كتاب (معجم الآلهة والأساطير) (3)

أمازونيات

شعب أسطوري من المقاتلات عاش على ضفة بحيرة ميوتيس (بحر آزوف) أو في آسيا الصغرى. وللحفاظ على نسلهن، عقدن علاقات زوجية مع رجال الأقوام المجاورة ثم أعدنهم إلى وطنهم. كانت الأمازونيات يُرجعن الصبيان إلى آبائهم ويجندن البنات فقط ويجعلن منهن محاربات. بناء على روايات قديمة، ولكي يصبح رمي النبال بالقوس أيسر، كَوَت الأمازونيات ثدي البنات الأيمن بالنار ومن هنا تسميتهن باللغة اليونانية “الأمازونيات” أي بدون ثدي واحد. إلا أن هذا التفسير غير معقول لأن أوابد الأمازونيات القديمة تعكس نساءً بهيات الطلعة وبعضلات مفتولة ودون تشوه جسدي. من الأساطير الأساسية حول الأمازونيات: (1) خطف هرقل حزام ملكة الأمازونيات هيبّوليتيه السحري. (2) خطف تيسيفس ملكة الأمازونيات أنتيوبيه واقترانه منها وانتصاره عليهن بالحيلولة دون اجتياحهن أتّيكا. (3) هروع الملكة بينتيسيليا مع محارباتها الأمازونيات لنجدة الطرواديين إلا أنها قُتلت من قبل أخيل. كانت أسلحة الأمازونيات عبارة عن فأس ذي حدين حادين وقوس ونبال وترس مدوّر كالقمر. خُلقت روايات حول الأمازونيات بدءاً من العصور ما قبل اليونانية مجسّدة مرحلة حكم الأم. كانت روايات الأمازونيات منتشرة في القرون الوسطى أيضاً وخاصة أثناء الفتوحات الجغرافية الكبرى عندما كانوا يفتشون عن مملكتهن في أمريكا باسم نهر أمازون. جاء ذكر الأمازونيات في عدد كبير من الأعمال الفنية على شكل تمثال “الأمازونية الجريحة” للفنان بوليكليتوس وتمثال فيدياس وغيرهما. كلمة أمازونية تعني لغوياً فارسة ممتطية حصاناً. وكلمة أمازونيكا تعني ثوب الفارسة الطويل.

أمالتيا أو نيمبا

كلمة يونانية تعني معزة. أطعمت النيمبا زيوس من حليبها في جزيرة كريت حيث كانت والدته هريا تخفيه من خطر كرونوس. رافق زيوس أمالتيا إلى السماء وحوّلها إلى نجمة كابيلا في برج العربة. كان لقرني المعزة أمالتيا طبيعة سحرية لذلك  يحصل مالكها على كل شيء يرغبه (قرن الوفرة).

أميكوس

ابن بوسيدون ونيمبا ميليا البيوتانية وملك البيبريوكيين كان معروفاً بقوته الجسدية الهائلة. عندما وصل الأركونيون إلى بلاده، اقترح أن يتصارع معه أقواهم فقبل بوليديفكيس تحديه وقتل أميكوس (حسب أسطورة أخرى قام بربطه فقط).

أميمونيه

ابنة داناوس. لجأت إلى بوسيدون أثناء ملاحقة ساتيروس لها فقام الإله برمي حربة بثلاثة نصال عليه لكنه أصاب صخرة كبيرة فانفجرت منها ثلاثة ينابيع فاختبأ ساتيروس. اصطحب الإله بوسيدون أميمونيه ورزق منها نافبليوس والد بالاميديس. حوّل إسكيليس أسطورة أميمونيه إلى موضوع إحدى مسرحياته.

آمون (آمون-رع)

إله مصري قديم كان إله مدينة طيبة في البدء ثم إله الشمس بعد مرحلة المملكة الوسطى. كان يُدعى آمون في اليونان وروما ويتطابق مع زيوس-جوبيتر. كانت لآمون معابده في سبارطة وطيبيه وروما ومدن مصرية أخرى. جُسّد آمون في مصر على هيئة إنسان برأس خروف ومن هنا شبه اليونانيون زيوس على هيئة رجل مكتمل لكن بقرني الخروف.

أموليوس

بناء على رواية لاتينية، حرم ملك ألبا لونكا وخليفة إينياس شقيقه البكر نوميتور من العرش الملكي وجعل من شقيقته هريا سيلفيا فيستالوهية. رزقت هريا سيلفيا من المريخ التوأمين رومولوس وريموس فأمر أمولوس قتلها وإلقاء الطفلين في نهر التيبر. أنقذ المريخ التوأمين اللذين قتلا أموليوس لاحقاً وأعادا العرش إلى نوميتور.

أمبياراوس

ملك أركوس اشترك في اجتياح طيبيه وتزوج من شقيقة أدراستوس يريبيليه الذي كان قد نفاه عن أركوس. وعدت زوجته تحت القَسَم بالخضوع له ضمن جميع الظروف. إلا أنها أكرهته على الاشتراك في الحملة بعد حصولها على عقد هارمونيا من بولينيكيس كرشوة رغم معرفتها أنه سيُقتل أثناء تلك الحملة. طلب الملك من ولديه ألكْميون وأمبيلوكس الأخذ بثأره عند عدم عودته. وبينما كان الملك يهرب من ساحة القتال، انشقت الأرض وابتلعته فمنحته الآلهة الحياة الأبدية وسادت عبادته في مدن يونانية عديدة.

أمبيلوكوس

ابن أمياراوس وشقيق ألكْميون وأحد المرشحين للاقتران من هيلانة ومن المشتركين في حرب طروادة. كان يتّصف بمَلَكة التنبؤ فدخل في جدال مع العرّاف موبسوس. يُعتبر أمبيلوكوس مؤسس مدينة مالّوس الكيليكية حيث كان معبده. صارع أمبيلوكوس موبسوس للسيطرة على المدينة لكنهما قُتلا أثناء المبارزة.

أمبيكتيون

ابن ديفكاليون وبيّورا. بناء على الأسطورة، حكم مملكة تيرموبيليه سابقاً وبعد اقترانه من ابنة ملك أثينا، أزاح حميه عن العرش وحكم البلاد. بناء على بعض الأساطير، كرّس الملك المدينة للإلهة أثينا وسماها باسمها. زار ديونيسوس المدينة أثناء حكمه واستُضيف في قصره. نُفي أمبيكتيون من أثينا لاحقاً من قبل إريكتونيوس.

أمبيكتيونيون

رابطة شعوب أو مدن متجاورة متحدة حول مكان مقدس. كانت الرابطة تهدف إلى الدفاع عن المعبد والاحتفالات الدينية من الهجمات. كان مجلس الرابطة يبحث في أمور عامة وحل المشكلات الناشبة بين أفرادها وتنظيم ألعاب احتفالية. تزامن قيام هذه الرابطة مع عقد علاقات اقتصادية بين الدول اليونانية بين القرنين 8-6 ق.م. وكان لإشراف المعابد على طرق المواصلات تأثيره الإيجابي على تطور التجارة. لذلك، تحولت المواقع الدينية، التي كانت تشرف عليها الرابطة، إلى معارض وأصبحت المعابد نوعاً من المصارف الأولية القديمة التي تستلم أشياء ثمينة لقاء إقراض المال بفائدة معينة. وكانت للرابطة الموجودة في دلفي حول معبد أبولّون أهمية كبيرة لأنها تقيم احتفالات في مضيق تيرموبيليه كذلك رابطة كالابريا التي كانت توحّد مدينة أركوس وأثينا وسارونيكوس خلا كورونتوس.

أمبيون

ابن زيوس وأميرة طيبيه أنتيوبيه وزوج نيوبيه. تُرك الشقيقان التوأمان لقدرهما في سن الطفولة فاعتنى الرعاة بهما. وبعد أن أصبحا في سن الرجولة، سيطرا على طيبيه وقتلا ملكها الشرير ليكوس وزوجته ديركيه ثأراً لوالدتهما أنتيوبيه التي آست كثيراً من ظلمهما. كان الشقيقان يتصفان بقوتهما الاستثنائية. خلا ذلك، كان لأمبين مَلَكة إلهية للعزف على القيثارة. قرر الشقيقان تسوير مدينة طيبيه فكانت الأحجار تشكل مداميكها من تلقاء نفسها تحت تأثير الأنغام.

أمبيتريون

ملك تيرينتوس وحفيد بيرسيفس وزوج ألكمينيه والدة هرقل ووالد إيبيكليس. قتل عمه إليكتريون ملك ميسينيه فنفي مع ألكمينيه ولجأ إلى طيبيه عند الملك كريون. بناء على طلب الملك، كان على أمبيتريون إعتاق طيبيه من الثعلب التيميسي الهائج لعدم تمكن أي امرئ اللحاق به. حصل أمبيتريون على كلب يمتاز بسرعة سحرية من الصياد كيبالوس فتحول الثعلب والكلب إلى حجر أثناء الصيد. قُتل أمبيتريون أثناء محاربة المينياويين. كتب سوفوكليس مسرحية تراجيدية حول أسطورته لكنها لم تصلنا.

أمبيتريتيه

ملكة البحار وشقيقة إله اليم نيريفس ودوريس وزوجة بوسيدون. جاءت صورها راكبة على عربة بوسيدون الحربية يجرها الهيبوكامبوسيون أو التريتّونيون وبيدها الحربة ذات الرؤوس الثلاثة. كانت عبادتها سائدة في الحقبة ما قبل اليونانية.

أيو لوكوتسيوس (أيو لوكفينس)

إلهة رومانية. بناء على أسطورة، أنذر صوت غامض بدنو أعداء الرومان في الليل قبل سنة واحدة من اجتياح الغاليين على روما، إلا أن أحداً لم يهتم بذلك. وبعد ابتعاد الغاليين وإعادة بناء الرومان وترميمهم لأماكنهم المقدسة المخربة، تذكروا الإله الغامض الذي أنذرهم بالخطر المحدق. وللتكفير عن ذنبهم، قاموا بتشييد موقع مقدس مكرّس له على الزاوية الشمالية للتلّة البالاتينية وسُموا هذا الإله aio loquor أي إنني أتكلم باللاتينية.

المصدر: كتاب (معجم الآلهة والأساطير)، لمؤلفيه: م.ن. بودفينّيك، م.أ. كوكان، م.ب. رابينوفيتش، ب. سيليتسكي، ترجمه عن الأرمنية الدكتور ألكسندر كشيشيان، حلب 2011 (3).

Share This