(27 شباط 1988) سومغايت: تبجح أذربيجان لارتكاب الجرائم وقتل الأرمن على النمط التركي

في مثل هذه الأيام من شهر شباط قامت أذربيجان بالتمثل بتركيا وجرائمها بقتل الأرمن، تلك الجريمة التي بقيت دون عقاب.

ويتذكر العالم في كل شهر شباط الجرائم والتصفية العرقية التي جرت في سومغايت. تلك المدينة غير المعروفة بالنسبة للأرمن حتى عام 1988، وأصبحت تشبه مدينة دير الزور. كانت سومغايت غير معروفة ايضاً بالنسبة للمجتمع الدولي حتى باتت مسرحاً للقتل والإبادة الحديثة.

بين 26-27 من شهر شباط عام 1988 بدأت المجازر المخططة حكومياً في مدينة سومغايت، حيث نفذت المجازر على يد الديكتاتور الأذربيجاني ضد الشعب الأرمني في سومغايت، وأصبحت أفظع مجازر تجري أيام الاتحاد السوفيتي.

مذبحة سومغايت وعرفت أيضاً باسم بوغروم سومغايت هي مجازر بقيادة أذرية استهدفت السكان الأرمن في البلدة الساحلية سومغايت في أذربيجان السوفياتية خلال شهر شباط 1988.

وتشكلت عصابات كبيرة من الأذرييجانيين وتوزعت ضمن مجموعات شرعت في مهاجمة وقتل الأرمن في الشوارع ونهب شققهم.

بدأت أول أعمال العنف بالقرب من محطة الحافلات في المدينة حيث قاموا بتخريب وتدمير أكشاك الصحف والمحلات التي يملكها الأرمن. وكانت العصابات أغلقت الطرق وأوقفت السيارات والحافلات، ومن ثم طلبت معرفة ما إذا كان الأرمن في الداخل. وكانت العصابات تقوم بسحبهم وضربهم (والبعض حتى الموت) باستخدام عبوات من الأسلحة المصنوعة يدوياً وهي إشارة إلى أنها صنعت في مصانع سومغايت الصناعية قبل الهجوم.

لقد ارتكبت العديد من أعمال الاغتصاب الجماعي والاعتداء الجنسي، التي جرت في الشقق وبشكل علني في شوارع المدينة على حد سواء.

في غضون عدة أيام بعد انتهاء المجزرة، رحل ما يقارب الـ 1200 عائلة أرمنية من سومغايت، مقلصين عدد سكانها إلى أكثر من النصف.

واليوم، تحتفي أذربيجان والمجتمع الدولي بكل الأبطال الذين نفذوا تلك الجرائم ضد الأرمن، وتبقى السلطات الأذرية دون عقاب، ويعلو مستوى العنف ضد الأرمن.. وتتكرر المجازر مراراً وتكراراً…

ملحق أزتاك العربي للشؤون الأرمنية

Share This