كتاب (معجم الآلهة والأساطير) (3)

أناهيد

إلهة الخصب الفارسية. كانوا يطابقونها مع “الأم الكبرى” وأرتميس في ليديا. انتشرت عبادتها في آسيا الصغرى واليونان في القرن 4 ق.م. وفي روما لاحقاً. كان السكان يضحون الثيران من أجلها ويرشّون دماء هذه الحيوانات على الناس (أصل العِماد) ويشربونها وتُسمى هذه المراسيم تافروبوليا. انتشرت عبادة الإلهة في أرمينيا القديمة على وجه الخصوص بناء على قول المؤرخ اليوناني سترابون. اعتُبرت أناهيت إلهة الإثمار والخصب والولادة في بانتيون الآلهة الأرمنية وفي وقت أبكر إلهة الحرب وابنة الإله أهورامازدا. كانوا يسمون الإلهة في قديم الأزمان “الأم المرضعة” و”الأم الذهبية” وسواهما من النعوت. كان الناس يطابقونها مع أرتميس اليونانية وديانا الرومانية في العصور الهيللينستية. كانت أناهيد إلهة القمر في الوقت ذاته. أضحت إلهة أرمينيا الرئيسية في القرن 1 ق.م. وحامية عاصمتها أرتاشات وكان معبدها الرئيسي يقع في ناحية يرزنكا (مدينة إرزنجان التركية الحالية-المترجم) وسُميت المقاطعة باسمها “أناهتاكان”. احتوى هذا المعبد تمثالها الذهبي فقام القائد الروماني أنطونيوس وجنوده بتحطيمه وتقسيم الذهب فيما بينهم في عام 34 ق.م. كانت لأناهيت معابد عديدة أخرى في مناطق أرمينيا التاريخية مثل أرتاشات وأرمافير وأشتيشات وباكاران وأناهدادزور وغيرها ويصادف عيدها الرئيسي في الصيف في 15 آب في وقت الحصاد من كل عام ويحتفل به السكان بإقامة الصلوات والأناشيد والولائم ويقدمون أول محصول للإلهة ويذبحون الثيران الشهباء كضحايا ويحيطون تمثالها بأغصان الأشجار الغضة. تم الكشف عن رأس تمثال الإلهة البرونزي في منطقة ساداغ في مقاطعة إرزينجان ويقبع الآن في المتحف البريطاني في لندن.

أنانكيه

كلمة يونانية تعني الحاجة. إلهة الظروف التي ليس بوسع إنسان تفاديها. ضم المفكرون الأقدمون الإلهة إلى منظوماتهم الفلسفية والدينية. كان أفلاطون يعتبرها والدة المويريين. وحسب تصورات السكان، كانت أناكيه إلهة الموت (الحاجة إلى الموت). وكان الشعراء التراجيديون يعتبرونها تجسيداً للقوة الخارقة التي تخضع لها حتى جميع الآلهة. انتشرت عبادة الإلهة في كورينتوس حيث شُيد معبدها المشترك مع الإلهة بيا. لم تنتشر عبادتها في روما بل تجسّدت أسطورتها في آدابها.

أندروكيوس

(1) ابن مينوس ملك جزيرة كريت والملكة باسيبايا انتصر على جميع منافسيه في الألعاب الرياضية. عندما شاهد ملك أثينا إيكيفس انتصاره في الألعاب الأثينية العامة، قام بقتله حسداً فاستشاط مينوس غضباً وشن حرباً ضد الأثينيين وانتصر عليهم وأكرههم على إرسال 7 فتيان و7 بنات لماردهم المسخ مينوتاوروس كغذاء. كانت تجري احتفالات سنوية تتخللها ألعاب رياضية في كريت لذكرى أندروكيوس.(2) أحد القادة الهيللينيين القتلى أثناء احتلال طروادة.

أندروماكيه

بطلة “الإلياذة” وزوجة هيكتور ووالدة أستياناكس اشتهرت بعشق زوجها. بعد مقتل هيكتور وسقوط طروادة اصطحبها نيوبتوليموس. تزوجت لاحقاً من شقيق هيكتور هيلينوس ورزقت منه ابنها بيركاموس. وبعد وفاة زوجها الثاني، عادت واستوطنت في آسيا الصغرى مع ولدها حيث ابتنى مدينة باسمه. تُجسّد أندروماكيه في الآداب الإمرأة الوفية المحبة. يُعتبر افتراق الأم والابن في “الإلياذة” من المشاهد الأكثر تأثيراً في الشعر العالمي. جذبت أسطورة أندروماكيه يفريبيتيس في القديم وراسين في الأزمنة الحديثة.

أندروميدا

ملكة الحبشة وابنة كيبيفس وكاسّيوبيا. تفاخرت الوالدة بجمال ابنتها وادعت أنها أجمل من أية حورية بحر. اشتكت حوريات البحر المنزعجة إلى بوسيدون فأرسل مارداً مسخاً يفترس الآدميين إلى الحبشة. وحسب النبوءة، بوسع البلاد الانعتاق إنْ قُدمت أندروميدا إلى هذا المخلوق الغريب. لكن بيرسيفس قام بإنقاذها بقتل المارد واقترن منها واصطحبها معه إلى أركوس. تحولت أندروميدا إلى منظومة فلكية (منظومة أندروميدا). تجسّدت هذه الأسطورة في الفنون: في الفريسكات الجدارية والرسم على الأشياء المصنوعة من فخار وسيراميك في الأزمنة القديمة ولدى الفنانين الحديثين كروبنس في لوحته المسماة “بيرسيفس وأندروميدا” وغيرها.

أنتيستريات

احتفالات مكرسة على شرف ديونيسوس في أثينا وغيرها من المدن. كان عيد الأنتيستريات يُحتفل به في بداية فصل الربيع فسُمي بشهر “أتيستيريون” باسمهن عندما تستيقظ الطبيعة من النوم الشتوي ويصبح النبيذ المجهز في الربيع صالحاً للاستخدام. وكان اليوم الأول من الأنتيستريات يُدعي بـ “يوم فتح الجرار” وكان مكرساً لتذوّق النبيذ الجديد وكل رب عائلة يهدي الإله منه وتستسلم كل أسرة إلى الحفلات في هذه المناسبة ويُمنح العبيد الراحة ويقدمون الهدايا للأطفال ويستلم المعلمون إجرة تعليم أطفالهم. ويُدعى اليوم الثاني بـ “الكؤوس” وكان كل واحد يجلب النبيذ ويشربه بالكأس. وكان الأطفال بدورهم يشتركون في هذا الاحتفال. كان السكان يضعون تمثال ديونيسوس في قارب في ذلك اليوم ويجلبونه إلى المدينة على عربة بدواليب حيث يقومون بطقس زواج خرافي له مع الملكة. وكان اليوم الثالث (في اليوم 13 من الشهر) يحمل اسم “يوم الآنية الفخّارية” وكان مكرّساً للإله هيرميس الذي يقود الأموات إلى العالم السفلي فيضعون الفاصولياء البيضاء المسلوقة في هذا اليوم من أجل روح الأموات اعتقاداً منهم أن الأموات يخرجون من القبر وتزور أرواحهم دور الأقرباء حتى إخراجها من بيوتهم بالكلمات التالية: “ابتعدوا أيتها الأرواح انتهت الأنتستريات”. وكان اليوم الأخير من هذه الاحتفالات فاحشاً لأن معابد آلهة أوليمبوس كانت تغلق أبوابها وأبواب الدور بالزفت وكان الناس يمضغون أوراق شجرة الخوخ البرية للاحتماء من الغرباء الخطيرين. وبسبب طبيعة الإله ديونيسوس المتضادة كإله النباتات وإله يعيد الأموات إلى الحياة، كانت هذه الاحتفالات مراسيم بهيجة بالنبيذ ويوم ذكرى أرواح الأموات المحزن في الوقت ذاته.

آنياس

ملك جزيرة ديلوس اليونانية وابن أبولّون وهروييوه (أو كريوسا). عندما علم والد هروييوه أنها ستنجب، وضعها في صندوق مغلق ورماها في البحر. وصل الصندوق إلى ساحل ديلوس (أو يفبيا) حيث أنجبت ابنها آنياس. علّم أبولّون آنياس فن التنجيم وجعله ملك ديلوس ورئيس الكهنة في مكان عبادته المقدسة. ساعد آنياس اليونانيين أثناء حرب طروادة.

أنيميزم

“أنيما” كلمة لاتينية تعني الروح. الأنيميزم هي إضفاء الروح على الأشياء المحيطة والظواهر الطبيعية. كانت الأنيميزم موجودة في أساس الديانات القديمة وظهرت بسبب عجز الإنسان القديم على قهر الظواهر الطبيعية. يؤكد علم الآلهة على أن السكان الأقدمين كانوا يسبغون أرواحاً على الجبال والغابات والأشجار والينابيع والأنهار والرياح والأمواج ويفسرون تغييرات فصول السنة والبرق والعواصف وغيرها بتقمصها للأرواح.

أنكيل

ترس المريخ الإهليجي وأحد الأشياء المقدسة لدى الكهنة الساليين. بناء على الأسطورة، سقط أنكيل من السماء فعلم ملك روما نوما بومبيليوس من النيمبا إيكيريا أنه عليه الحفاظ على ذلك الترس ضماناً لأمن روما. فأمر الملك بصنع 11 ترساً مماثلاً كي يصعُب التعرّف على الترس الأصلي. وكان الساليون يحملون هذه التروس مرة في العام عبر شوارع المدينة أثناء الرقصات الحربية.

أنّا بيرينّا

 إلهة السنة في إيطاليا القديمة. كان الإيطاليون يعتقدون أنها تمنح طول العمر والسعادة والصحة. لذلك، كانت تكرّس احتفالات على شرفها في شهر آذار من كل عام. خلط الرومان في مرحلة الإمبراطورية بينها وبين أنّا شقيقة ديدونا التي هربت من قرطاجة إلى إيطاليا عند إينياس، إلا أن زوجة هذا طاردتها فألقت بنفسها في نهر نوميتسيا (أوفيكيوس). يبدو أن هاتين الإلهتين كانتا مزيجاً من عبادة إلهتين قديمتين هما الإلهة الإيطالية وإلهة النهر.

أنتيوس

أحد الجبابرة وملك ليبيا وابن بوسيدون وكيا (الأرض). كان شخصاً لا يُقهر طالما كان متصلاً ببلد والدته التي كانت تجدد قوته. أصبح أنتيوس رمزاً للقوة الممنوحة من قبل الوطن-الأم.

أنتينور

من الزعماء الطرواديين الذي حاول إقناع بني قومه مصالحة اليونانيين بإعادة هيلانة إليهم. بعد احتلال طروادة، أبقى اليونانيون على حياته وسمحوا له بالابتعاد.

أنتيروس

إله المحبة المتبادلة وابن أفروديت.

أنتيكونيه

شقيقة أوديب وإيوكاستيه رافقت والدها طوعاً إلى كولونوس أثناء نفيه. عادت إلى طيبيه بعد وفاة أوديب ووارت شقيقها بولينيكيس المتوفي تحت الثرى أثناء الحملة ضد السبعة في طيبيه بعصيانها أوامر خالها الملك كريون فوضِعت في المدفن الملكي حيةً حيث انتحرت. وعندما علم خطيبها ابن الملك هيمون بنهايتها، انتحر بدوره. استُخدمت الأسطورة رمزاً للحب تجاه الأشقاء والأقارب والشعور بالواجب والبسالة في مسرحيتي سوفوقليس “أوديب في كولونوس” و”أنتيكونيه” التراجيديتين.

أنتيلوكوس

ملك بيلوس وابن نسطور ورفيق أخيل. رافق والده أثناء الحملة ضد طروادة وقُتل من قبل ميمنون حليف الطرواديين.

أنتيوبيه

(1) ابنة نيكديس ملك طيبيه (أو ابنة أسوبوس إله النهر). رزقت من زيوس التوأمين زيتوس وأمبيون واضطرت على الهرب إلى سيكيون بسبب غضب والدها حيث اقترنت من الملك إبوبيس. طلب نيكديس من شقيقه ليوكوس معاقبة أنتيوبيه بسبب إهانة عشيرتها. احتل لوكيوس سيكيون وقتل إيبوبيس وجعل أنتيوبيه خادمة زوجته المستبدة ديركيه. أخذ أمبيون وزيتوس بثأر والدتهما بربط ديركيه بقرني ثور هائج. استُخدمت هذه الأسطورة على مجموعة من المنحوتات الجدارية من مرمر في مدينة نابولي وهي اللوحة المنسوخة عن اللوحة اليونانية الأصلية. استخدم يوريبيديس بدوره هذه الأسطورة في مسرحية تراجيدية لم تصلنا حتى الآن. (2) ملكة الأمازونيات، راجع تيسيفس.

أنوبيس

إله الموت والعالم السفلي في مصر القديمة. كان المصريون القدماء يعبدونه متجسداً بابن آوى أو رأسه فقط لاحقاً. بعد انتشار عبادة سيرابيس وإزيس في الإمبراطورية الرومانية، باشر اليونانيون والرومان اعتبار أنوبيس خادماً لهما ورفيق دربهما.

أبيس

ثور المصريين القدماء المقدس. كان الهيللينيون يسمونه يبابوس وكانت مدينة ممفيس مكان عبادته وكان مفروضاً أن يكون الثور أسود اللون ببقع بيضاء على جبهته. كان اليونانيون في الحقبة الهيللينستية يعتبرونه ابن إيو الذي يتطابق مع إزيس.

أبولون

أحد أهم ألهة الديانة الأوليمبية وابن زيوس والإلهة ليتو ووالد أوربيفس ولينوس وأسكلابيوس وشقيق أرتميس. كانت هيرا الغيورة تطارد ليتو كي لا تحصل على مكان على الأرض لإنجاب طفلها. لذلك، تشكلت جزيرة ديلوس في البحر بأمر زيوس حيث أنجبت توأميه اأبولّون وأرتميس. ارتبطت أساطير عديدة جداً باسم أبولّون منها: (1) قتله للتنين بيوتون الهائل وتشييد معبد دلفي في مكان انتصاره واتخاذه لقب بيوتيوس. (2) اشتراكه في المعركة الأوليمبية ضد العمالقة. (3) قتل العملاق تيتوس مع أرتميس الذي أنّب والدتهما ليتو. (4) قتل أولاد نيوريه مع أرتميس الذي بدوره أنّب والدهما. (5) عاقب اليونانيين بالطاعون تحت أسوار طروادة بسبب إهانة كاهنه كريسيس. (6) أخذ القيثارة التي اخترعها هيرمس وأضحى إله الإلهام والشعر. (7) سلخ جلد مارسياس الذي تجاسر بالاشتراك في المنافسة الموسيقية ضده. (8) منح أميرة طروادة كساندرا مَلَكة إمكانية التنبؤ لقاء منحه حبها إلا أنها لم تنفذ وعدها. لذلك، جعل الناس لا يصدقون تنبؤاتها. (9) وقع في عشق نيمبا دفنة التي تحوّلت إلى شجرة غار فقد كانت شجرة أبولّون المقدسة للتخلص من حبه لها. (10) قام بقتل العمالقة ثأراً من زيوس الذي قتل أسكلابيوس. لذلك، اضطر على رعي قطعان الملك أدميتوس مدة 7 سنوات. (11) خدم أبولّون الملك لاوميدون مع بوسيدون وبنى أسوار مدينة طروادة المحصّنة. يبدو أن عبادة أبولّون جاءت من آسيا الصغرى بناء على الأدلة التالية: أ ـ وقف أبولّون في الحرب الطروادية إلى جانب الطرواديين. ب ـ تقع بعض أهم مواقعه المقدسة في آسيا الصغرى. ج ـ كان أبولّون إله البوابات (الدور والمدن) وحال دون حصول المآسي. انتقلت عبادة أبولّون إلى اليونان في العصر الميسيني في الألف 2 ق.م. وكان من منشأ طوطمي في تلك الحقبة. وخير دليل على ذلك، نعوته العديدة “أبولون الذئبي” و”أبولون الفأري” وسواهما. ومن المحتمل كان أبولّون يتجسّد في تلك الحيوانات ثم اعتبره الناس الإله الحامي لقطعانهم من الذئاب والفئران وسواها من الحيوانات. عُبد أبولّون في أثينا والمدن اليونانية الأخرى كحامي الطرق والمسافرين والبحّارة ومن هنا تسميته بـ “أبولون الدلفي”. ترتبط قرابة أسكلابيوس كإله الطب بوثاقة مع كون أبولّون الإله الذي يحول دون تأذّي الناس بالبلايا الطبيعية. تحوّل أبولّون إلى إله نور الشمس أيضاً في الأزمنة المبكّرة ومن هنا اسمه الثاني “بويروس” (الشعاع) في الأشعار الملحمية. ومن المحتمل، أُلحق هذا النعت باسمه عندما ألغت الديانة الأوليمبية عبادة الإلهة المحلية بويبيه. ضم أبولّون عبادة إله الشمس هيليوس إليه وتطابق معه. وكإله الشمس، كان لأبولون دور في الزراعة وخير دليل على ذلك الاحتفالات الأتّيكية “طاركيليا” في فصل الصيف والاحتفالات الخريفية “بيانبيسيا” بمناسبة فصل الحصاد. إلا أن موقعه كإله الزراعة كان يتنازل عن موقعه كإله الحرب. وكانوا في القديم يطابقون أشعة أبولّون-الشمس مع النبال الذهبية التي يرمي بها الإله الأعداء. لذلك، حمل أبولّون القوس وأصبح إلهاً-محارباً. وكان الناس يفسّرون وفاة الإنسان الفجائية برمي أبولّون لنباله. وعندما أضحت الحروب ضمن اهتمامات الأرستقراطية ، صعدت مكانته وأصبح أكثر شعبية عن ذي قبل. وكانت ديانة أبولّون تتعارض مع ديانة ديونيسوس الزراعية. كانت جزيرة ديلوس المركز الرئيسي لعبادة أبولّون حيث تجري الألعاب الديلوسية مرة كل 4 سنوات يشترك فيها جميع ممثلي المدن اليونانية كدلفي في لوقيا وديديمين قرب مميليت وكلاروس قرب كلابون. تغلغلت عبادة أبولّون من المستعمرات الإيطالية اليونانية إلى روما فُشيد معبده فيها في عام 31 ق.م. أعلن الإمبراطور أوغوسطوس أن أبولّون هو نصيره وحاميه بعد الآن وكرّس على شرفه الألعاب والمسابقات الرياضية والتجذيف وأمسيات مسرحية. وكان معبد أبولّون في العهد الإمبراطوري يقع قرب بالاتين أحد أغنى المواقع ويقدمون له أوراق النخيل والغار ويهدونه حيوانات مقدسة كالذئب والدلفين والصقر والفأر والحرذون وإلخ.  وحسب التصوّرات الأقدم، كان أبولّون فتىً فاره القامة بشعر طويل دون لحية. ويُُعزى إليه القوس والقيثارة وجلد الماعز إيكيس. صوِّر في العصر الهيللينستي على شكل فتى عار يعزف على قيثارة جالساً. وصلتنا نسخ رومانية لتماثيله نحتها المثّالون اليونانيون سموباس وليوكاريس وبراكسيتيليس ومن أشهرها أبولّون البلفيدرياني في الفاتيكان وأبولون مع الحرذون (أبولون سافراكتونوس) في روما وأبولون يعزف على القيثارة (أبولون موساكيديس) في الفاتيكان.

أسطورة

قصص مفبركة حاول الإنسان شرح الظواهر الطبيعية عن طريقها. من المعترف به أن الآداب اليونانية مشبعة بالأساطير وسيَر الآلهة. تعكس الأساطير اليونانية الزواج الجماعي وسلطة الأم وثأر الدم وصراع حق الأمومة ضد حق الأبوة. ورغم ذلك، هناك أساطير اتخذت التاريخ موضوعاً لها كحرب طروادة واجتياح السبعة ضد طيبيه وحرب الهرقليين وغيرها. تشكلت أساطير يونانية عديدة على أحداث الحقبة الميسينية أو حتى الفترة المينوسية يمكن تقسيمها إلى نوعين: أساطير الروايات البطولية وأساطير سببية تجلي أسباب ظهور أية ظاهرة أو حادث وأصله. نجد في أساطير عديدة موضوعات قريبة من الروايات الشعبية كأسطورة بيرسيفس وتيميستو وإينو. من الأساطير السببية نذكر الرواية حول بروميتيفس التي تشرح حول اكتشاف النار. وكانت جميع هذه الأساطير تعكس تجارب الجموع الشعبية وآمالها. ويشير الكاتب الروسي الشهير ماكسيم غوركي إلى ذلك قائلاً: “نسمع أصداء تأنيس الحيوانات واكتشاف النباتات العلاجية واختراع أدوات العمل من خلال الروايات والأساطير. وكان الناس في الماضي يحلمون في الطيران وخير دليل على ذلك الأساطير حول بايتون وديدالوس وابنه إيكاروس وغيرها. الأساطير مصادر تاريخية قيمة لذلك ألهمت آلاف الرسامين والمثّالين في جميع الأزمان وقام المسرح اليوناني التراجيدي عليها بشكل عام.

أسكانيوس

ابن إينياس وكريوسا (أو لافينا). كانوا يطابقونه مع البطل الروماني يولوس في معظم الأحيان. انتقل مع والده من مكان إلى آخر وأصبح ملك الطرواديين بعد سقوط طروادة وشيد مدينة ألبا لونغا في إيطاليا بعد وفاة إينياس بـ 30 سنة وكان شقيقه سيلفيوس عميد ملوك ألبا. تعتبره بعض الأساطير الولد البكر لإينياس.

أسكلابيوس

كلمة يونانية تُلفظ إسكولاب باللاتينية. كان إله الطب وابن أبولّون وكورونيس وابن شقيقة بليكيوس ملك البليكيين. سلمه والده أبولّون إلى كينتافروس كيرون كي يعلمه الطب فذاع صيطه كطبيب حاذق يعيد الحياة حتى إلى الأموات. ولأن أسكلابيوس كان قد أخلّ بالنظام الذي حددته الآلهة، قتله زيوس بالصاعقة فقام أبولّون الساخط بإبادة جميع العمالقة السيكلوبيين (ولدوا بعين واحدة على جبهتم) الذين حملوا صاعقة الإله. لذلك، أُدين أبولّون بخدمة البشر وقتياً. يتمثّل أسكلابيوس بطلاً عند هيسيودوس ولكن عبادته كإله الطب قامت في وقت لاحق. كانت مواقع عبادته الرئيسية في تريكيه (تيساليا) وإيبيتافروس وبيركامون وكان الثعبان والديك من حيواناته المقدسة. أنجبت إيبونيه زوجته ولدين هما ماكّاو وبوداليريوس وابنتين هيكيا، إلهة الصحة، وباناكيا، إلهة تطبيب جميع العلل. صوِّر أسكلابيوس على شكل زيوس مستنداً إلى عصا يلتف ثعبان حولها.

أسوبوس

إله نهر في اليونان. اختطف زيوس ابنته إركينا فحاول والدها استردادها بمساعدة سيسيبوس لكنه قُتل بعد أن ضربه زيوس بصاعقته.

أستارتيه

إلهة الإثمار والزواج والحب كانت تُعبد في فينيقيا وتُعتبر إلهة القمر وحامية القوة المساعدة لتلقيح الطبيعة وكانوا يطابقونها مع أفروديت في الحقبة اليونانية-الرومانية. بدأت عبادة أستارتيه من بابل وآشور (عشتار).

أستيريا

إحدى التيتانيات وابنة التيتانيان كيوس وبويبيه. تحوّلت إلى طائر الُسمّن للتخلص من ملاحقات زيوس الغرامية. بناء على أسطورة أخرى، ألقت بنفسها في بحر إيجة وتحولت إلى جزيرة ديلوس.

ظهرت عبادة النجوم والأجسام الأرضية الأخرى عند الشعوب القديمة وتطورت لارتباطها بالزراعة. كان الناس يربطون بداية الأعمال الزراعية ونهايتها بموقع الأجرام السماوية. وكانت الأساطير المتعلقة بالأجرام السماوية وخاصة الشمس والقمر منتشرة عند جميع الشعوب القديمة. حوّلت الكنيسة ذلك العيد إلى يوم ولادة السيد المسيح. كذلك، حوّلت الكنيسة الروسية عيد إيفان كوبالا إله السلافونيين للإثمار وحرارة الشمس إلى عيد يوحنا المعمدان.

أصدغيك

إلهة الحب والجمال والضوء السماوي في بانتيون آلهة أرمينيا كانت تتطابق مع الإلهة أفروديت اليونانية وأستارديه الآشورية. كانت لأصدغيك معابدها في أشتيشات وقرب فان في أرتاميت وغيرهما. كانت في الوقت ذاته إلهة البسالة وعشيقة فاهاكن أو زوجته. لذلك، كان معبدها في أشتيشات يدعى “غرفة فاهاكن” أيضاً. كان العيد المكرس لها يدعى “الرشّاشة” وكانت تقام احتفالات ضخمة في هذه المناسبة في منتصف شهر تموز. اعتبروا أصدغيك إلهة المياه أيضاً. هناك تخمين أن الأحجار المنحوتة على هيئة أسماك ضخمة التي تدعى “تنين” تمثّل الإلهة. نجد رواية تقول أن الإلهة كانت تستحم في نهر أرادزاني رافد نهر الفرات مساءً.

أفكيه

كاهنة أثينا وابنة أليوس ملك أركاديا. تنبأوا أن ولادة حفيد سيسبب له مأساة. أنجبت أفكيه ولداً سمته تيليبوس بعد أن أصبحت عشيقة هرقل وأخفته في معبد الإلهة أثينا خوفاً من والدها. استشاطت الإلهة غضباً وعاقبت الدنيا بمرض الطاعون فأمر أليوس ترك الطفل على قارعة الطريق لإزالة سبب المأساة إلا أن ظبي أرتميس قام بإرضاعه فهربت أفكيه إلى ميسيا مكرهة واقترنت من ملكها تيفراس. علم تيليبوس من المتنبئين الدلبيين لاحقاً عن مكان والدته وذهب إليها فتبناه تيفراس. هناك أسطورة أخرى تقول إن أفكيه سبحت في البحر أثناء هربها من الملاحقين لها وابنها تيلبيوس ووصلت إلى ميسيا. يعود أصل هذه الأسطورة إلى مدينة بيركامون ويُعتبر تيليبوس أول الملوك البيركاميين.

أفكياس

ملك إليس وابن هيليوس كان يملك عدة آلاف من الحيوانات التي لم تٌنظّف اسطبلاتها طوال 30 سنة فقام هرقل بتنظيف الأواخير الأفكياسية في يوم واحد بتوجيه مياه سد نهر ألبيوس إليها. غسل تيار المياه القوي هذه الإسطبلات (عجيبة هرقل السابعة). “الإسطبلات الأفكياسية” تعبير مجازي لمكان قذر مُهمل كاملاً يحتاج إلى مجهود كبير لترتيب الأمور فيه.

أفكوستاليون

جماعة من الكهنة في مدينة روما كانت مهمتها الرئيسية إقامة شعائر عبادة الإمبراطور الدينية. كان بوسع العبيد المُعتقين الانضمام إلى هذه الجماعة.

أفكوريون

جماعة من الكهنة في روما كانوا يقومون بتنبؤات عن طريق طيران بعض الطيور وتصرفاتها حتى انتصار المسيحية بشكل نهائي. كان الرومانيون المثقفون في القرن 1 ق.م. يستهزئون بتنبؤاتهم. بناء على أقوال تشيتشيرون، كان الأفكوريون يكذبون على الناس التقاة ويتطلعون إلى وجوه بعضهم وبالكاد يخفون ابتسامتهم ومن هنا جاءت مقولة “ابتسامة أفكور” التي تستخدم للغشاشين والكذابين.

أفزون (أفسون)

أول ملوك إيطاليا وابن فوتيسيفس وكيركيه (أو كاليبسو). سُمي باسمه الأفزون سكان إيطاليا الأصليين لذلك كانت البلاد تُدعى أفزونيا أيضاً. نجد هذه التسمية القديمة لإيطاليا في الشعر الحديث مثل قصيدة “أبناء أفزونيا السعداء”  كذلك في “مقتطفات من أسفار يفكيني أونيكين” للشاعر الروسي ألكسندر بوشكين.

أفتوليكوس

ابن هيرميس وكيونيه وجد فوتيسيفس. ورث الغش عن أبيه واشتهر ككذاب ماهر وكان بوسعه تغيير شكله واتخاذ أية هيئة يرغب وجعل الأشياء تختفي أو يقوم بتغييرها إلى درجة يُصعب التعرف عليها. علّم أفتوليكوس هرقلاً فن المصارعة.

أفتونوييه

ابنة قدموس وهارمونيا وزوجة أريستيوس ووالدة أكتيون اشتركت مع الباخوسيات في قتل بينتيفس.

أتيه

كانت ابنة زيوس تجسّد نوبة الجنون الفجائي وانتشار الغمامة على منطق الإنسان والآلهة. أكرهت والدها زيوس أن يضع ابنه هرقل في خدمة يفريستيفس الضعيف المتردد فغضب زيوس وقام برميها من على قمة جبل أوليمبوس ففقدت سلطتها على الآلهة دون البشر وأكرهتهم على القيام بأفعال جنونية.

أطالانطيه

قنّاصة ماهرة من أركاديا اشتركت في الصيد الكاليدوني وحملة الأركونيين. تركها والدها على جبل البارتينيون حيث أرضعتها دبّة ورعاها الصيادون. جرحت أطالانطيه الخنزير البري الكاليدوني وأخذت رأسه وجلده من ميلياكروس الذي وقع في حبها. استرد خال ميلياكروس المدعو بليكسيبّوس هذه المنحة منها فظهر جدال بين الرجلين. كانت أطالانطيه تطلب من المتقدمين لها من أجل الزواج التباري في العدو وكانت تجرح جميع الذين يسبقونها بالرمح. إلا أن ميللانيبّوس أفلح في الانتصار عليها بدهائه بمساعدة أفروديت. كان ميللانيبّوس يقذف التفاحات الذهبية التي كانت الإلهة تقذفها له أثناء الركض وكانت أطالانطيه تلتقطها فخسرت المباراة. وبعد أن أضحت زوجة ميللانيبّوس، منحته أطالانطيه ولداً سمته بارتينوبايوس. تحول الزوجان لاحقاً إلى أسدين. هناك أسطورة مشابهة في بيوفتيا باختلاف بسيط وهو أن الشخص الذي تبارى معها في العدو كان اسمه هيبّومينيس. ألّف أوفيديوس هذه الأسطورة مشيراً إلى أن أطالانطيه وهيبّومينيس نسيا تقديم ضحية لأفروديت فغضبت الإلهة وقامت بتحويلهما إلى أسد ولبوة.

أتاركاتيس

إلهة الإثمار الآشورية بدأت عبادتها في سوريا الغربية في مدينة بعلبك في لبنان الحالية. تخلط بعض الروايات بينها وبين الإلهة ديركيتو ويسمونها والدة سميراميس أو شمورامات. كانت أتاركاتيس الإلهة الأكثر احتراماً في العالم الهيلينستي وكان معبدها المكان المقدّس الأكبر في سوريا ويتنقل كهنتها بين القرى حاملين تمثالها ويقدمون مسرحيات خاصة بها تحت أنغام الناي ويقومون بممارسات جنونية بجلد الذات وإيقاع الجروح على أجسادهم وبيع التنبؤات والقيام بشعوذات والتسوّل ولا يتوانون حتى عن السرقة. تغلغلت عبادتها إلى اليونان بدءاً من القرن 3 ق.م. حيث كانوا يطابقونها مع أفروديت. انتشرت عبادتها في روما أيضاً في القرن 1 م تحت اسم “الإلهة السورية” Dea Syria. صوّروا أتاركاتيس عامة على هيئة مخلوق نصفه إمرأة ونصفه الآخر سمكة.

أتلانتيدا

بناء على أفلاطون، هكذا كانت تدعى الجزيرة الهائلة في المحيط الأطلسي. وبسبب خيلاء سكان الجزيرة الأطلسيين (الأتلنتيين) الكبير، أمر زيوس بإغراق الجزيرة في المحيط. كانت هناك محاولات عديدة جداً لمطابقة تلك البلاد الروائية بأمريكا وغرب إفريقيا وغيرها من البلدان، إلا أن تلك النظريات خالية من الأساس العلمي ويدحضها معظم العلماء.

أطلس

كلمة يونانية تعني مارد يحمل السماء على كتفيه. كان ابن هابيتوس وكليمينيه وشقيق بروميتيفس وإيبيميتيفس ووالد الهياديين والبلياديين والهيسبيروهيات. بناء على الأسطورة، يتوجب على أطلس حمل السماء على كتفيه كعقاب لاشتراكه مع الماردين في الحرب ضد الآلهة. ترتبط إحدى بطولات هرقل مع الرواية المنسوجة حول أطلس. بناء على إحدى الأساطير، كان أطلس ملكاً إفريقياً رفض استضافة بيرسيفس. لذلك، وبمساعدة رأس الميدوزا، تحوّل إلى جبل الأطلس وسمي المحيط باسمه المحيط الأطلسي. كلمة أطلس تعني التمثال الذي يحمل السقف أو صف الأعمدة في متحف الإرميتاج على سبيل المثال.

أتّيس

إله فريجي للطبيعة. كانت عبادته مرتبطة بعبادة أم الألهة هريا كيبيليه. حبلت نانا نيمبا من فاكهة شجرة اللوز (أو الرمان) وأنجبت أتّيس. تُعتبر هذه الأسطورة بداية لفكرة “الحمل بلا دنس” التي نجدها في ديانات عديدة قبل زمان طويل جداً من حديث الإنجيل حول ولادة المسيح. كان أتّيس فتى وسيماً جداً وراعياً وعاشق كيبيليه. تروي أسطورة ليودية حول وفاته بسبب جرح أصابه من خنزير بري أثناء القنص وانبعاثه إلى الحياة ثانية بسبب رجاء كيبيليه الآلهة. تشبه هذه الأسطورة أسطورة وفاة أدونيس وانبعاثه. بناء على الأسطورة الفريجية، أصابت كيبيليه أتّيس بالجنون بسبب غيرتها فخصا هذا نفسه وتوفي ثم عاد إلى الحياة ثانية كشجرة صنوبر. فُرضت عبادة أتّيس في روما عام 204 ق.م. وأضحت قسماً من ديانة البلاد تدريجياً. يُحتفل بعيده في فصل الربيع بين 22-27 آذار من كل عام وكانوا يُشعلون الأضواء ليلاً في 25 منه أثناء الاحتفالات ويعلن الكاهن عن انبعاث الإله فيتحول الحزن إلى بهجة ثم يقومون بغسل تمثالي أتّيس كيبيليه في مياه النهر. من الطقوس المكرّسة للإله نصب الطاولات المقدسة وعليها الخبز والشراب التي اقتبستها الكنيسة المسيحية وجعلتها من طقوسها. كانوا يقومون بطقس آخر يدعونه بطقس تافروبولوس: كان الشخص ينزل تحت المعبد من خلال فتحة على أرضيته الخشبية ثم يذبحون ثوراً ويرشون دماءه على الشخص الواقف في الحفرة. كان رئيس كهنة أتّيس يسمى أرخيكال والكهنة كاللّيون. تأثرت الديانة المسيحية بشكل كبير من عبادة أتّيس كذلك أدونيس وتبنّت من ديانتيهما طقوساً وأسراراً عديدة.

أترفس

ملك ميسيني وابن بيلوبس وهيبّوداميا ووالد أكاممنون ومينيلاوس وبطل بعض الأساطير. بناء على هوميروس، حلّ أترفس في بيلوبونيس سلمياً ومات موتة طبيعية. هناك أساطير أخرى تروي حول أترفس والأشقاء التييستيسيين. قتل أترفس وتييستيس ووالدتهما هيبّوداميا المدعو كريسّيبوس أحد أولاد بيلوبس والداناييهيات. بناء على أسطورة أخرى، انتحر كريسيبّوس عندما أهانه لاييوس. وبعد وفاته، أصبح أترفس ملكاً. بهر تييستيس زوجة شقيقه أيروبيه وحاول اغتصاب العرش عن طريق دعمها فاكتشف زيوس مكيدتهما وطرد تييستيس من البلاد.  وبعد بضع سنوات، حرّض تييستيس بلييستينيس بن أترفس، الذي تربى تحت إشرافه، لعصيان والده. إلا أن المؤامرة كُشفت فقام الملك بإعدام المتآمرين غير عالم بوجود ابنه بينهم فأخذ بتأره من أخيه بلجوئه إلى الشدة المفرطة. وعندما جاء هذا إلى ميسينا بهدف التصالح، أمر الملك بتقطيع أوصال أولاده وأكل شقيقه من لحومهم. قامت أيروبيه إثر ذلك برمي الملك في البحر وكعقاب لجرائمه العديدة التي اقترافها، أنزلت بقومه جميع أنواع البلايا. بناء على أسطورة، قام الملك بالبحث عن تييستيس الهارب وتزوج أثناء ذلك من شقيقة تييستيس بيلوبيا غير عالم أنها ابنة خاله. وكانت بيلوبيا قبل هذه الحادثة بوقت قصير قد اقتربت من شخص مجهول ولم تعلم أنه والدها تييستيس فأنجبت منه إيكيستوس. وبعد سنوات، أمر أترفس إيكيستوس قتل تييستيس إلا أن هذا الأخير تعرف على ابنه فانجلى كل شيء. انتحرت بيلوبيا بالسيف وبالسيف ذاته قتل إيكيستوس الملك. العبرة من هذه الأسطورة هي إثارة فكرة واجب الأبناء تجاه والديهم وما الثأر للقريب من طرف الأم سوى انعكاس لسلطة الأمومة. استخدم كتّاب عديدون هذه المأساة في مسرحياتهم كصوفوكليس ويفريبيتيس وسينيكا وغيرهم.

المصدر: كتاب (معجم الآلهة والأساطير)، لمؤلفيه: م.ن. بودفينّيك، م.أ. كوكان، م.ب. رابينوفيتش، ب. سيليتسكي، ترجمه عن الأرمنية الدكتور ألكسندر كشيشيان، حلب 2011 (4).

Share This