مناطق (تخفيف التوتر للبعض، وآمنة للبعض الآخر، وعازلة للآخرين)

 

أزتاك العربي- كتب رئيس تحرير صحيفة (أزتاك) الأرمنية الصادرة في بيروت شاهان كانداهاريان افتتاحية بعنوان “مناطق (تخفيف التوتر للبعض، وآمنة للبعض الآخر، وعازلة للآخرين)”، حيث أشار الى أن تصريح وزير خارجية روسيا بأن واشنطن وموسكو ستضمنان بأن تراعى مصالح اسرائيل خلال تعزيز مناطق تخفيف التوتر في سوريا قد أثارت تحليلات لافتة.

ولفت الى أنه لافروف كان يسجل بذلك تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن تل أبيب ترفض الاتفاق الروسي الأمريكي حول تعزيز وقف اطلاق النار الذي يمدد الوجود الإيراني في سوريا.

واعتبر كانداهاريان أن وجود طهران هو تهديد بالنسبة لتل أبيب. وبذلك تعتبر منظمة حزب الله فصيل للجيش الإيراني.

كما أوضح أنه يمكن إسقاط الاتفاق الروسي الأمريكي على إيران أيضاً؛ وأنقرة الى حد ما، التي تستغل أية فرصة لضرب الأكراد المسلحين تحت شعار مكافحة الإرهاب.

ويقول كانداهاريان: “إن مناطق تخفيف التوتر هي مناطق تأثير، يتم رعايتها من قبل الدول العظمى”. مشيراً الى القلق الذي ينتاب إسرائيل، حيث وفق صحيفة “فورين بوليسي” فإن الاتفاق الروسي الأمريكي يضمن إبعاد حزب الله عن الجولان. مشيراً الى أن الاتفاق العام حول مناطق السيطرة هي التي تجعل مكافحة الإرهاب أكثر نفوذاً؛ وبذلك يغدو الاتفاق الروسي الأمريكي ملموس أكثر، لكن الأحداث لا تدل على سلاسة الواقع.

وكتب يقول: “مهما كانت عمليات استئصال التطرف حاسمة مازالت الأرضية غير راسخة من أجل اتفاق سياسي إقليمي، والمجموعات مازالت تقوم بدور الأداة”. ويعتبر العنصر الكردي أيضاً من أسباب قلق أنقرة، ويخلص الى أنه من جهة يتم وضع مناطق عازلة بين اسرائيل وحزب الله من قبل تل أبيب، ومن جهة أخرى يتم وضع مناطق آمنة بين تركيا والمناطق الكردية من قبل أنقرة. لافتاً الى أن معنى مصطلح مناطق تخفيف التوتر ينطلق وفق الدول القلقة إن كانت آمنة أو عازلة.

ويقول كانداهاريان في نهاية الافتتاحية: “إن الاتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار حتى الآن؛ ومناطق تخفيف التوتر لم يتم تحديدها بوضوح حتى الآن. فوقف إطلاق النار هو مجرد تعليق، من أجل تفعيل التفاوض للوصول الى اتفاق شامل حول مناطق السيطرة”.

Share This