الفخر والألم..ضمن رؤية عسكرية وسياسية

 

كتب رئيس تحرير صحيفة “أزتاك” شاهان كانداهاريان في افتتاحيته أن لبنان والشعب اللبناني يعيش الفخر والألم في آن معاً، حيث يطهر الجيش اللبناني الشريط الحدودي بين لبنان وسوريا من العناصر الإرهابية.

وأشار الى بعض المظاهر الهامة من وجهة نظر عسكرية سياسية ينبغي الوقوف عليها.

وركز في البداية على سرعة العمليات العسكرية لدى جبهة النصرة وداعش، وهذا يفسر من وجهة نظر كانداهاريان تأثير عمليات رد الفعل من قبل المقاومة والجيش العربي السوري، وحقيقة الاندحار والتقهقر السريع للمجموعات الاهابية.

وقال: “إن نهاية المعارك كانت قناعة بالنسبة للبنان كاملاً وليس فقط للبنان، برسائلها التي أرسلتها من خلال حرب قصيرة”. وكان لها طابع مراحلي، مؤكداً أن الحرب في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع والمعارك التي جرت هناك لم تكن تعمل بعامل المفاجأة، بل كانت تلامس إمكانات تأمين عودة الجنود المختطفين والجنود الذين راحوا ضحية الإرهاب.

وقال كانداهاريان: “إن إنهاء هذه العمليات بتطهير الشريط الحدودي وبأقل خسائر ممكنة قد زاد من هيبة الجيش اللبناني، ورفعوا من سمعته أمام الرأي العام العالمي والدول العديدة التي مازالت تشعر بتهديد الإرهاب الديني”.

وأضاف: “إن شهادة الجنود اللبنانيين وإنجاز الجيش اللبناني هي حقائق تسهم في تعزيز الوحدة اللبنانية داخلياً، بل وهي مؤشر مهم يحدد دور الدولة اللبنانية في النظام العالمي الجديد”.

وأشار الى وجود إشارات دولية واتفاقات لتوزيع الأدوار والاشراف على العمليات الحربية.

ولم يعتبر كانداهاريان أنه من المبالغ اذا تم اعتبار أن الأدوات الإرهابية قد تعرضت الى تطهير مصيري من قبل الجيش اللبناني.

وختم قائلاً أن هذا الدليل يقنعنا بأن الجيش اللبناني الذي يعتبر ضمان وجود لبنان أخذ على عاتقه الدور الأهم في المراحل القادمة المنتظرة.

Share This