وزير التنمية الاقتصادية الأرميني في ضيافة وزارة الاقتصاد السورية

 

أزتاك العربي – كتب ماجد مخيبر في صحيف الثورة السورية مقالة بعنوان (وزير التنمية الاقتصادية الأرميني في ضيافة وزارة الاقتصاد .. منح مزايا تفضيلية للمنتجات المتبــادلــة بين البلديـن .. ورفع مستوى التبادل التجاري)، وأشار الى أن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر الخليل أكد أهمية العلاقات المشتركة السورية الأرمينية ووصفها بالتاريخية حيث تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية التي سبقت الأزمة التي تمر بها سورية وتعززت هذه العلاقات من خلال الزيارات الرسمية في كلا البلدين .

الخليل لفت خلال لقائه سورين كارايان وزير التنمية الاقتصادية والاستثمار الأرمني مساء أمس أن الزيارات المتبادلة بين البلدين أثمرت توقيع عدد كبير من الاتفاقيات التي تشكل الإطار الناظم لتطوير العلاقات بين البلدين‏‏ ولكن الحرب الظالمة التي تشهدها سورية منذ العام 2011 أعاقت تطويرها ونحن الآن بصدد السعي لتطويرها كون حجم العلاقات التجارية ما يزال قليلا نسبياً بالنسبة لحجم العلاقة بين البلدين ونحن بحاجة للعمل على قطاعين هامين هما التبادل التجاري والقطاع الاستثماري بغية الوصول الى خطوات ملموسة على أرض الواقع .‏‏

الوزير الأرمني جدد دعوته للدكتور الخليل لزيارة أرمينيا لإتمام العمل الذي سيتم البدء فيه اليوم كما أبدى استعداد الجانب الأرمني للمشاركة والمساعدة في إعادة إعمار سورية حيث من الممكن أن تكون مشاركتنا في مجال الشركات الإنشائية والخدمية كون أرمينيا لديها تجربة جيدة في مجال إعادة إعمار البنية التحتية ولديها الخبرة المتقدمة في هذا المجال ومن الممكن تخصيص الخبرات اللازمة لتأهيل الأيدي العاملة السورية للعمل في هذا الميدان .‏‏

وفي تصريح للصحفيين قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر خليل إن الجانب الأرمني سيقوم بتزويدنا بقائمة بالشركات التي تمتلك الخبرة في مجال استثمار الأحجار البازلتية المتوافرة بكثرة في المنطقة الجنوبية والتي سبق وأن تم طرحها للاستثمار وفق صيغة التشاركية بين القطاع العام والخاص الداخلي أو الخارجي من الدول الصديقة وكون الشركات الأرمنية تمتلك هذه الخبرة فنحن نرحب بها علماً أن منتجاتها تساهم في مشاريع إعادة الأعمار .‏‏

خليل أشار الى القطاعات الاخرى التي تمتلك أرمينيا خبرة فيها سواء في مجال الإنشاءات المعدنية والصناعات الخفيفة والمعلوماتية والبرمجيات المرافقة لها مبيناً أن لدى أرمينا الخبرة الكافية نتيجة ما تعرضت له في فترات سابقة فزيارة الوفد الاقتصادي الأرمني جداً هامة لما يمثله من فعاليات اقتصادية متنوعة تساهم في رفع مستوى التبادل التجاري والتعاون إلى أرقام أكبر مما هو موجود حالياً كون الإطار التشريعي متوفر وقد تم تهيئته من خلال عمل اللجان المشتركة التي اجتمعت في السنوات السابقة للأزمة وخاصة الزيارة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد الى أرمينا في عام 2009 وزيارة رئيس جمهورية أرمينا سركسيان إلى سورية في العام 2010 وهناك عدد كبير من الاتفاقيات التي تم توقيعها وهي بحاجة الآن لتفعيلها بسرعة وتحويلها الى نتائج ملموسة .‏‏

وفيما يخص المنتجات السورية المعدة للتصدير اكد الخليل أنه سيتم تزويد الجانب الأرمني بالكميات المعدة للتصدير حيث استقرت الرغبة سابقا على المنتجات الغذائية والألبسة والأدوية والجلديات كما ننتظر من الجانب الأرمني تزويدنا بالمنتجات المماثلة والقابلة للتصدير إلى سورية مع منح مزايا تفضيلية للمنتجات المتبادلة بين البلدين وبما يساهم في نفاذ هذه المنتجات إلى كلا البلدين مع الإشارة إلى أهمية كون السوق الأرمنية تشكل نافذة للأسواق الأوراسية المجاورة.

وزير التنمية الاقتصادية والاستثمار الأرمني بدوره أبدى استعداد الجانب الأرمني للتعاون التام في كافة المجالات التي يحتاجها الجانب السوري وقد حاولنا إيجاد الصيغة المشتركة للتعاون وبشكل سريع وعلى أرض الواقع واللقاء كان حافل بالقرارات الناجحة والفعالة .‏‏

حضر الاجتماع سفير جمهورية أرمينيا في دمشق الدكتور آرشاك بولاديان.‏‏

ومن أهم الاتفاقيات والوثائق الموقعة بين سورية وأرمينيا خلال السنوات الماضية اتفاق للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني واتفاق النقل البري والجوي للركاب والبضائع وتعاون في المجال الزراعي والثروات الباطنية والسياحة والاتصالات وخدمات المعلومات واتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي والمساعدة في الشؤون الجمركية ومذكرة تفاهم حول إقامة معارض متبادلة لمنتجات كل بلد في البلد الآخر.‏‏

وينظم العلاقات التجارية بين البلدين اتفاق التعاون التجاري الموقع في عام 1992 حيث تعد أجهزة تسخين المياه بالطاقة الشمسية والألبسة والأدوية والأحذية والتوابل والبهارات وغراس الأشجار المثمرة من أهم الصادرات السورية إلى أرمينيا بينما تعد الساعات والبطاريات من أهم المستوردات القادمة من أرمينيا.‏‏

Share This