كتاب (معجم الآلهة والأساطير) (1)

حرف أ

أباند (أباس)

هو الملك الـ 12 لآرغوس وابن لينكيس وهيبرمينيسترا وحفيد إيغيبتوس وداناوس الذي ورث ترس هذا الأخير السحري. اعتبر ملوك آرغوس أنفسهم خلفاء أباند (أبانديين).

أبانديون

سكان جزيرة يفبيا. بناء على هوميروس، اشتركوا في حرب طروادة مع الهيللينيين بقيادة إلبينور. وصِفوا كبرابرة بشعرهم الكثيف المتدلي على الكتفين.

أباريس

كاهن أبولّون من هيبيربوريا منحه الإله فن العرافة كامتياز. وكان بوسع العرّاف البقاء دون غذاء والطيران ممتطياً شوكة أبولّون السحرية.

أبديروس

ابن هيرميس ومحبوب هرقل. كان هرقل قد انتشل خيول ثيوميديس ملك ثراقيا الجامحة المفترسة للبشر وسلّمها لحمى أبديروس. مزّقت الخيول أبديروس إرباً وشيد هرقل مدينة أبديرا في موقع قتله.

أبوريكينيون

يُذكرون في الأساطير أنهم من سكان إيطاليا الوسطى القديمة سيقوا إلى مصب نهر التيبر حيث سُموا باللاتين. بناء على الرومان، ينحدر اسمهم من كلمة ab 0rigine التي تعني سكان المنطقة أو سكان البلاد الأصليين باللغة الحالية.

أبوندانتسيا

كلمة لاتينية تعني الخصب والوفرة. تتجسّد هذه الناحية بقرن الخصوبة المتمثّل بهيئة إمرأة تنثر دنانير ذهبية.

أكاممنون

ملك آركوس وقائد اليونانيين في حرب طروادة وابن أدريفس ملك ميسينا وشقيق مينيلاوس. عندما قُتل أدريفس من قبل ابن عمه إكيستوس وصعد تييستيس والد القاتل على عرش المملكة، هرب أكاممنون ومينيلاوس إلى سبارطة واقترنا من بنات تينداريوس: أكاممنون من كليتيمنيسترا ومينيلاوس من هيلانة. رزق أكاممنون 3 بنات من هذا الزواج: إفيكينيا وكسيروتيميس ولاوديكيه  (أو إليكترا حسب بعض المؤرخين) وولداً واحداً هو أوريستيس. بعد وفاة تييستيس، أصبح أكاممنون ملك ميسينا. هناك أسطورة أخرى حول تربعه على العرش بمساعدة مينيلاوس وطرد تييستيس. عندما خطف باريس هيلانة زوجة مينيلاوس، قاد أكاممنون حملة اليونانيين الأكائيين ضد طروادة. أكرهت الرياح أسطول اليونانيين البحري على البقاء في آفليس وبعد التضحية بإفيكينيا ابنة أكاممنون فقط، منحتهم الإلهة أرتميس رياحاً مناسبة. أظهر أكاممنون بسالة ومَلَكة قيادية كبيرة أثناء حصار طروادة إلا أن طمعه في المال والمنصب وتحقير كاهن معبد أبولّون وجداله مع أخيل عادا بأضرار كبيرة على المسألة. وبعد سقوط طروادة، نال أكاممنون كاساندرا غنيمة (بناء على بعض الأساطير، اقترن من كاساندرا ورزق منها أولاداً). وبعد عودته إلى الوطن، اغتيل أكاممنون غدراً من قبل كليتيمنيسترا وعشيقها إكيستوس. تشير عبادة أكاممنون في بعض مواقع بيلوبونيسوس وبيوفديا، حيث يبدو أن إلهاً محلياً كان سائداً فيها، أنه تنازل عن مكانه للإله زيوس. وخير دليل على ذلك، إحدى كُنيات زيوس على شكل زيوس-أكاممنون. صوِّر أكاممنون في الفنون مشابهاً لزيوس بوقفته الهادئة السامية وبيده الكايّسون. جذبت نهاية أكاممنون المأساوية أدباء عديدين في كتاب “أكاممنون” لإسكيليس و”إفيدينا في أفليس” ليوريبيديس و”إفيكينيا” لراسين و”أكاممنون” لألفييري.

أكافا

ابنة قدموس وهارمونيا وشقيقة أفتونوييه وسيميليه. رفضت أكافا الإيمان بطبيعة ديونيسوس الإلهية فعاقبها. وباشتراكها في مسيرة الميناديين ورقصاتهم، أُصيبت أكافا بالجنون وقتلت ابنها بينتيفيس إرباً. استخدم يفريبيديس هذا الموضوع في تراجيديته بعنوان “الباخوسيون”.

أكينور

(1) ملك فينيقي وشقيق بيلوس التوأم وابن بوسيدون وليبيا ووالد قدموس وفينيق وأوروبا. عندما اختطف زيوس أوروبا، بعث أكينور أولاده للبحث عنها والعثور عليها مانعاً عودتهم دون إحضارها. إلا أن البحث لم يسفر عن نتيجة فاستوطن كل منهم في بلد. (2) ابن أنيطور ومن أبطال حرب طروادة الذي تصارع مع أخيل. بينما كان أخيل على وشك الانتصار عليه، أنقذه أبولّون بعد تقمصه بهيئته. قُتل أكينور من قبل نيسباسليموس.

أكلافرا

إحدى بنات كيكروبس. كانت الإلهة أثينا قد قدمت لهن صندوقاً فيه إريكتونيوس المولود حديثاً. عصت أكلافرا وشقيقتها هيرسين إنذار الإلهة وفتحتا الصندوق فعوقبتا من قبلها بإصابتهما بالجنون فألقتا بنفسيهما من على صخرة كبيرة. بناء على أسطورة أخرى، كانت هيرسين عشيقة هيرمس. عاقبت الإلهة أثينا أكلافرا بتأجيج شعورها الجنسي الشبق تجاه هيرميس. وبسبب غيرتها تجاه شقيقتها، تحولت أكلافرا إلى صخرة. كان هناك مذبح لأكلافرا على أكروبول مدينة أثينا.

أدميدوس

بطل تيسالي وملك بيريا اشترك في القنص الكاليدوني وحملة الأركونيين. عمل أبولّون راعياً عنده أثناء التكفير عن خطيئته في قتل السيكلوبيين العمالقة ذوي العين الواحدة وساعده في الاقتران من ألكيستيس ابنة الملك بيلياس. وافق الأب على تزويج ابنته إنْ جلب له أدميدوس عربة يجرها أسد وخنزير بري. ساعده أبولّون في تحقيق هذا الشرط إلا أن أدميديس نسي تقديم ضحية لأرتيميس أثناء مراسيم الزواج فغضبت الإلهة وأرسلت ثعباناً إلى الغرفة الزوجية لكنن أبولّون أنقذه للمرة الثانية. منحه أبولّون فرصة أخرى لاحقاً عندما أرسل شخصاً آخر إلى الموت عوضاً عنه. وافقت أليكسيتيس النزول إلى العالم السفلي عوضاً عن زوجها، فظل أدميتوس على الحياة. بنى يفريبيتيس الـ “الليستريس” على هذه الأسطورة.

أدونيس

كلمة سامية تعني ملك، صاحب. هو إله الطبيعة الفينيقي الذي جسّد عالم النبات بموته وانبعاثه. كانت مدينة كيرال (بيبلوس) المكان الرئيسي لعبادته حيث كان يُمجّد مع جبال إلهة خصب النساء. انتقلت عبادة أدونيس إلى اليونان في القرن 5 ق.م. وتغلغلت إلى روما لاحقاً. تصفه الأساطير اليونانية كابن ميرّاي (أو سميرناي) الجميلة التي حولتها الآلهة إلى شجرة صَبر تفرز صمغاً زكي الرائحة. وكان الطفل الذي ولد من هذه الشجرة يمتاز بجماله النادر. أحبت أفروديت الطفل وسلمته إلى ملكة العالم السفلي بيرسيبونيه التي لم ترغب بالافتراق عن هذا الطفل البهي الطلعة. فحلّ زيوس جدال الإلهتين: يتوجّب على أدونيس أن يمضي ثلث السنة عند بيرسيبونيه والثلثالثاني لدى أفروديت ويدير الثلث الثالث حسب مشيئته. لكن أدونيس توفي بسرعة أثناء الصيد جراء جراح عميقة أصيب بها من قبل خنزير بري ونبتت ورود من قطرات دمه بعد ذلك. بناء على أسطورة أخرى، جرى جدال الإلهتين وعودة أدونيس إلى العالم بعد وفاة الطفل أثناء القنص. تشير بعض الأساطير إلى غضب زيوس كسبب لوفاة أدونيس لانتصاره في حب إيريكونيه أو إغضاب آريس تجاه أدونيس بسبب غيرته من أفروديت. كانت تقام احتفالات في فينيقيا وسوريا تكريساً لعيد أدونيس في منتصف الصيف وكانوا يحزنون من أجل الإله المتوفي ويقيمون احتفالات ابتهاج وفرح بمناسبة بعثه وعودته إلى الحياة من جديد. وكان اليونانيون يزرعون زهوراً سريعة الذبول يسمونها “حدائق أدونيس” وكانت النساء اليونانيات يشتركن في احتفالات أدونيس ويكرّسن شعرهن له. صوِّر أدونيس في الفنون كغلام بهي الطلعة بشكل استثنائي يقف إلى جانب أفروديت عامة مثخناً بالجراح أو ميتاً في بعض الأحيان. اتخذ رسامو عصر النهضة الأوروبية أو الحديثون مثل تيتسيان وفيرونيزيه وروبنز وأنجليكا كاوفمان أسطورة أدونيس وأفروديت موضوعاً للوحاتهم الفنية. ترتبط أسطورة أدونيس مع عبادة آرا الجميل في بانتيون آلهة الأرمن.

أدراستيا

(1) إلهة العقاب والتعويض اليونانية كانت تتطابق مع النيميسيس وكيوبيليه في هونيا. (2) الجنيّة نيمبا التي أطعمت الإله زيوس.

  أدراستوس

ملك أركوس وابن تالاوس طرده أمبياراوس فهرب إلى سيكيون عند جده الملك بوليبوس وصعد على عرش البلاد بعد وفاته. أسس أدراستوس الألعاب النيمية. تنبأ العرّاف باقتران ابنتي أدراستوس من الخنزير البري والأسد فقام وزوجهما من بولينيكوس وتيدوس وكانت صورة الخنزير البري والأسد مرسومتين على ترسيهما. كان زواج أركيا وبولينيكيس سبباً لاجتياح السبعة ضد طيبيه بمبادرة أدراستوس دفاعاً عن صهره لكن الهجوم كان غير موفق لأن أدراستوس كان الوحيد بين الأبطال السبعة الذي تمكن من إنقاذ نفسه بفضل الحصان السحري الذي أهداه له هرقل. قاد أدراستوس اجتياح الإيبيكونيين المظفرة ضد طيبيه لكنه فقد ابنه أثناء الحرب. جرت عبادته في سيكيون ومن المحتمل كان إله القوى المحلية الطبيعية. توقفت عبادته بسبب عبادة ديونيسوس.

أيدون

كلمة يونانية تعني بلبل. هي ابنة بانداريس وزوجة زيتوس شقيق أمبيون ووالدة إيتيلوس. كانت أيدون تغار من كنتها نيوتيه التي تفتخر بأولادها الوسيمين فقررت قتل ولدها إلا أنها جرحت ابنها إيتيلوس في الظلام الدامس فحوّلها زيوس إلى بلبل كي تنوح باستمرار على ولدها الذي قتلته بيديها الإثنتين.

المصدر: كتاب (معجم الآلهة والأساطير)، لمؤلفيه: م.ن. بودفينّيك، م.أ. كوكان، م.ب. رابينوفيتش، ب. سيليتسكي، ترجمه عن الأرمنية الدكتور ألكسندر كشيشيان، حلب 2011 (1).

Share This