تركيا أكبر سجن للصحفيين في العالم

أزتاك العربي- ذكرت وسائل إعلامية أن منظمة “صحفيون بلا حدود” كشفت عن مقتل 65 صحفياً وإعلامياً، واعتقال 326 آخرين حول العالم خلال العام الجاري.

ووصف التقرير تركيا بأنها من أكبر سجون الصحفيين المحترفين في العالم.

وخلال تقريرها السنوي الذي أصدرته، أوضحت المنظمة أن عدد الصحفيين المحترفين الذين قُتلوا هذا العام بلغ 50 صحفيًا، مشيراً إلى أنها النسبة الأقل على مدار أربعة عشر عاما الأخيرة.

وأضافت المنظمة أن هذه النسبة المنخفضة ليس تطورًا مبشراً نظرًا لتهرب الصحفيين من العمل في أخطر المناطق بالعالم، مما يسفر عن تراجع عدد الصحفيين بها، كما تشير بيانات المنظمة إلى أن 32 من بين ال65 صحفياً لقوا مصرعهم هذا العام قتُلوا خلال أحداث مميتة علقوا داخلها أثناء أدائهم مهامهم مثل العمليات الانتحارية أو الغارات الجوية.

وأكد التقرير أن سوريا التي قتُل داخلها 12 مراسلاً خلال العام الجاري لا تزال أخطر الدول في العالم بالنسبة للصحفيين تليها المكسيك بواقع 11 مراسلاً.

وعلى الصعيد الآخر أشار التقرير إلى أن 42 صحفيًا وإعلامياً يقبعون خلف القضبان في تركيا بسبب اتهامات تتعلق بوظيفتهم، مفيداً أن انتقاد الحكومة والعمل في مؤسسة إعلامية محط شبهات والتواصل مع مصادر حساسة أو استخدام تطبيق مراسلات مشفرة تسبب في اعتقال الصحفيين في تركيا بتهمة الإرهاب.

تجدر الاشارة إلى أن تصنيف تركيا تراجع في مؤشر حرية الصحافة لعام 2017 الذي كشفت عنه المنظمة في نيسان هذا العام، حيث احتلت تركيا المرتبة 155 من بين 180 دولة.

وأشارت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين إلى تخوفات مشابهة في تقريرها الصادر الأسبوع الماضي، حيث أوضح التقرير أن تركيا لا تزال أكثر دولة يقبع فيها الصحفيون داخل السجون للعام الثاني على التوالي.

وأضاف التقرير أنه عقب المحاولة الانقلابية العام الماضي تزايد قمع الصحافة في تركيا، مشيراً إلى اتهام السلطات التركية بعض الصحفيين باستخدام تطبيق التواصل “بايلوك” وامتلاك حسابات في بنوك يُزعم انتمائها لحركة الخدمة.

وذكرت اللجنة أن 74 في المئة من الصحفيين المعتقلين حول العالم يرجع سبب اعتقالهم إلى معارضة السلطات وأن غالبيتهم يقبعون داخل السجون بسبب قوانين الإرهاب الفضفاضة، مفيدة أن السلطات تعمل على قمع الصحافة المنتقدة بقوانين مشابهة.

هذا وتؤكد بيانات منظمة صحفيون بلا حدود لعام 2017 وجود 326 صحفيا داخل المعتقلات حول العالم، بينما تُعد تركيا أحد أكبر 5 سجون للصحفيين حول العالم.

Share This