه، مضيفًا أن القديسين برتلماوس وتداوس اللذين أعلنا الإنجيل في هذه الأراضي، والقديسين بطرس وبولس اللذين بذلا حياتهما من أجل الرب في روما، يفرحون بالطبع برؤية محبتنا وتوقنا الملموس إلى الشركة التامة. وعلى هذا كله، أشكر الرب من أجلكم ومعكم. وتابع البابا فرنسيس كلمته قائلا: ليجعل الروح القدس من المؤمنين قلبًا واحدًا وروحًا واحدة: ليأت ليؤسسنا مجددا في الوحدة.

لتسر الكنيسة الأرمنية بسلام ولتكن الشركة بيننا كاملة ـ أضاف الأب الأقدس ـ وليولد في الجميع توق قوي إلى الوحدة، الوحدة التي ينبغي أن تكون قبولاً لجميع العطايا التي وهبها الله لكل واحد ليظهر للعالم بأسره سر الخلاص العظيم الذي حققه المسيح الرب بواسطة الروح القدس. وتابع قائلا: لنقبل دعوة القديسين، ولنصغ إلى صوت المتواضعين والفقراء، وضحايا الكراهية الكثيرين الذين تألموا وضحوا بحياتهم من أجل الإيمان؛ لنصغ إلى الأجيال الشابة التي تنشد مستقبلاً خاليًا من انقسامات الماضي. ومن هذا المكان المقدس، أضاف البابا فرنسيس، لينتشر مجددا نور ساطع؛ وليتّحد مع نور الإيمان الذي به أنار القديس غريغوريوس هذه الأراضي، نور المحبة الذي يغفر ويصالح. وعلى غرار التلاميذ صباح الفصح، الذين وبالرغم من الشكوك، أسرعوا نحو مكان القيامة، هكذا نحن أيضًا، وفي هذا الأحد المقدس، فلنتبع دعوة الله إلى الشركة الكاملة ولنسرع الخطى نحوها.

إذاعة الفاتيكان

Share This