كتاب (معجم الآلهة والأساطير) (6)

أفروديت

ابنة زيوس والأوقيانية ديونيه حسب الأسطورة اليونانية الأكثر انتشاراً. هناك أسطورة أخرى تقول إنها ولدت من زبد اليمّ ومن هنا اسمها “أناديومينيه” أي الخارجة من الماء. يبدو أن أفروديت كانت إحدى إلهات الإثمار في البداية وتحولت إلى إلهة الحب العذري والجمال وسحر الحب بعد تشكّل الدين الأوليمبي. بدأ الفلاسفة بين القرنين 5-4 ق.م. يفرّقون بين أفروديت بانديموس وإلهة الحب الحسية أفروديت أورانيا التي كانت تُلهم الناس بالحب السامي المثالي وكانوا يخلطون في القديم بين أصل أفروديت وإلهة البحر ديونيه بسبب انتشار عبادتها في الجزر والمرافئ بشكل رئيسي وينعتونها بـ “أفروديت المرفئية” و “مانحة الإبحار الموفق” و “مهدئة البحار”. كانت جزيرة قبرص من المواقع الرئيسية لعبادتها حيث ولدت من زبد البحر حسب الأسطورة وكان معبدها المشهور على المستوى اليوناني العام يقع هنا في مدينة بافوس. إلى جانب قبرص، كانت جزيرة كيتيرا من مواقع عبادتها الشهيرة ومن هذه الجزر ظهرت ألقابها مثل “القبرصية” و”البافوسية” و”إلهة بافوس” و”الكيتيرية” أو “التسيتيرية”. من بقايا عبادة أفروديت الطوطمية تكريس الدلفين لها كونها إلهة البحر كذلك العصفور والحمام والأرنب. كانت بعض النباتات والأزهار والفاكهة مرتبطة بها كإلهة الطبيعة والإثمار كشجيرة الآس والورد وزهرة شقائق النعمان وشجرة التفاح. من ميزات الإلهة زنّارها الباهر فقد كان سر جمالها مخفياً فيه وكانت الفتيات يُقدمن لها زنانير جميلة عند إقدامهن على الزواج. كانت كاهنات أرتميس، اللواتي يسكنّ قرب معابدها في كورنتوس على سبيل المثال، يخدمن الإلهة بتسليم أجسادهن لقاء المال. ظهرت هذه العادة بسبب الزواج الجماعي وكان طقساً دينياً في بادئ الأمر يجري في معبد إلهة الحب ويوضع مبلغ المال في صندوق المعبد. بعد تشكّل الديانة الأوليمبية، بُديء في اعتبار أفروديت زوجة هيبيستوس لكن إلهة الحب لم تخُنه حتى مرة واحدة مع الآلهة أو الرجال. جاء في أسطورة “أوديسيس” أن هيبيستوس الغيور اكتشف خيانتها له مع آريس إله الحرب فتنسب الأساطير أطفالها الخمس إليه وهم هارمونيا وإيروس وأنتيروس وبوبوس وديّموس. رزقت أفروديت هيرمابروديتوس من هيرميس وأنجبت أنكيس وإنياس من هيروس. عبادة إلهة الحب والإثمار كانت معروفة لدى جميع الشعوب ومرتبطة بالزراعة وتربية الحيوانات ومنتشرة في قبرص وآسيا الصغرى والجزر وتغلغلت بعد مدة إلى الأرض اليونانية. يعتبر بعض العلماء أن أستارديه الفينيقية كانت الشكل البدائي لأفروديت وكان يُنظر إليها كإلهة يونانية منذ العهد الهوميروسي رغم أنها كانت حامية الطرواديين في رواية حرب طروادة. اندمجت عبادة أفروديت في روما مع فينيرا إلهة الإثمار والنبات المحلية. كانت فينيرا راعية الحب أثناء الزواج وتم تكريس عيد لها يُحتفل به في شهر نيسان. تحوّلت عبادة فينيرا إلى عبادة شعبية لأنها كانت تعتبر جدة إنياس والأم الأولى لسلالة اليوليانيين. هناك أساطير حول أفروديت في “الإلياذة” و”أوديسّة” لهوميروس وقصيدة “تيوكونيا” لهيسيودوس. صوروا أفروديت في الفنون القديمة على هيئة إمرأة في أوج قوتها وجمالها وجسّدوها عارية تماماً منذ القرن 2 ق.م. ومن أنصابها تمثال براكسيتيليس الكنيدوسي وفينيرا الميديتشية في إيطاليا وفينيرا التافريكية في متحف الإرميتاج. لكن التمثال الأشهر هو أفروديت الميلوسية الموجود في متحف اللوفر. وتعتبر كلمة أفروديت في التعبيرات الحديثة مرادفاً لكلمة “الجميلة”.

أكيلووس

إله النهر وابن أوقيانوس وتيتيس كان بوسعه تقمّص أي شكل: تحوّل إلى ثور أثناء قتاله ضد هرقل من أجل الاقتران بديانيرا. هشّم هرقل قرنيه اللذين، حسب بعض الأساطير، ملأهما الناياديون بالزهور فتحول القرن إلى شعار الخصب والوفرة. وبسبب انكساره أمام هرقل، اختبأ أكيلووس في نهر تاووس الذي سُمي باسمه لاحقاً. اعتُبر أكيلووس أحياناً أب السيرينيين. وقناع أكيلووس المسن الملتحي، الذي يسيل منه الماء، أصبح زينة النوافير بشكل عام.

الألعاب المئوية

كانت تقام في روما مرة في كل 100 عام وتبدأ بتقديم الأضاحي ليلاً لإلهي العالم السفلي ديس باتير وبروزيربينا. استعيض عن آلهة العالم السفلي بجوبيتر ويونونا وأبولّون وديانا في عهد الإمبراطور أوغستوس ووضعت قوانين بحيث استمرت هذه الألعاب طوال 3 أيام ليلاً-نهاراً. كانت الاحتفالات تجري في معبدي أبولّون وديانا البالاتينيانيين اللذين شيدهما الإمبراطور وكان كورس الأطفال يختتم هذه الألعاب بغناء “النشيد الأبدي” الذي ألف هورانسيوس كلماته.

أخيل

بطل الحرب الطروادية وابن بيليفس ملك الميرميدونيين في بتيا (تيساليا) وإلهة البحر تيتيس وحفيد إياكوس. تطلعت أمه إلى جعله مخلّداً وكانت تفرك جسده بالأمبروسيا نهاراً وتضعه على النار ليلاً. رأى بيليفس هذا المشهد في إحدى المرات فارتعد وأبعد الطفل عن النار فهجرت تيتيس بيليفس. بناء على أسطورة أخرى، غمرت تيتيس الطفل في مياه ستيكس فأصبح جسم الطفل منيعاً خلا عقب قدمه عندما غطته بمياه النهر الذي يجري تحت الأرض وهي ممسكة به من رجله ومن هنا تعبير “العقب الأخيلي”. بعد ابتعاد تيتيس، أسند بيليفس تربية أخيل إلى كينتافروس كيرون الذي أطعمه لحم الأسود والخنزير البري وعلّمه الطب والفنون الجميلة. وعلّمه بينيكس الكهل الخطابة وفن الحرب لذلك كان أخيل يصطاد الخنازير البرية والأسود في السادسة من عمره ويلاحق الغزلان عدواً. وعندما خُيِّر بين حياة مديدة كسولة وحياة قصيرة ومجيدة أختار الثانية. وافق أخيل على الاشتراك في الحرب ضد طروادة بسرور عارم عندما جاء إليه نسطور وفوتيسيفس في بتيا كي يرجواه في هذا الشأن. رافق أخيل باتروكليس ومعلمه بينيكس والقوات الميرميدونية و 50 سفينة لاجتياح طروادة. تروي أساطير ما بعد الفترة الهوميروسية حول اشتراكه في الحرب الطروادية بشكل مغاير بعض الشيء وتقول إن العرّاف كالخاس تنبأ أن أخيل سيساعد اليونانيين في اجتياح طروادة لكنه سيُقتل. ورغبة منها في إنقاذ ولدها، ألبسته تيتيس ثياب الفتيات ووارته عن الأنظار في جزيرة سكيروس حيث ترعرع مع بنات الملك ليكوميديس وأصبحت ابنته ديداميا والدة نيوبتوليموس من أخيل. عندما علم فوتيسيفس بمخبأ أخيل، جاء إلى سكيروس بهيئة نجار فوتيسيفس وبينيكس ونسطور ووضعوا إلى جانب الثياب النسائية الرمح والترس فعلت صرخة الحرب فجأة وفرّت النساء مرتعدات أما أخيل فقد انتكب أسلحته وانقض على العدو وبذلك فضح عن نفسه. استخف أخيل بتحذير كالخاس واتجه إلى طروادة. تتحدث أشعار هوميروس حول بطولاته أثناء حصار طروادة. وبعد جداله مع أكاممنون في السنة العاشرة، توقف عن الاشتراك في الحرب. وكان موضوع الخلاف أسر بريسييس الذي كان أكاممنون قد أخذه من يد أخيل. وتشكل هذه الحادثة والتطورات المرتبطة بها المحتوى الرئيسي لـ “الإلياذة”. استغل الطرواديون ابتعاد أخيل وقواته وقاموا بقتل اليونانيين ودفعهم نحو البحر وحرق سفنهم. وعند هذه النقطة بالذات، اشترك أخيل في الحرب ضد الطرواديين بعد أن استرد أسلحته التي سلمها لبتروكليس. دفع بتروكليس الطرواديين إلى الخلف لكنه قُتل بيد هيكتور. فغضب أخيل أشد الغضب من مقتل رفيقه وآل على نفسه أن يثأر له فتصالح مع أكاممنون. وبرجاء تيتيس، جلب هيبيستوس أسلحة جديدة لأخيل بينها ترس رائع. دفع أخيل الطرواديين خلفاً وقتل هيكتور رغم معرفته أن ذلك سيؤدي إلى حتفه هو شخصياً. ربط أخيل جثة هيكتور بالعربة الحربية وجرها حتى معسكره وبعد ذلك دفن أخيل بتروكليس باحتفال رسمي كبير. سلّم أخيل جثة هيكتور إلى والده برياموس الذي دخل إلى خيمته ورجا البطل إعادة جثة ابنه لدفنها. وبدفن هيكتور أيضاً تنتهي “الإلياذة”. تروي الأساطير التالية حول بطولات أخيل الجديدة بينها انتصاره على بينتيسيليا ملكة الأمازونيات وممنون ملك الأحباش. قُتل أخيل تحت أسوار طروادة وهو يقاتل حتى سقوط المدينة. لكن، هناك أسطورة أخرى تقول قتل باريس أخيل بتوجيه نبلته إلى المكان الضعيف في جسد البطل وتحديداً إلى كعب رجله عندما كان أخيل يدخل إلى معبد أبولّون في تيمبروس مجرداً من السلاح للاحتفال بزواجه من بوليكسينيه بنة برياموس. بناء على هوميروس، كان ظل أخيل يقطن في أيد حيث كان ملكاً على الأموات. وحسب أساطير أخرى، انتشلت تيتيس جثة ولدها ونقلتها إلى جزيرة ليفكيه حيث انبعث البطل من بين الأموات من جديد واقترن من إيفيكينيا (أو ميديا أو هيلانة). كانت عبادة أخيل منتشرة في إيليس وسبارطة وأوفيا وغيرها من المدن. تتجسّد صورته بجلاء في الإلياذة بجماله وسرعة حركته ومهارته وقوته التي لا تضاهيها أية قوة. لم يكن لسخط أخيل وكربه حدود لكنه في الوقت ذاته كان طيب القلب وواسع الصدر حتى تجاه الأعداء ومخلصاً في المجتمع. من المحتمل تكمن تحت اسمه شخصية تاريخية حقيقية لأننا نصادف تكرار هذا الاسم في المدوّنات الميسينية العائدة إلى الألفية 2 ق.م. ألهمت سيرة أخيل المثّالين والرسامين القدماء والأدباء المعاصرين. ومن أشهر تماثيله ذلك الموجود في باريس (بعضهم يعتبره تمثال آريس). نجد تمثال أخيل الرائع في متحف الإرميتاج في مدينة بتروغراد الروسية. هناك صور لأخيل على كؤوس عديدة وجدران مدينة بومباي. جهّز الرسام الروسي أ.أ. إيفانوف لوحة زيتية بعنوان “برياموس يرجو أخيل تسليمه جثة هيكتور”. وخلا الإلياذة، نجد تجسّد أخيل في أعمال يفريبيديس وفركيليوس وأوفيدوس. تعبير “عقب رجل أخيل” يعني مجازياً “الناحية الضعيفة” و”المكان الضعيف والمريض من الإنسان”.

أوديسّة

عنوان قصيدة هوميروس الشهيرة وتعني مجازياً سفر مليء بالمغامرات والتجارب.

حرف إ E

إياكوس

بطل ومؤسس سلالة الإياكوسيين الأسطوري وابن زيوس وإكينا ووالد تيلامون وبيليفس وجد إياس الكبير. اختطف زيوس، بعد تقمّصه هيئة نسر، إكينا ابنة إله النهر أسوبوس واصطحبها إلى جزيرة إينوبيا التي سُميت بعدئذ بجزيرة إكينا حيث ولد إياكوس. وبرجاء زيوس، استوطن إياكوس في جزيرة غير مأهولة بعد تحويل النمل إلى بشر. وبناء على رواية أخرى، خلق زيوس سكان الجزيرة من تراب. عُبد إياكوس في جزيرة إكينا كإله يمنح الأمطار وكُرست من أجله ألعاب رياضية “إياكيات”. وحسب الأساطير اللاحقة، شيد إياكوس أسوار قرطاجة مع بوسيدون وأبولّون. وكانت الأسوار قد انتهى بناؤها عندما تسلقت عليها حيّات فطس منها ثعبانان وتغلغل ثعبان ثالث إلى المدينة عبر الأسوار التي بناها إياكوس الفاني غير الخالد. فسّر المنجمون هذه الظاهرة أن خلفاء إياكوس سيستولون على طروادة. وبعد وفاته، أصبح إياكوس أحد القضاة الثلاثة في أيدوس مع مينوس وهرادامانتيس بفضل تقواه وعدله. كلمة إياكوس تعني الرجل العادل والقاضي مجازاً.

إياسيان (أياسيان، أياكسيان)

اسم بطلين يونانيين. كان إياس الكبير ابن تيلامون الملك السلاميني مشهوراً بقوته وقامته الفارهة وأحد المطالبين بيد هيلانة والمشتركين في حرب طروادة قاتل هيكتور بطل طروادة. أوقفت الآلهة هذا القتال فتبادل البطلان الهدايا وأهدى إياس حزاماً لهيكتور ونال منه ترساً. اشتُهر إياس أثناء الصراع من أجل الحصول على جثة أخيل. اقترحت والدة أخيلتيتيس إهداء أسلحة ابنها القتيل للبطل اليوناني الأكثر بسالة. قام فوتيسيفس برشوة الأسرى الطرواديين الذين أعلنوا أن فوتيسيفس قتل عدداً أكبر من المدافعين عن مدينة طروادة فحصل فوتيسيقس على أسلحة أخيل. فغضب إياس بسبب هذا العسف. عندما زار فوتيسيفس مدينة أيد، التقى بظل إياس الذي رفض الحديث إليه بسبب إهانته له. وكان لإياس معبده على جزيرة سالاميس حيث كُرست له سنوياً ألعاب رياضية “الألعاب الإياسية”. اكتُشف في عهد الإمبراطور هادريانوس هيكل عظمي كبير نُسب إلى إياس. ألهمت الأسطورة سوفوكليس (تراجيدية “إياس”) وإسكيليس وبينداروس. (2) إياس الصغير كان ابن أويليفس ملك لوكريس ورفيق إياس الكبير اشترك بدوره في الحرب الطروادية وكان أفضل رام رمح في المعسكر اليوناني. لفت الأنظار إليه كعدّاء في المباريات أثناء دفن باتروكلوس. حقّر الإلهة أثينا أثناء احتلال طروادة باغتصاب كساندرا في معبدها فقد كانت قد لجأت إلى حما مذبحها. فغضبت الإلهة أشد الغضب وحطمت سفينة إياس فرماه الإله بوسيدون على صخرة بمساعدة الأمواج. لكن، تبجح إياس أنه أنقذ رغماً عن إرادة الآلهة فدفع بوسيدون الصخرة تحت البحر ومات إياس غرقاً. بناء على أسطورة أخرى، قُتل إياس أثناء تحطم السفن قرب يفبيا من قبل نافبليوس للثأر من اليونانيين الذين قتلوا ابنه بيلاميديس. كانت صداقة الإياسيين موضوع أعمال فنية. تعبير “الإياسان” يعني مجازاً رفيقان حميمان لا يفترقان.

إلهامات (قريحات)

كانت هناك إلهات الغناء في بادئ الأمر ثم الشعر والفنون والعلوم. كانت الإلهات بنات منيموسينيه وزيوس (وفي بعض الأحيان بنات أورانوس وكيا). كان هوميروس يحكي عن إحداهن مرة والأخرى تارة أخرى لكن دون ذكر الاسم  ويعتبر أنهن يحبن المغنين ويقمن بإلهامهم لكنهن كنّ يعاقبن بشدة جميع الذين يتجاسرون على التباري معهن (مثالنا على ذلك أسطورة ابتلاء طاميريس بالعمى). ذُكرت 3 إلهامات في بعض الأحيان: ميليتيه (الحكمة) ومنيميه (الذاكرة) وأيدا (الغناء). أضحى عددهن 9 لاحقاً: كليو ويفتيربيه وطاليا وميلبومينيه وتيربسيكورا ويرادو وبولينيمنيا وأورانيا وكالّيوبيه. نجد هذا الرقم عند هيسيودوس لأول مرة الذي يعتبر القريحات ليست إلهات الغناء فحسب، بل الرقص أيضاً. توسعت دائرة تأثيرهن على مجالات العلوم والفنون لاحقاً. وكإلهات الغناء، كن مرتبطات مع أبولّون. كانوا يسمون القريحات في بعض الأحيان قابلات ديونيسوس أو مرافقاته وكنّ يقدمن أعمالاً درامية أثناء الاحتفال بعيده. كانوا يعتبرون أنهن يمتزن بمَلَكة التنجيم ومن المحتمل أن بداية عبادتهن كانت من بييريا قرب أوليمبوس وكانت أمكنتهن المفضلة في هيليكون في بيوفتيا وجبال بارّناسوس وكنّ يتنزهن في المغارات الطبيعية وقرب الينابيع الباردة وتحديداً ينابيع هيبّوكرينيه ونبع القسطل. انتشرت عبادتهن في جميع أنحاء اليونان ومنحهن الشعراء تسميات عديدة جداً لأنهن راعيات لهم في المواقع التي يتواجدن فيها بلقب البييريانيات والبيمبليانيات والقسطليات وغيرهن. كانت معابدهن تدعى الموسيونات ومنها اشتُقّت كلمة “موزيون” التي تعني متحف في اللغات الأوروبية الحديثة كذلك كلمة “موزيكا” التي تعني موسيقى. كانت القريحات يُسمّون الكامينّات في روما القديمة أي المغنيات أو العرّافات وكُنّ نيمبات أيضاً في هذا الوقت. جُسدت الإلهامات على هيئة نساء صبايا جميلات في حال الإلهام ولكل منها شعارها (راجع يفتيربيه وكليو وميلبومينيه ). انعكست أسطورتهن في الفنون والآداب.

المصدر: كتاب (معجم الآلهة والأساطير)، لمؤلفيه: م.ن. بودفينّيك، م.أ. كوكان، م.ب. رابينوفيتش، ب. سيليتسكي، ترجمه عن الأرمنية الدكتور ألكسندر كشيشيان، حلب 2011 (6).

Share This