تجمع شبابي للأرمن في لبنان يؤكد على الاستمرار في النضال

أزتاك العربي- في اطار النشاطات التي تقام في الذكرى الثانية بعد المئة للابادة الارمنية، نظمت الهيئات الشبابية الأرمنية الممثلة في مصلحة طلاب زاواريان لحزب الطاشناك وجمعية دخروني للشباب لحزب الهنشاك، وجمعية بورتوكاليان لحزب الرامغافار، مسيرة شبابية صامتة بالشعلة، ثم تجمع أمام النصب التذكاري للابادة الأرمنية في باحة كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا في انطلياس.

حيث ألقيت كلمات من قبل الهيئات الشبابية أكدت على الاستمرار في النضال، ودعت وريث السلطنة العثمانية اي الجمهورية التركية الى التخلي عن سياسة انكار ما حدث في بداية القرن العشرين، وعليه الاعتراف بالمجازر، والتعويض ماديا واعادة الاراضي المسلوبة لكل الشعوب المتضررة.

شارك في التجمع عدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية. وقد ألقى رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كلمة قال فيها: “أردنا ان نكون معكم اليوم، لاننا ابناء تاريخ واحد وحاضر واحد ومستقبل واحد والزيارة، التي قمنا بها منذ سنتين الى ارمينيا في الذكرى المئوية الاولى للابادة، تركت اثرا في نفسي، لان في كل الصور التي شاهدناها هناك رأيت اننا نراجع تاريخا مشتركا، لا تنسوا ان لبنان عام 1915 تعرض لابادة جماعية وحصار ادى الى تهجير ثلث شعبه، ومقتل ثلث آخر، وبقي الثلث الباقي وكل لبناني له قريب ترك وهاجر لبنان بسبب ما تعرضنا له معا، الارمن واللبنانيون وكل ابناء المشرق. لذلك هذه الذكرى تعنينا كما تعنيكم ، كلنا معنيون بمحاولة ابادة نتعرض لها بشكل ممنهج”.

وأضاف “انا من الذين هاجر اشخاص من عائلته، جدي هاجر من لبنان وقرأت في ما بعد كتاباته، التي تحكي عم العذابات، التي تعرض لها مع كل من هم حوله، واكدت انهم تركوا لبنان وهاجروا الى بقاع العالم. نحن نعيش هذه المأساة ليس فقط في هذا اليوم، حيث نقف معا ونفكر ونصلي معا، بل نعيشها في كل يوم نقوم فيه بنضال من اجل بقائنا، فنحن نقاتل كل يوم من اجل بقائنا، لان الابادة التي نتعرض لها ليست فقط لمحو انساننا، بل هناك محاولة ابادة ثقافية لكل ثقافتنا ولهويتنا من خلال التحولات الديمغرافية الممنهجة والمقصودة، وهذا يعني انهم يحاولون تغيير هويتنا ومحوها وكذلك من خلال التعرض لنا اقتصاديا، يعني ان هناك عملية ابادة اقتصادية، وكذلك هناك عملية ابادة سياسية، كل مرة ننجو منها لنعود وندخل في مخاض ثان”.

وتابع “لذلك نحن جميعا نقاتل لنبقى حاملين هذه الهوية المشرقية، هوية الانسان الذي يريد ان يعيش حرا ومتآخيا ومتآلفا مع اخيه الانسان الآخر. عندما نحكي عن قانون الحرية، لان الحرية هي القاسم المشترك الذي يجمعنا، ومن دون حرية لا يمكن ان نعيش، فمن اجل الحرية قتلنا، ومن اجل الحرية سنبقى مضطهدين وملاحقين، ومن اجل الحرية سنبقى نقاوم ونقاتل. لذلك نحن شعب واحد، نحمل هما واحدا، ولن يكون في يدنا الا سلاح واحد هو سلاح السلام والحرية والانفتاح على الآخر، هذه رسالتنا التي دفعنا وسندفع كثيرا من اجلها، ولكن اقول لكم ان هذه هي رسالة الانسان، الذي سينتصر بكرامته وبحريته”.

 بعد ذلك التقى باسيل كاثوليكوس الأرمن الارثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول برفقة النائب هاكوب بقرادونيان، واختتم التجمع ببرنامج فني اضافة الى تراتيل.

Share This