سفير أرمينيا بالقاهرة : من حق سكان كاراباخ تقرير مصيرهم .. وآذربيجان تسعى لنشر معلومات مغلوطة

 

كتب محمد مندور في البلد المصرية أن سفير جمهورية أرمينيا بالقاهرة أرمين ميلكونيان قال إن سكان ناغورنو-كاراباخ في نضال مستمر من اجل التوصل الى الاعتراف بحق تقرير مصيرهم ، وهو أمر كفله لهم القانون الدولي، مؤكدا أن هناك سعي من سفارة آذربيجان بالقاهرة إلى نشر معلومات مغلوطة عن دور أرمينيا في دعم كاراباخ.

وقال في رد رسمي : ” بعد ما نُشر من حقائق مغلوطة من قبل السفارة الاذربيجانية بالصحف والمواقع الإلكترونية المصرية مؤخرًا.

نؤكد أن القيادة الأذربيجانية للأسف تنشر مفهوما مغلوطا، فمنذ إنحسار الاتحاد السوفيتى، بات سكان ناغورنو-كاراباخ في نضال مستمر من اجل التوصل الى الاعتراف بحق تقرير مصيرهم وهو الحف المكفول لهم في القانون الدولي”.
وأضاف أن الطلب القانونى لسكان ارتساخ (ناغورنو-كاراباخ) بأن يمارسوا حقوقهم بحرية قد تم الرد عليه من قبل آذربيجان بإقامة المذابح المنظمة ضد الأرمن فى مدينة سومغايت الأذربيجانية، الواقعة على بُعد 26 كيلومتر من باكو. هذه الأحداث التى قد تم تنظيمها تحت شعار “الموت للأرمن”، كانت تجسيدًا لسياسة كراهية الأجانب لدى القيادة الأذربيجانية والتطهير العرقى ونفى الأرمن.

وتابع : هذه الأعمال الوحشية كانت الدافع الأساسى لأندريه ساخاروف الحائز على جائزة نوبل للسلام حين قال:” لو كان أحد يرتاب، قبل سومغايت في أن أذربيچان قد يكون لها الحق في ناجورنو كاراباخ، فبعد هذه المأساة لا أحد لديه حق أخلاقي للإصرار على ذلك”.

وأشار قائلا : ” لو كانت المذابح المنظمة والتطهير العرقي للسكان الأرمن هو رد باكو الرسمى على طموح سكان ناغورنو-كاراباخ بأن يمارسوا حقوقهم فى تقرير مصيرهم، فإن رد الفعل على تنفيذ هذا الحق فى 1991، وفقًا لتشريعات الاتحاد السوفيتى وقواعد القانون الدولي، كان الحرب على نطاقٍ واسع ضد ارتساخ المستقلة حديثًا مصحوبًا بالانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي”.

وسرد السفير الأرميني بالقاهرة في رده عدة وقائع قائلا: قبل 25 عامًا تحديدًا، بدأت القوات المسلحة الأذربيجانية فى قصف ستيباناجيرد، عاصمة ناغورنو-كاراباخ، لعدة أشهر والذى كان قد أصبح مأوى لللاجئين الفارٌين من المذابح المنظمة فى سومغيت، وباكو وغيرها من المدن الأذربيجانية. وفى يوم 13 من فبراير 1992، انتهكت اذربيجان الإتفاقيات الدولية وبادرت باستخدام قاذفات صواريخ متعددة من نوع (BM-21 “Grad”) على المنطقة السكنية من ستيباناجيرد. وكانت خوجالى واحدةً من سبعةِ قواعد إطلاق النار التي إستُخدِمت لقصف ستيباناجيرد. وفى إبان الحكم السوفيتى، كانت خوجالى تحتل أهمية استراتيجية، حيث كانت تقع على مفترق الطرق الذي يربط ستيباناجيرد بالمناطق الأخرى بناغورنو-كاراباخ. علاوةً على ذلك، كان المطار الوحيد لناغورنو-كاراباخ فى السبعينات بالقرب من خوجالى، والذى كان البوابة الوحيدة للعالم الخارجى أثناء حصار ارتساخ. لذا، أصبح واضحًا فى 1992 أنه لابد من القضاء على قاعدة إطلاق النار بخوجالى للحفاظ على سلامة سكان ستيباناجيرد وناغورنو-كاراباخ. وبدأت في يوم 25 من فبراير 1992 عملية القضاء على قاعدة إطلاق النار بخوجالى. ولعدة أشهر، قامت قوات دفاع ناغورنو-كاراباخ بإبلاغ أذربيجان، بشتى الطرق عن هذه العملية، عن أهدافها وعن وجود ممر إنسانى لإخلاء خوجالى”.

وتابع : تستمر أذربيجان الى الان فى تشويه الحقائق عن هذه الأحداث الدموية التي وقعت بالقرب من أغدام، والتى سُميت (مأساة خوجالى). وباتت الحقائق الخاصة بتلك الأحداث مثار العديد من التساؤلات التى ترفض القيادة الأذربيجانية الرد عليها حتى بعد 25 عام. ومما لا شك فيه أن أذربيجان ليس لديها تسامُح تجاه التشكيك في الإصدار الرسمى لتلك الأحداث أو مساعي الصحافة الإستقصائية في هذا المجال. ومن يجرؤ على التحدث علنًا عن تلك الأحداث، يتم قتله مثل سينجيز مصطفايف أو حبسه مثل الصحفى عينلله فتح اللايف أو نفيه مثل إياز مطليبوف الرئيس الأول لأذربيجان من 1990 إلى 1992.

وأضاف : للأسف وبالرغم من نداءات الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك، وبدلًا من تنفيذ الاتفاقيات التى تم التوصل إليها في فيينا وسانت بيترزبرج، تحاول السلطات الأذربيجانية هذه الأيام إشعال الوضع في خط التماس مع جمهورية أرتساخ وتستمر فى خلق وغرس الكراهية في المجتمع الأذربيجاني تجاه الأرمن.

Share This