مسيرة في بكفيا بمشاركة شبيبة الأحزاب اللبنانية بمناسبة الذكرى الـ 102 للإبادة الأرمنية

أزتاك العربي- بمناسبة الذكرى الـ102 للإبادة الأرمنية قامت مصلحة طلاب زاواريان لحزب الطاشناك في لبنان بتنظيم مسيرة إلى النصب التذكاري بدير الأرمن الارثوذكس في بكفيا، شارك فيها وزير السياحة اواديس كيدانيان والأمين العام لحزب الطاشناك النائب هاغوب بقرادونيان وفعاليات سياسية وممثلون عن شبيبة الأحزاب اللبنانية والأرمنية.

وصلت الحشود الى تمثال الشهداء الأرمن على وقع الهتافات والشعارات التي أكدت على المطالبة باعتراف تركيا بالابادة.

ثم تمت تلاوة الرسالة من الكاثوليكوس آرام الأول. وبدأ الحفل ناريك سركيسيان بكلمة ترحيبية أشار فيها الى أن الابادة لم تنته بعد حتى ايامنا هذه طالما ان الانكار مستمر. مؤكداً أن مشاركة الاحزاب اللبنانية في احياء ذكرى الابادة اصبح عرفا، كيف لا وان اللبنانيين كان لهم حصة من هذه السياسات ايام المتصرفية فخسر لبنان ثلث عدد سكانه نتيجة الحصار والتجويع والقتل.

كلمة مصلحة طلاب زاواريان لحزب الطاشناك ألقاها مهير كافلاكيان الذي لفت الى أن القضية الأرمنية هي قضية حق وعدالة، وهي قضية إنسانية لاتتعلق فقط بالشعب الأرمني.

كلمة المنظمات الشبابية ألقاها ربيع مصطفى حيث أكد أن السياسة التركية مستمرة حتى يومنا بالاجرام نفسه الذي يدعم الارهاب ويموله في مناطقنا العربية.

والقى كلمة طلاب القوات اللبنانية نديم شماس حيا فيها شعبا “امتزجت دماء اقدامه من جبل ارارات الى جبل لبنان ووديانه بدماء شهداء السريان والكلدان والاشوريين والموارنة وحتى المسلمين على امتداد السلطة العثمانية التي لم ترحم شعبا او كنيسة او طائفة، فوحدونا بذاكرة جماعية واحدة واصبح لبنان ارض المضطهدين والمقاومين.

ووجه تحية قواتية الى “شعب تميز اجتماعيا،اقتصاديا وفنيا واغنى الساحة اللبنانية فاصبح كالارزة متمسكا بجذوره التاريخية وفيا لقضيته، وفي الوقت نفسه مندمجا متألقا شامخا ومتمددا في سماء لبنان الواعد”، مؤكدا “الاستمرار في الالتزام بالقضية الارمنية المحقة”.

والقى كلمة طلاب الكتائب جورج خوري الذي شدد فيها على تعاطف وتضامن الكتائب اللبنانية مع هذه القضية النبيلة، مؤكدا اهمية “الوجود الأرمني في لبنان والذي يجسد التعددية التي عمل الحزب على تكريسها من اجل المحافظة على حقوق جميع المجموعات الثقافية في لبنان والمحافظة على الذاكرة الجماعية لهذه المجموعات”.

وفي كلمته أشار وزير السياحة أواديس كيدانيان الى أن وقفة المنظمات الشبابية اليوم الى جانب طلاب الأرمن لها رمزية خاصة امام النصب التذكاري لشهداء الأبادة الارمنية وفي بقعة من جبل لبنان عانت كما عانى الشعب اللبناني من ظلم الاستبداد العثماني وحلفاء الدولة التركية”.

وعبر كيدانيان عن “امتنان وفخر بوجود عدد كبير من شباب وطلاب لبنان الذين هم من غير أصول أرمنية والذين يشاركونا اليوم ويؤدون التحية لشهداء إبادة لم يعترف بها لغاية اليوم من قبل مرتكبيها، لكن هي قضية انسانية قبل ان تكون قضية الشعب الأرمني، هذه قضية تهم الانسانية جمعاء لان اية جريمة ابادة تطال اية دولة واي شعب تطال في المطلق كل الانسانية”.

اضاف “نحن منذ سنتين بعد المئة في كل مناسبة وخصوصا عندما نكون على مشارف 24 نيسان نحيي ذكرى الابادة الأرمنية في مناسبات تكون في الاجمال ارمنية داخلية، اضافة الى عدد من المبادرات التي تقوم بها احزاب لبنانية كما هو الحال اليوم .ونحن منذ فترة طويلة نسينا فكرة البكاء والحزن وارتداء اللباس الاسود وكما يقال البكاء على الاطلال، لقد تخطينا هذه المرحلة فنحن ومنذ سنوات عديدة اصبحنا في مرحلة ثانية وكنا نطالب فقط بالاعتراف بالابادة الارمنية من قبل السلطات التركية،اليوم نحن نطالب بتعويضات وليس فقط بالاعتراف ان اجدادهم ارتكبوا اكبر جريمة بحق البشرية في بداية القرن العشرين ونحن اليوم في العالم كله، اضافة الى مجموعة الاشخاص الذين يؤمنون بهذه القضية الانسانية نطالب من كل منبر بالاعتراف ومن ثم التعويض والحصول على الاجزاء المحتلة من قبل الجمهورية الارمنية الموجودة ضمن الحدود التركية والتي نسميها بارمينيا الغربية المحتلة.انا لا اقول هذا لانني اشعر به او لأنني ملزم كفرد او كمسؤول ارمني بل لأنني اعلم ان كل واحد منكم في مصالحكم الطلابية والشبابية له قضية، وبالتالي يكون لحياته معنى وهدفا والهدف ان ينجح كل انسان في حياته وان يحقق مبتغاه وان يكون فخرا لاهله”.

وختم :”نحن اليوم بعد سنتين بعد المئة نصر على ان نكون فخرا لاجدادنا وآبائهم الذين كانوا ضحية هذه الابادة الجماعية ونحن مصممون ونعرف اننا في هذه المرحلة سنصل الى احقاق الحق في هذه القضية وعندما نرى مجموعة الشباب والطلاب واقفين الى جانبنا نكون اكيدين اننا على طريق الصواب”.

وفي الختام وضعت أكاليل الورود أمام النصب التذكاري للشهداء.

 

Share This