كتاب “جروح مفتوحة: الأرمن والأتراك في قرن الإبادة” لفيكين شيتريان

أزتاك العربي- صدر عن منشورات رياض الريس في بيروت كتاب “جروح مفتوحة: الأرمن والأتراك في قرن الإبادة” لفيكين شيتريان، ترجمة حسام عيتاني.

وجاء في تعريف الكتاب: أعاد إغتيال داعية المصالحة التركية – الأرمنية هرانت دنك في العام 2007 في إسطنبول إحياء الجدال في تركيا حول إبادة الأرمن العثمانيين. أفضى تلك إلى يقظة العديد من الأتراك على إرثهم الأرمني، ما عكس كيفية إرغام أجدادهم على إعتناق الإسلام وتبني الهوية التركية أو الكردية، وعلى المعاناة التي كابدوها لإبقاء قصصهم طي الكتمان. دار نقاش علني حول الأملاك الأرمنية التي صادرتها الدولة التركية وحول الإضطهاد المتواصل للأقليات الدينية. لقد إنكسر المحرم أخيراً.

ما الذي جعل المجتمع التركي يكتشف جريمة إرتكبت في أثناء الحرب العالمية الأولى بعدما كان قد نسيها تماما؟ ولماذا إستغرقت تركيا أكثر من قرن من الزمن للتعرف إلى الإبادة الأولى في العصور الحديثة؟ يقدم هذا الكتاب بعض الإجابات عن السبب الذي حال دون تحقيق العدالة طوال المدة هذه وعن ثمن الفشل الذي ندفعه جميعنا.
يقول المؤلف: شعرت بفضول لأعرف لماذا عاد النقاش  الى تركيا بعد تسعة عقود من كبت الذاكرة. في الوقت عينه، ظللت محبطا على الدوام عند التفكير في أنّصمتا مطبقاً ساد تركيا على امتداد تسعة عقود طويلة، فيما عززت لامبالاة دولية هذا الصمت. كيف يعقل أن يغفل هذا العدد الكبير من المثقفين والباحثين والفنانين عن جسامة جريمة وقعت على أرضهم وباسمهم؟

وذكر موقع المدن أن: “لكنّ الصمت الدوليّ الواسع عن المجزرة الأرمنيّة اخترقه صوت رجل كبير: إنّه رافايل لِمكِن، ذاك القانونيّ البولنديّ واليهوديّ الذي صاغ لاحقاً مفهوم “المجزرة” وتعريفه القانوني، بالارتكاز تحديداً على تصفية المسيحيين في الإمبراطوريّة العثمانيّة.

 كذلك ساهم في كسر الصمت حدثٌ آخر شهدته أواسط السبعينات: إنه “الجيش السرّيّ لتحرير أرمينيا”، الذي نشأ في حضن “منظّمة التحرير الفلسطينيّة” في بيروت ونفّذ أعمالاً إرهابيّة اختلطت نتائجها الضارّة بنتيجتها المفيدة التي هي جعل الرأي العامّ العالميّ، وإلى حدّ ما التركيّ، على بيّنة من وجود مشكلة أرمنيّة. وتزايدت الأبحاث التي تتناول المجزرة، ما بين أبحاث ومذكّرات برزت أسماء أرمنيّة وتركيّة كسركيس توروسيان وفاهاكن دادريان ورايموند كيفوركيان ورجيب زراكولو وعايشه نور زراكولو وإيف تِرنون والرجل الأسطوريّ تاينر أكشم والصحافيّ حسن جمال (حفيد جمال باشا، ثالث الثالوث الاتّحاديّ) وفاطمة موجي غوتشيك وفتحيّة تشيتِن وسواهم”.

Share This