كاثوليكوس الارمن الارثوذكس في لبنان يشيد بنظام تعايش مختلف الاطياف بدولة الكويت والاحترام المتبادل بينها الديانات

الكويت- (كونا)- اشاد رئيس المجلس الكنائسي العالمي سابقا وكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا بلبنان آرام الاول كشيشيان بنظام تعايش مختلف الاطياف في دولة الكويت والاحترام المتبادل بينها تحت رعاية آل الصباح مثمنا الحرية وسبل العيش المريحة التي تتمتع بها الجالية الارمنية في الكويت منذ اكثر من نصف قرن.

وقال كشيشيان في مؤتمر صحافي اليوم اقيم بمناسبة زيارته الكويت لاحياء حفل مرور 50 عاما على انشاء المدرسة الارمنية في الكويت ان على جميع الشعوب والديانات والحضارات ان تعيش معا ويجب علينا احترام الاراء لنعيش بالسلام والامان والراحة كما يجب علينا ان نقاوم كل التحديات وان نحارب التطرف ايا كانت وجهته.

واكد اهمية التسامح والحوار والتعايش بين جميع الديانات والحضارات في عالمنا الان الذي يتغير بسرعة ويصغر مع وسائل الاتصال والتنقل الحديثة.

واضاف “يجب ان نحارب القيم اللا اخلاقية التي تعمل على خللة وزعزعة مبدأ التعايش في مجتمعاتنا ويجب ايضا ان نحارب جميع انواع العنف فان جميع الديانات السماوية تحمل هذه المبادىء المشتركة” مشددا على ضرورة تحاور الاديان بين دول العالم.

ودعا كشيشيان رجال الدين الى ان يكونوا المثال الحي للناس من حيث الالتزام بالاخلاق الحميدة وتقبل آراء الاخرين واحترامها وكأنهم مرآة لقيم وتعاليم الاديان وعليهم ايضا الابتعاد عن عالم السياسة وان يكون ايمانهم صادقا حيث ان استغلال الدين في تحقيق المصالح الدنيوية اصبح شائعا في العالم.

ورأى ان “الدين يصبح جزءا من المشكلة اذا استغل لمصالح دنيوية فالدين يجب ان يكون عاملا للسلام والعدل وان يوصل للعالم ما حمله الرسل والانبياء من اخلاق وتعاليم” داعيا جميع الاديان رغم الاختلافات بينها الى التحاور والتركيز على اوجه التقارب والمبادىء الاساسية المشتركة بينها واحترام تلك الاختلافات.

واشار كشيشيان الى توافر حوار الاديان والحضارات في بعض الدول العربية مثل الكويت وقطر والامارات ومصر والاردن واخرى ولكن يجب ان يصب الاهتمام بشكل اكبر على هذه الحوارات التي تساهم في تعايش الاطياف والشعوب مع بعض.

وعن زيارته للكويت بمناسبة مرور 50 عاما على انشاء المدرسة الارمنية قال “المدرسة والكنيسة بالنسبة الينا اكثر من مجرد تعليم اكاديمي فهي في قلب حياة مجتمعنا ففيها يتعلم النشء الاخلاق والعلم وحتى الروحانية ولهذا نحتفل بكل فرحة وحماس بمرور نصف قرن على انشاء قلب مجتمعنا هنا في الكويت ونعتبرها فرصة جيدة لتوصيل الشكر للحكومة الكويتية وشعبها على استضافة وتوفير جميع احتياجات الحياة الكريمة الحرة للجالية الارمنية”.

وقال كشيشيان ان سمو الامير وسمو رئيس مجلس الوزراء اشادا بدور الجالية الارمنية في تقدم وازدهار دولة الكويت من خلال “التفاني في العمل بتوافر المتطلبات المعيشية في هذه الارض الطاهرة “موضحا ان الارمنيين يعتبرون انفسهم جزءا من اي مجتمع يعيشون فيه ويتوافقون معه فهذه هي شخصيتهم الشاملة او العامة ولكن بنفس الوقت لهم شخصيتهم الخاصة التي لم نر انها عارضت وتنافست مع اخرى.”

18 أيار 2011

وكالة كونا

Share This