إلغاء وزارة البيئة يطيح بحقيبة السوريين الأرمن

logoo200

 

فقد السوريون الأرمن حقيبتهم الوزارية الوحيدة التي احتفظوا بها من 23 أيار 2012 ولغاية 4 تموز 2016 بإعلان تشكيلة عماد خميس الوزارية، وذلك بإلغاء وزارة شؤون البيئة التي تولت مهامها الدكتورة نظيرة فرح سركيس باقتدار وتفاني ومثلتهم خير تمثيل بعد فقدانهم لتمثيلهم في الحكومات السورية لـ 70 عاماً سبقت زمن وزير الدولة ثابت عريس سنة 1943.

وأوضح رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ليون زكي أن القيادة السياسية السورية ارتأت عدم إسناد حقيبة وزارية للسوريين من أصل أرمني في الحكومة الحالية التي غابت عنها وزارة شؤون البيئة لعدم فعالية اختصاصها في هذه المرحلة العصيبة من عمر البلاد قياساً إلى باقي الوزارات، وجرى التركيز في الحكومة الحالية على تغيير وزراء المجالين الاقتصادي والخدمي لأهميتهما في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين الظروف المعيشية المتردية للمواطنين.

وأشار زكي إلى أن السوريين الأرمن لا يشعرون بالغبن جراء ذلك بسبب كفاية تمثيلهم في مجلس الشعب السوري (البرلمان) بعضوين “وهي سابقة تمثيل لم يشهدها المجلس منذ تأسيسه بالنسبة لهم بعد أن حظوا ولفترة قصيرة منذ إعلان نتائج انتخابات المجلس في 16 نيسان الماضي بحقيبة وزارية وممثلين اثنين في البرلمان، وهي فترة ذهبية في تاريخ مشاركتهم في الحياة السياسية السورية منذ استيطانهم البلاد مهجرين من تركيا عام 1915 زمن القيصرية العثمانية”.

وأكد زكي أن السوريين الأرمن لا يشعرون بالغربة في بلدهم سورية “سواء جرى منحهم حقيبة وزارية أم لا لأنهم من نسيج هذا المجتمع وليسوا جالية يلهثون وراء المناصب على الرغم من أن تفعيل مشاركتهم في الحياة السياسية حفزهم على زيادة فعالية مشاركتهم في الحياة العامة التي لم يبخلوا في تقديم الغالي والنفيس للارتقاء بها فكانوا فعالين اجتماعياً واقتصادياً وصلة وصل لتطوير العلاقات مع جمهورية أرمينيا وخصوصاً من طريق مجلس الأعمال السوري الأرميني الذي يجهد في تمتين عرى التعاون وعينه على قفزة نوعية في الاستثمارات الأرمينية داخل سورية قريباً”.

وختم حديثه بالقول أن ما يهم السوريون من أصل أرميني أن تضع الحرب أوزارها في البلاد لتحقيق حلم الأغلبية الذين هجروا من سورية بالعودة إليها للمساهمة في إعادة إعمارها وبناء اقتصادها وخدماتها من جديد بعدما رفض رجال أعمالهم توظيف أموالهم في الخارج على الرغم من الضريبة التي دفعوها من أملاكهم وأموالهم جراء استهداف تجمعاتهم السكني بشكل ممنهج في سورية زمن الحرب.

وتمنى ليون زكي للحكومة الجديدة التوفيق والازدهار وأن تنجح في أداء وتطوير عملها خدمة لجميع السوريين الذين يتطلعون إلى وضع حد لمعاناتهم بسبب الحرب التي حولت خلال أكثر من 6 سنوات من عمرها حياتهم إلى جحيم لا يطاق. وأبدى استعداد مجلس الأعمال السوري الأرميني لتقديم كل ما يلزم لتطوير التعاون مع أرمينيا بما ينعكس إيجاباً على مناحي الاقتصاد في سورية ووعد ببذل المزيد من الجهد لتحقيق هذه الغاية.

Share This