صاصونيان: “دافع الإبادة الأرمنية ليس الدين الإسلامي بل الطورانية”

harut-sassounian1 

كتب رئيس تحرير (كاليفورنيا كوريير) هاروت صاصونيان مقالاً بعنوان “دافع الإبادة الأرمنية ليس الدين الإسلامي بل الطورانية”، وأشار فيه الى كتاب “نتذكر المستقبل: أرمينيا، أوشفيتس وخارج حدودهما” من إعداد مايكل برنباوم وريتشارد ليبوفيتس ومارسيا ساتشس ليترل، وهو يشمل مقالات وتقارير قدمت خلال مؤتمر للجامعة الأمريكية اليهودية في لوس أنجلوس عام 2014. ويضم الكتاب تقرير بعنوان “الإبادة الأرمنية كجهاد” للبروفسور ريتشارد روبنشتاين الذي يعيد سبب القتل الجماعي للأرمن الى تعصب المسلمين ضد المسيحيين.

ويبين صاصونيان أن هذه الفكرة تتكرر، وأن روبنشتاين وصف مشهد مريع لنساء عاريات تصلب؛ تم تصويره في فيلم “أرمينيا المفترسة” عام 1915 بهوليوود، واعتبرها رسالة ضد المسيحيين والأرمن.

ويعتبر روبنشتاين أن الدين أحد دوافع الإبادة الأرمنية لطالما كان دين الدولة والسلطان والخليفة من السنة المسلمين، وأن أهم دافع لمشروع التصفية العرقية هو الدين. ويلفت صاصونيان الى أن المؤلف لايدرك بأن الحقد الديني كان يستغل لإثارة الغرائز لدى الأتراك.

ويقول: “إن الدافع الأكبر لتدمير الأرمن كان القضاء عليهم كلياً، لأنهم يعرقلون خطة القادة الأتراك الكبيرة في سياسة التتريك وتأسيس امبراطورية طورانية تصل الى آسيا. ومن جهة أخرى، فإن العديد من الناجين الأرمني التجأوا الى مسلمين عرب في مصر والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن. الأرمن يتذكرون جيداً الأوامر التي أصدرها شريف مكة حسين بن علي عام 1917 للدفاع عن الأرمن الناجين من الإبادة. إن الدافع لخطة تصفية الأرمن من قبل الاتحاديين الأتراك في الإمبراطورية العثمانية، ليست الهوس الإسلامي بل القومية المتعصبة التركية الطورانية..”.

Share This