كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا يلقي محاضرة “أهمية التسامح في أوقات الاضطراب” في مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية

 

أزتاك العربي- ذكر موقع أكاديميا الكويتية أن مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت نظم حواراً تحت عنوان ” أهمية التسامح في أوقات الاضطراب”، ألقاه كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا – آرام الأول كيشيشيان، في مقر نادي الجامعة ، بحضور مدير الجامعة أ.د. حسين الأنصاري ونائب مدير الجامعة للأبحاث ورئيس مجلس إدارة المركز الأستاذ الدكتور طاهر الصحاف، ومدير المركز الدكتور محمد غانم الرميحي وعدد من أساتذة الجامعة شخصيات اجتماعية وسياسية وأكاديمية.

في البداية قال كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان :” أن مراكز الدراسات تلعب دوراً هاماً في العالم، فنحن بحاجة للدراسة والبحث والتفكير بشكل نقدي في القضايا والتحديات التي تواجهنا في المجتمعات الحديثة، فهذه هي التعاليم الربانية، مبينا أن قضية التسامح ذات أهمية كبيرة، وهي تعنى بكيفية تعاملنا مع بعضنا البعض”.

 وأضاف قائلا :” ان التنوع مرتبط بخلقة الله للكون، فنحن يجب أن نعيش ونحترم ونتقبل ونحب بعضنا البعض، معرباً عن سعادته بوجود قدر كبير من التسامح بالبلاد، فهو ليس مفهوماً نظرياً بل عملياً واقعياً، وهو جزء من الحياة اليومية في هذه الدولة المباركة، فكما نعلم أن الكويت تضم أشخاص من مختلف الديانات والأصول العرقية، فهذه بالتأكيد إحدى مظاهر البلاد، مشيداً بالقيادة السياسية بالبلاد وتعزيزها لقيم التسامح .

وتحدث عن وجود نظرة متعمقة تجاه القيم المسيحية، وان هناك قواسم وأهداف مشتركة بين الاسلام والمسيحية وأبرزها تهدف للتعايش المشترك كون جميع الناس من خلق الله ودور الديانات هو إبراز قيم المحبة والسلام وقيم التعايش المشترك بين الشعوب والامم، فالعلمانية ليست الحل بل الحل هو التوازن بين المجتمعات.

ومن ناحيته قال مدير جامعة الكويت أ.د. حسين الأنصاري ان ” هذه الزيارة الثانية له وهو يمثل الجالية الارمنية في دولة الكويت والمسيحية في لبنان بحيث تخللت المحاضرة عن نشر التسامح والود والعيش المشترك، واستشهد بأمثلة كثيره من خلال تجربته العميقة سوى في المسيحية أو في الدين الاسلامي وكيفية العيش بسلام، كما تطرق الي التحدث الى التعايش السلمي بين لبنان ودولة الكويت مشيدا بالقيادة السياسية ودورها بتعزيز مبدأ التسامح والتعايش السلمي .

وتابع الأنصاري ان الحديث خلال المحاضرة قد تطرق الى تطوير التعايش السلمي ونقلها الى تعايش متكامل بحيث يجب ان يكون هناك تفهم عميق للآخر وقبول الطرف الآخر مشيرا الى أن دورهم في جامعة الكويت كمجتمع منفتح للحوار الفكري الرصين والعميق والذي يشجع على التعايش السلمي ونشر مبادئ ديننا الاسلامي الحنيف من ناحية السلام وتقبل الآخر.

وأشار إلى أن الكويت اليوم تعتبر مركز إنساني وهذا يصب بدور الكويت كدولة تشيع مبادئ السلام والتعايش السلمي ودورنا كمؤسسات تربوية يجب عقول ابناءنا ما تنغلق موضحا ان المشكلة تأتي من الانغلاق الفكري على فكر معين.

وبين الأنصاري بأن جامعة الكويت تعزز نشر التسامح وتقبل الآخر والتعايش السلمي من خلال المناهج الدراسية التي من المفترض ان تكون ثقافة أبناءنا الطلبة منفتحة على الآخر بحيث نرى اليوم لا يوجد مجتمع ينغلق على نفسة بوجود التكنولوجيا والانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت جميع المجتمعات منفتحة على بعضها البعض.

ومن جانبه قال مدير مركز الدراسات الخليج والجزيرة العربية د. محمد الرميحي :” إن أهمية مضاعفة الجهود للوصول إلى الفكر الحديث الذي يتقبل التعايش مع الجميع بغض النظر عن المذهب والدين والاختلافات الأخرى أمر ضروري للغاية، فنحن بشر والتنوع لدينا ايجابي وليس سلبياً ويجب الحفاظ عليه والتعايش معه للوصول الى أسمى انواع الرقي المجتمعي والديني والانساني”.

Share This