عتب على أوباما في ذكرى ضحايا الأرمن لاستخدامه تعبير «مجازر» بدلاً من «إبادة»

يريفان، واشنطن – رويترز، أ ف ب – أبدت منظمات أرمنية في الولايات المتحدة وأوروبا عتبها على الرئيس الأميركي باراك أوباما لتجنبه استخدام كلمة «إبادة» في إشارته الى مجازر تعرض لها الأرمن في عهد السلطنة العثمانية، علماً ان أوباما طالب أنقرة بالاعتراف «الكامل» بهذه المجازر، لمناسبة ذكراها السنوية السادسة والتسعين.

وفي بيان تضمن دعوة ضمنية الى تركيا للاعتراف بعمليات القتل، اعتبر اوباما ان «تاريخاً متنازعاً عليه من شأنه أن يزعزع استقرار الحاضر وأن يهين ذكرى الذين فقدوا حياتهم، في حين ترسي المصالحة مع الماضي أسساً متينة لبناء مستقبل مشترك آمن ومزدهر».

وسارعت الديبلوماسية التركية الى إبداء «الأسف لأن بيان أوباما في شأن أحداث 1915 يعكس رؤية سياسية من جانب واحد للتاريخ وهي مغلوطة وغير مطابقة للواقع».

في المقابل، طالب رئيس الوزراء الأرميني تيغران سركيسيان بتقويم دولي قانوني وسياسي وأخلاقي للمجازر التي تعرض لها الأرمن على أيدي القوات العثمانية في الحرب العالمية الأولى.

وقال سركيسيان في كلمة تزامنت مع إحياء ذكرى المجازر في يريفان أمس، إن الشعب الأرميني يطالب المجتمع الدولي بـ «تقويم قانوني وسياسي وأخلاقي للإبادة الأرمنية».

وأضاف ان هدف المجازر كان «الإبادة الجماعية للأرمن كلياً وأدت إلى تجريدهم من أرضهم والقضاء تماماً على وجودهم المادي والتاريخي والروحي والثقافي في أرضهم».

وكانت الأوروغواي أوّل من اعترف بالإبادة الجماعية للأرمن في العام 1965 وتبعتها دول بينها روسيا. وعلى رغم اعتراف 42 ولاية اميركية بـ «إبادة» الأرمن، فإن واشنطن لم تعلن موقفاً رسمياً في هذا الاتجاه.

الحياة

Share This