إعادة الإعمار أولوية لرجال الأعمال الأرمن.. ليون زكي: أرمينيا معبر متاح للصادرات السورية إلى دول “الأوراسي”

%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%94%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%94%d8%b1%d9%85%d9%8a%d9%86%d9%8a

قريباً قد يغدو بمقدور السلع والمنتجات السورية الوصول إلى أرمينيا، التي تشجع على تصدير سلة واسعة منها، ومنها ستدخل أسواق دول الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي (الأوراسي) بما يمثل فرصة سانحة للنهوض بالاقتصاد السوري والتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليه بسبب الحرب الجارية حالياً.

وأوضح رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ليون زكي أن أرمينيا مهتمة باستيراد قائمة سلع ومنتجات سورية متاحة للتصدير مؤلفة من 199 مادة وبند جمركي رأى الجانب الأرميني الذي طلبها وتسلمها أن بالإمكان تصديرها عبر أرمينيا إلى دول الاتحاد الأوراسي (روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وكازخستان)، وهي سوق كبيرة مهمة ومتاحة لإنعاش الاقتصاد السوري راهناً.

وبين زكي أنه قصد أخيراً العاصمة الأرمينية يرﻴﭭان لهذه الغاية وبموجب توجيهات من وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية أديب ميالة والتقى فيها أنطرانيك أليكسانيان المدير التنفيذي لغرفة الصناعة والتجارة في أرمينيا وإدوارد كيراكوسيان المدير التنفيذي لاتحاد المصنعين ورجال الأعمال في أرمينيا.

ولفت إلى أنه وبحضور سفير سورية في يرﻴﭭان عصام نيال، سلم الجانب الأرميني قائمة الصادرات السورية المتاحة لللتصدير لبدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستجرارها من سورية.

وأشار زكي إلى أنه ركز خلال الاجتماع على أن قائمة السلع يمكن أن تصدر من سورية إلى أرمينيا عبر ميناء اللاذقية مروراً بجورجيا ويمكن الإفادة من كونها غير مشمّلة بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية عدا عن توافر طرق عديدة لتحويل الأموال بين البلدين بشكل آمن ومستمر “الأمر الذي لاقى ترحيب كيراكوسيان والذي أوضح أن بإمكان أرمينيا، ذات السوق الصغيرة، عرض السلع السورية المصدرة إليها في أسواق دول الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي (الأوراسي) بالإضافة إلى استيراد المواد الأولية من سورية وتصنيع السلع في أرمينيا ثم تصديرها إلى خارجها على اعتبارها ذات منشأ أرميني، ما يفتح أسواق جديدة واعدة أمام الصادرات السورية”.

وقال زكي أنه وبعد أن استعرض مع الطرف الأرميني الفعاليات التي قام بها مجلس الأعمال السوري الأرميني منذ تأسيسه سنة 2009 إلى الآن ودوره في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فإنه أبلغ الجانب الأرميني أن الوقت حان للإقلاع بالعلاقات الاقتصادية من جديد ورفع حجم التبادل التجاري بين سورية وأرمينيا “وشددت على أهمية إقامة تعاون اقتصادي على صعيد إعادة إعمار سورية بعدما لمست في زياراتي المتكررة إلى يريڤان اهتمام رجال الأعمال الأرمن والجانب الرسمي بهذا المجال ونوهت إلى أهمية تنظيم زيارة لوفد رجال الأعمال الأرمن إلى سورية لإطلاعهم على المشاريع المتاحة في هذا المضمار وتحديد الخطوات الواجب اتخاذها مستقبلاً”. وبين زكي أن المدير التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة في أرمينيا أبدى ترحيبه بالاقتراح وأكد أنه سيتم عرضه على رجال الأعمال الأرمن بغية تحديد اتجاهات التعاون وقدرات وخبرات الطرف الأرميني في هذا مجال إعادة الإعمار على أن يتم إعلام الجانب السوري بالأفكار التي سيقدمها رجال الأعمال.

ولفت رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني إلى أنه التقى في زيارة سابقة إلى يرﻴﭭان برئيس اتحاد المصنعين في أرمينيا أرسين غازاريان والذي طلب بإمكانية موافاته بقائمة تتضمن المواد التي ترغب سورية بتصديرها إلى أرمينيا مرفقة بكود البند الجمركي الخاص بها في مسعى لتشجيع الصادرات السورية وتقوية الاقتصاد السوري “وأكد بأنه يبذل كل ما بوسعه لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين سورية وأرمينيا، وأعرب عن رغبة وزير الاقتصاد الأرميني تنظيم زيارة وفد من رجال الأعمال الأرمن إلى سورية للإطلاع على البيئة الاستثمارية فيها، وخاصة في مجال إعادة الإعمار”.

Share This