تعاون وثيق بين أذربيجان واسرائيل في المجال العسكري

إتضح من برقية سربها موقع “ويكيليكس” أن “اسرائيل تستخدم أذربيجان من أجل الحصول على معلومات استخبارية حول ايران”.

وكانت السفارة الاميركية في باكو عاصمة اذربيجان قد ارسلت في كانون الثاني عام 2009 برقية تضمنت تفاصيل حديث بين ممثلي السفارة الاميركية في اذربيجان وممثلي السفارة الاسرائيلية في أذربيجان.

ووفقاً للبرقية فقد “وقعت اسرائيل واذربيجان على صفقات اسلحة بملايين الدولارات وكان هدف اسرائيل الرئيس هو الحفاظ على جارة ايران حليفة لها، ووقعت الدولتان على مشروع مشترك لانتاج طائرات بدون طيار بحيث تملك الصناعات العسكرية الاسرائيلية 51% منه.

ووقعت صفقات الاسلحة مع شركة “سولتام” ونصت على تزويد اذربيجان بقذائف وقاذفات، كما وقعت الصفقة مع شركة “تيدران” التي صدرت اجهزة اتصال ومع الصناعات العسكرية التي زودت باكو بقذائف وحسنت قذائف “غراد” روسية الصنع موجودة لدى اذربيجان”.

وأعرب الاميركيون في البرقية عن تقديرهم بأن “الهدف الرئيس لاسرائيل من وراء هذه العلاقة هو الحفاظ على اذربيجان حليفة لها ضد ايران ومنفذاً للحصول على معلومات استخبارية حول ايران واعتبارها سوقاً للمنتجات العسكرية الاسرائيلية”.

وأكدوا في البرقية ايضاً “تمكن أذربيجان من الحصول من خلال هذه الصفقات على اسلحة متطورة تحسن قدراتها العسكرية استعداداً لاحتمالات خوضها صراعاً عسكرياً مع ارمينيا”.

وأكدت السفارة الاميركية بحسب “ويكيليكس” “توجّه اذربيجان الى اسرائيل في اعقاب رفض روسيا، الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاستجابة لطلباتها الخاصة بالحصول على أسلحة”.
وورد في البرقية أن “العلاقات بين اسرائيل واذربيجان ترتكز على نظرية استراتيجية ترى في إيران تهديداً للدولتين”.

وأوضحت الصحف أنه يوجد بين إسرائيل وأذربيجان علاقات دبلوماسية واقتصادية متينة وأن إسرائيل تعتبر أذربيجان دولة ذات أهمية إستراتيجية بسبب موقعها الجغرافي وتركيبتها السكانية ووجود حدود مشتركة بينها وبين إيران وحقيقة أن10% من سكان إيران هم أذربيجانيين.

وكالات

Share This