إبادة الثقافة عمليات تدمير الأوابد الأرمنية مستمرة في أذربيجان

في نهاية شهر نيسان سيتم افتتاح معرض للأوابد الأرمنية على الأراضي الأذربيجانية بعنوان “أذربيجان عدوة الحضارة”. والذي تنظمه “جمعية دراسة الهندسة الأرمنية” ويترأسه الاختصاصي في الأوابد صامويل كارابيديان.

وقد قام كارابيديان باكتشافات هامة بشأن مصير الأوابد الأرمنية في أذربيجان. حيث يؤكد أنه خلال 16-17 عام الماضية تم، وبقرار من الدولة، تدمير الأوابد والآثار الأرمنية بشكل جماعي. أي أنهم يدمرون الأثر المسيحي. وأضاف الباحث أن موقع غوغل يساعد في أعمال التنقيب والتقاط الصور.

لقد تم تدمير الصلبان الحجرية في “جوغا”، وثم استمر التدمير والحرق في قرى مختلفة منها “بنانتس” و”أزاد” و”كيداشين” وغيرها. والهدف هو إزالة أي أثر لتواجد الأرمن في تلك المنطقة.

لقد بدأ تدمير الأوابد الأرمنية منذ 30 عاماً، فالاجراءات المتخذة بهذا الخصوص واضحة على صعيد الدولة. حيث كانت السلطات الأذربيجانية في الفترة السوفييتية تقوم بالتدمير بشكل متخفي، إلا أنها غيرت من خطتها وبدأت بتدمير القبور والكنائس بشكل علني خلال حرب أرتساخ وبعدها.

وحسب إحضاءات الباحث فقبل عمليات التدمير كان هناك (3) آلاف قبر من الأوابد الأرمنية في منطقة نهر “كور”. و(5) آلاف في شمال أرتساخ. والهدف الأساس هو هدم وإزالة الآثار المسيحية الأرمنية من المنطقة بأشكالها المختلفة من كنائس و أديرة وصلبان حجرية.

وفي حالات تدمير القلاع الأرمنية في القرون الوسطى يتم إزالة الاشارات والكتابات الأرمنية منها. ويتم تحويلها الى أماكن أخرى. ويتم الاعلان أن التحريف تم جراء الحروب. ويقول كارابيديان أنه “مثلاً تم تحويل كنيسة القديس هوفانيس في مدينة “كانتساك” الى معهد موسيقي. لكن مقبرة باكو ليس لها علاقة بكنيسة العذراء ولا الحرب، تلك خطوة عدائية واضحة”.

ملحق “أزتاك” العربي

19 نيسان 2011

Share This