آرام الأوّل شارك في ذكرى الإبادة الأرمنية وترأس قداس الفصح: الجهود مستمرة للوصول الى الحقوق المشروعة

المركزية- لمناسبة عيد الفصح المجيد، أقام كاثوليكوس الارمن الارثوذكس آرام الاول قداسا في كاتدرائية الارمن الارثوذكس- انطلياس، في حضور وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال جان اوغاسبيان، عضو كتلة حزب الطاشناق النائب ارتور ناظريان، سفير ارمينيا في لبنان اشود كوتشاريان واعضاء المجلس المركزي للكاثوليكية وممثلين عن الاحزاب الارمنية الثلاثة الهنشاك، الطاشناق والرامغفار وحشد من المؤمنين.

وفي المناسبة، ألقى آرام الاول عظة قال فيها “قيامة يسوع المسيح هي أساس ايماننا المسيحي. وانتصر بها على الموت وكلف الكنيسة ان تكون رسول الحياة، فالمسيحية ليست فقط دين الحياة وانما الناشر للحياة التي حملها المسيح الى الكون”، مشددا على ان “الحياة التي وهبها المسيح للانسان هي المحبة والعدالة والسلام والوئام، حياة مليئة بحقائق وقيم روحية واخلاقية”.

وعن الاوضاع الراهنة في لبنان، عبر عن “ارتياحه للوضع السلمي في البلد والتفاهم والاحترام المتبادلين بين الاطياف كافة”، قال “لا بدّ من ترسيخ وتعميق هذه القيم اكثر فأكثر في حياة اللبنانيين، فلبنان بلد التعايش الذي يبنى على الاحترام والتفاهم المتبادلين”.

وشدد على “ضرورة الحفاظ على الطابع الفريد للبلاد، خصوصا في الاوضاع المتأزمة في منطقتنا واهمية الحفاظ على التوافق والوحدة الداخلية”. واستغرب “عدم تشكيل الحكومة حتى الساعة”، واصفا التأخير “بغير الطبيعي مهما كانت الاسباب الكامنة وراءه”. وأكد أن “الوضع لا يمكن ان يستمر من دون حكومة، كذلك الشعب لا يستطيع تحمل تبعات هذا الواقع الذي يدفع الشباب الى اليأس والهجرة”، داعيا المسؤولين الى “الاستعجال في تأليف الحكومة ، كي تستمر في خدمة الشعب ومتابعة حاجاته اليومية”.

ذكرى الإبادة الأرمنية: وكان الكاثوليكوس آرام الأوّل شارك في التجمع الشعبي الذي نظمته الأحزاب الأرمنية الثلاثة إحياء للذكرى السادسة والتسعين للإبادة الأرمنية، حضره الى جانب أوغاسبيان والسفير كوتشاريان، النواب اغوب بقرادونيان، ارتور نظريان، سيبوه قلباكيان، سيرج طور سركيسيان، كما الوزراء والنواب السابقون سيبوه هوفنانيان، آلان طابوريان، شاهي برصوميان، جاك جوخدريان ومسؤول العلاقات الدبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دو شداريفيان ورئيس بلدية برج حمود انترانيك مصرليان، إضافة الى ممثلي الاحزاب والشخصيات والهيئات السياسية والاجتماعية وفاعليات، الى حشد غفير من أبناء الطائفة الارمنية.

كوتشاريان: وفي المناسبة قال كوتشاريان “التاريخ الارمني مفعم بوقائع المآسي والحرمان والخسائر. ان الابادة الارمنية هي الصفحة الاكثر فظاعة وندبة ورثاء تسببت بخسارة وطننا الام ومليون ونصف شهيد وتراث ضخم تكوّن على مد العصور”، مشددا على أنّ “ما حدث ليس جريمة في حق الشعب الارمني فقط بل في حق الانسانية جمعاء، حيث خسر العالم بسبب تلك الابادة حضارة بأكملها”، شاكرا للدول وخصوصا الدولة اللبنانية ” بالابادة الارمنية”.

آرام الأوّل: بدوره، ألقى آرام الأول كلمة جاء فيها “نقف على عتبة اليوبيل الـ100 عام للمجازر الارمنية، لكن مهما مرّ الزمن فان شعبنا سيستمر في نضاله بقوة صارمة وزخم أكبر للوصول الى حقوقه المشروعة العادلة”.

وأشاد “بالعمل الدؤوب لأبناء الشعب الأرمني خلال العقود الماضية من أجل متابعة القضية الأرمنية والانجازات التي حققها، والتي كانت للكنيسة والأحزاب الأرمنية دوراً فاعلاً وبارزاً”، مشددا على “ضرورة تنسيق هذه الجهود أكثر فأكثر في المرحلة المقبلة ان في أرمينيا أو في الانتشار الأرمني”.

المركزية

Share This