تركيا تأسف لبيان أوباما حول مجازر الأرمن

أعرب السفير التركى فى الولايات المتحدة ناميك تان عن أسفه العميق لكون بيان الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن إحياء الذكرى السنوية السادسة والتسعين للمجازر التى تعرض لها الأرمن إبان حكم السلطنة العثمانية، يعكس تصنيفاً سياسياً أحادياً للتاريخ غير ملائم ومغلوط.

وقد ندد الرئيس الأمريكى بالمجازر التى تعرض لها الأرمن إبان حكم السلطنة العثمانية إلا أنه تجنب صراحة وصف هذه المجازر بـ”الإبادة”.

وطالب أوباما فى بيان أصدره البيت الأبيض ـ أورده راديو “سوا” الأمريكى تركيا بالاعتراف الكامل بمجازر الأرمن التى وصفها بأنها “أحداث مروعة”.

وتابع أوباما قائلا فى بيانه ـ لإحياء الذكرى السنوية السادسة والتسعين لهذه المجازر ـ “لطالما كونت رأيي الشخصي فى شأن ما حدث عام 1915 ووجهة نظرى حيال هذه الأحداث لم تتغير، واعتبر أن مجرد اعتراف كامل وصريح بالأحداث يصب فى مصلحة الجميع”.
ورأى أوباما أن التنازع على التاريخ يهز الحاضر ويلطخ ذكرى الذين سرقت حياتهم، أما المصالحة مع الماضى فتقيم أساسا متينا لبناء مستقبل مشترك آمن ومزدهر.

وكانت العلاقات بين واشنطن وأنقرة قد شهدت توترا دبلوماسيا عام 2009 بعد أن أقرت لجنة فى الكونجرس الأمريكى مشروع قانون يصف المجازر التى ارتكبت بحق الأرمن إبان الحكم العثمانى بـ”الإبادة” مما أثار غضب أنقرة التى استدعت آنذاك سفيرها فى واشنطن.
ويتم إحياء ذكرى هذه المجازر الأرمنية يوم 24 أبريل من كل عام، وهو تاريخ اعتقال أكثر من 200 مفكر وقيادى من الطائفة الأرمنية عام 1915 فى القسطنطينية، مما شكل بداية موجة مجازر وتهجير بحق الأرمن استمرت حتى عام 1917.

هذا وقد انتقد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو البيان ذاته ووصفه بأن أحادي النظر، بأنه قرأ الأحداث من منظور طرف واحد، وقال “نأمل من رئيس أمريكا الحليفة والصديقة أن تقاسمنا آلامنا في الضحايا الأتراك الذين راحوا أيضاً ضحية لهذه الأحداث. وأضاف أن “تركيا ستواصل جهودها من أجل تذكير العالم بضحاياها في الحرب العالمية الأولى مشدداً أن بيان أوباما لا أساس له ولا يستند الى وقائع تاريخية صحيحة”.

Share This