ملك الأردن يلتقي الرؤساء الروحين في مجلس كنائس الشرق الأوسط..والكاثوليكوس آرام الأول يؤكد أن تمدد التطرف يهدد تعايش الأديان

636089022865554864_500

استقبل الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، بقصر الحسينية بالعاصمة عمان، أعضاء مجلس كنائس الشرق الأوسط عقب انتهاء فعاليات اليوم الثانى، الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط بحضور 24 من رؤساء الطوائف المسيحية بمنطقة الشرق الأوسط.

وقال الملك عبدالله: “إننا نفخر في هذا الوطن بما يجمعنا كأسرة من قيم المحبة والتسامح والسلام، حتى غد الأردن نموذج في التآخي والاعتدال والعيش المشترك”.

وشدد خلال استقباله أعضاء مجلس كنائس الشرق الأوسط، على أن العرب مسلمين ومسيحيين، يواجهون ذات التحديات في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، ويتشاركون المسئولية لمواجهتها.

وأكد أن المسيحيين في الدول العربية هم جزء رئيس من النسيج الاجتماعي العربي وحماية حقوقهم واجب على الجميع، وعرض الجهود التي أطلقها الأردن في هذا الاتجاة من مبادرات ومؤتمرات دينية بهدف تعزيز الحوار والتفاهم والعيش المشترك.

في ذات السياق، أكد أعضاء مجلس كنائس الشرق الأوسط، المشارك في الجمعية العمومية الحادية عشرة والمنعقدة في عمّان، أن الأردن بقيادة الملك يمثل حالة مميزة من العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، وهو منطلق جامع لمواجهة التحديات والحفاظ على ما يجمع بينهم من مودة واحترام وتقدير ومحبة.

وأشادوا بالدور الذي تضطلع به المملكة وبالرؤية الملكية في تعميق لغة الحوار بين أتباع الديانات، وإطلاق المبادرات والحوارات التي عززت من أسس التآخي والتسامح وقبول الآخر، وأثنوا على استقبال الأردن اللاجئين والهاربين من الاضطهاد في بلادهم. وأبدوا شكرهم لحفاظ الأردن على المواقع الدينية صاحبة البعد التاريخي وأبرزها موقع معمودية السيد المسيح “المغطس”، وتسهيل الحج الديني إليه.

وقال كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول إنه ليس فقط الطوائف المسيحية بل الشرق الأوسط يعيش مرحلة مصيرية، مشيراً الى ظاهرة تمدد التطرف الذي يهدد تعايش الأديان. وأن الإرهاب ليست ظاهرة في الشرق الأوسط فقط بل هي تخص الإنسانية جمعاء، ولذلك ينبغي قطع ذلك الشر من حياة مجتمعاتنا بقوة الايمان وتوحيد القوى بين الدول والأديان والمنظمات غير الحكومية.

 

Share This