أرام الأول كشيشان: التسامح الديني في الكويت نموذجي

كشف رئيس المجلس الكنائسي العالمي سابقاً وكاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا بلبنان ارام الأول كشيشان ان الكنيسة الكاثوليكية الارمينية في الكويت ستتقدم بطلب للمسؤولين في الكويت للنظر في المشاكل التي تعاني منها الكنيسة في منطقة السالمية.
واضاف في مؤتمر صحفي عقده مساء امس الاول: لقد تطرقنا الى هذا الامر خلال مباحثاتنا مع صاحب السمو الامير لدى مقابلتنا له بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء، موضحا ان سموه طالب بتقديم طلب يوضح اهم المشاكل التي تعاني منها الكنيسة.
وأشاد ارام الاول بالتسامح بين الاديان المطبق في الكويت، مشدداً على ضرورة أن تقتدي جميع الدول العربية بهذا الأمر وان تهتم به.

الوضع اللبناني

وحول تقييمه للوضع في لبنان في ظل العديد من الطوائف قال: «مهما كان الامر في لبنان، ومهما كلفنا فان لبنان يبقى بلد التعايش»، مستدركاً ان لبنان مثل البيت الذي تحدث فيه منازعات لكنه يبقى يرعى شؤونه بنفسه.

وحول ما إذا كان هناك تعاون بينه وبين مركز الوسطية في الكويت، افاد أن الكويت بلد يحترم التعايش المسيحي ــ الإسلامي، وهذا الشيء نعلمه من خلال كنيستنا، ومجالس الكنائس الأخرى الموجودة في البلاد

تعايش مشترك

واردف بالقول: أنا سعيد جدا بأن الدولة قائمة على إحياء هذا التعايش المشترك، ونشكرها على هذا الامر، وبالأمس اثناء لقائي مع سمو الأمير، وسمو رئيس الوزراء، نقلت هذه الصورة، وركزت عليها، كما أنني التقيت في أول يوم وصولي إلى الكويت رؤساء وآباء الكنائس الموجودة هنا، مشيرا إلى ان الحياة أصبحت صغيرة، ومن الضروري أن يتعايش بعضنا مع بعض، ولابد من ان تجتمع جميع الثقافات والشعوب والأديان، ولابد من احترام آراء بعضنا البعض مع تعزيز السلام، وتوفير الراحة للجميع، وهذا الأمر مطبق في دولة الكويت.
واشار إلى أن الكنيسة الارمينية ليست للعبادة فقط، وإنما هي بيت للجالية الأرمنية، لافتا إلى الالتماس الذي قدمته الكنيسة إلى سمو الأمير حول أرض الكنيسة، وقد طالب سموه بأن نتقدم رسميا بهذا الأمر، ونحن على ثقة ان المطران المعين جديدا في الكويت سيتابع هذا الامر مع الجهات المعنية في الكويت.

أراضي
وحول الأرض المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان، قال «ان الأرمن لم يحتلوا اراضي اذرية، ولكن العكس صحيح، فقد كان احتلال اذري للأراضي الأرمينية، ففي حقبة الاتحاد السوفيتي كانت الأرض المتنازع عليها أرضا أرمينية، وهذا ما يثبته التاريخ، وهذا الأمر واضح لدى الحضور الشعبي والحكومي، وبالتالي فمن حق الشعب أن يحتفظ بحق الحكم الذاتي لنفسه، ولذلك فإن المنطق الأذري لا يتطابق مع حقوق الإنسان والقوانين الدولية.

مدرسة أرمنية

أضاف: نحن نحتفل بمرور 50 عاما على إنشاء هذه المدرسة في الكويت، وهذا يعني تخرج العديد من الأجيال، كما أننا نشكر الحكومة الكويتية على ما تقدمه للجالية الأرمنية، ولابد من تقديم الشكر للكويت ولأهلها.

مي السكري

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=705093&date=20052011

Share This