الوطن السورية: خوجالو مصدر للتضليل الإعلامي .. ضحايا كوسوفو تُستخدم صورهم على أنهم ضحايا أذريون!

نشرت الوطن السورية مقالاً نقلاً عن السفارة الأرمينية بدمشق عن مجزرة خوجالو، وقالت:

“في بداية 1992 استغلت أذربيجان منطقة «خوجالو» (وهي قرية في جمهورية كاراباخ الجبلية) لقصف استباناكيرد، عاصمة جمهورية كاراباخ الجبلية، حيث دمرت المنازل والمدارس والمشافي والمباني الحكومية.
لقد حولت أذربيجان منطقة «خوجالو» إلى منبر للضرب العشوائي. وبذلك منعت الوصول إلى مطار كاراباخ، وهو المنفذ الوحيد إلى الخارج، حيث يمكن استلام الأدوية والمؤن وغيرها.

والأهم أن خوجالو كانت تستخدم كنقطة مرتفعة من أجل سهولة ضرب المناطق المنخفضة في استباناكيرد والقرى الأرمنية المأهولة. وبالتالي أضحت خوجالو هدفاً عسكرياً شرعياً بالنسبة لقوات الدفاع الأرمنية في كاراباخ من أجل إنقاذ المناطق المدنية الأرمنية.

عندما بدأت العمليات العسكرية في خوجالو، شرع المدنيون باستخدام الممر الإنساني من أجل العبور إلى منطقة «أغدام» الموجودة تحت السيطرة الأذرية. وهناك رواية وأحداث دامية جديدة كانت بانتظار الأرمن الذين تحولوا إلى جثث هامدة ضمن روايات سرية.

ومن تلك الأحداث التي دارت في شباط عام 1992، يمكن استخلاص ما يلي:

استخدم الأذريون خوجالو لقصف أهداف مدنية بالمدفعية وبشكل عشوائي.
تعمدت أذربيجان منع المدنيين من مغادرة القرية.
فشلت القيادة الأذرية في إعادة المدنيين القاطنين إلى القرية، بعدما أعلنت عن اندلاع عملية عسكرية وشيكة
تبادلت القوات الأذرية إطلاق النار مع قوات الدفاع الذاتي في كاراباخ الجبلية، ما أسفر عن وقوع جرحى في كلا الطرفين.
أذربيجان هي المسؤول عن قتل مئات المدنيين وتشويه الجثث الذي حدث في أغدام (قرب خوجالو) وهي منطقة تحت سيطرة القوات الأذرية.
ومنذ ذلك الحين، أخذت باكو على عاتقها تزوير كل الحقائق والوثائق المتعلقة بالكارثة الإنسانية، ونشرت الرعب والكراهية ضد الأرمن أمام أعين المجتمع الدولي.
ومن الوسائل التي استخدمتها أذربيجان تزوير الصور، ما يثير التساؤل عن رغبتها في تسوية النزاع، وبذل الجهود للتواصل بين الشعبين الأذري والأرمني من أجل إحلال السلام بين أذربيجان وكاراباخ الجبلية.
فقد استخدمت أذربيجان صوراً من كوسوفو وضحايا الزلزال في تركيا عام 1983، وصوراً أصلية لأطفال جياع في أفغانستان، وكذلك صورة أصلية من مقاتلي حماس في فلسطين، ونشرتها على أنها صور لضحايا أذريين قتلوا على أيدي الأرمن.
فالهدف واحد: تضليل الإعلام عن الجرائم التي ارتكبتها أذربيجان في «أغدام» و«خوجالو»، وإبطال عملية الاعتراف الدولية بالإبادة ضد الأرمن.
والمسؤولية واحدة: نشر الوعي، وعدم الانجرار وراء الإعلام الكاذب المعتمد من قبل أذربيجان لطمس الحقائق”.

Share This