صحفية تركية تكتب عن آخر أرمنية في المدينة المسيحية تاريخياً

 

أزتاك العربي- نشرت “بي جي ميديا” عن يورسالين ديمرجي (ديميرجيان) الأرمنية الوحيدة الباقية اليوم في مدينة ديريك الواقعة في جنوب شرق تركيا والتي كانت مركزاً مهماً للمسيحيين الأرمن والسريان حتى إبادة الأرمن عام 1915.

وكانت الصحفية التركية يوزا بلوط نشرت مقالاً عن الأرمن في ديريك الذين تعرضوا للمجازر والتهجير عام 1915، وأوضحت أن الأحياء منهم غادروا المدينة لاحقاً بسبب الضغوطات، ولذلك تلاشى الوجود الأرمني في ديريك. وأغلقت أبواب كنيسة القديس كيفورك الأرمنية، وتتذكر يورسالين حياة الأرمن في ديريك قائلة: “قبل 50 عاماً كانت أجراس الكنيسة تدق وأصوات الناس تصدح في الكنيسة، لقد ولدنا وعشنا هنا، ولانريد الابتعاد عن أراضينا”. وتعد يورسالين وزوجها العربي المسيحيين الوحيدين في المدينة. وتضيف يورسالين: “أفتخر بكوني أرمنية ولم أنكر ديني يوماً”.

وتضيف الصحفية أنه على مدى قرن تم تصفية المسيحيين في المنطقة، “والسلطات التركية تتفاخر وتصرح بأن تركيا بلد مسلم 99 بالمئة، لكن المسيحية شكلت مجتمعاً كبيراً في تركيا العثمانية قبل الإبادة عام 1915″، مشيرة الى أن المجازر الجماعية كانت تترافق بالسلب والنهب.

وقالت: “وكان يتم تنظيم الاتجار بالنساء الأرمنيات الشابات في ماردين قرب ديريك في آب 1915. ويدفع المشترون من 1-3 ليرة ذهب تركية، حسب عمرها وجمالها. فاغتنى منظمو تلك المخططات بتملك الممتلكات المسلوبة، وفروا من العدالة”.

وأنهت الصحفية المقالة بقولها: “السلطات التركية لاتنكر فقط الإبادة الأرمنية، بل تتفاخر بإطلاق أسماء أناس نفذوا تلك الجرائم على المدارس والشوارع والحدائق العامة”.