أوباما يكتفي بكلمة “ميدز يغيرن” بالأرمنية

إنها المرة الثالثة التي يتوجه بها الرئيس الأميركي باراك أوباما بكلمة الى الأرمن في الذكرى السنوية السادسة والتسعين للمجازر منذ توليه الرئاسة.

لكن، كما فعل في الأعوام الماضية، استخدم تعبير “ميدز يغيرن” باللغة الأرمنية وتعني المجازر الكبرى، وتجنب بذلك من وصف المجازر بالإبادة الجماعية.

مع العلم أن عدد من النواب الأمريكيين قد تقدموا بطلب منه يدعونه للاعتراف بالابادة الأرمنية.

وفي كلمته وصف الرئيس أوباما المجازر التي وقعت في بداية القرن العشرين بحق الأرمن بأنها “إحدى أكبر الجرائم في القرن العشرين”،

وبذلك تجنب الرئيس الاميركي وصف المجازر بـ”الابادة” على رغم دعوته الى استخدام هذا المصطلح خلال حملته الانتخابية عام 2008.

واعتبر أن “مجرد اعتراف كامل وصريح بالاحداث يصب في مصلحة الجميع”. “وأنا أدعم الخطوات الرامية الى الحوار بين الأرمن والأتراك”. مطالباً انقرة بالاعتراف “الكامل” بهذه المجازر.

وجاء في نص البيان:

“إننا نتذكر بأسى الأحداث المروعة التي جرت قبل 96 عاماً والتي باتت إحدى أكبر الجرائم في القرن العشرين.

في عام 1915، قتل مليون ونصف المليون أرمني وتم تهجيرهم قسرياً الى الموت في نهاية فترة الامبراطورية العثمانية. لطالما أوضحت عن رأيي الشخصي في شأن ما حصل عام 1915 ووجهة نظري حيال هذه الأحداث لم تتغير…

التاريخ المتنازع عليه يشيع حالة من عدم الاستقرار في الحاضر ويلوث ذكرى اولئك الذين قتلوا بينما الاهتمام بالماضي يضع اساسا قويا لمستقبل مشترك يتصف بأنه سلمي ومزدهر.
أنا أؤيد الخطوات الجريئة التي اتخذها بعض الأفراد في أرمينيا وتركيا لتعزيز الحوار لمعرفة تاريخهم المشترك. ومن خلال إحياء ذكرى “ميزد يغيرن” (المجزرة الكبرى) فإننا نحيي ذكرى أولئك الذين راحوا ضحايا، كما نلتزم بعدم تكرار أحداث مدمرة مماثلة. إن روح الضحايا الارمن تلهم كل اولئك الذين يبحثون عن السلام والعدل في العالم”.

ملحق “أزتاك” العربي

Share This