إطلاق جمعية صداقة (لبنان – أرمينيا)

أقامت جمعية صداقة لبنان- أرمينيا حفل استقبال في مقر سفارة أرمينيا في لبنان، معلنة بدء انطلاقتها التأسيسية.

حضر الحفل حشد من الوجوه السياسية والحزبية والروحية والقضائية الى عدد من السفراء والقيادات العسكرية والفاعليات الإقتصادية.

وبعد ترحيب من أمين سر الجمعية برج عربيان، تحدث سفير أرمينيا في لبنان آشوت كوتشاريان ومما قال: تم توقيع أكثر من 20 اتفاقية حكومية من ضمن ذلك اتفاقيات حول التجارة، التعاون الاقتصادي والعلمي التقني، بين المصرف المركزي لأرمينيا والمصرف المركزي للبنان، ثقافة، تعليم وعلوم، فيما بين مدينتي يرفان وبيروت.

أضاف: إن فكرة إنشاء جمعية موجهة تجاريا ظهرت في السنة الماضية، بفضل جهود المبادرين، الداعمين، الأعضاء المؤسسين، وبخاصة رئيس الجمعية السيد بيار فتوش، هذا الإنسان الديناميكي والمخلص، والصديق الأحب للشعب الأرمني والمستثمر الأكبر في ارمينيا وناغورنو كاراباخ.

وأنهى كوتشاريان بالقول: إذا سأل أحدهم مدى جاذبية أرمينيا يجب أن يكون هناك جواب فوري: الإستقرار الإقتصادي الكلي، الإقتصاد السريع النمو، التجارة التحررية ونظام الإستثمار، تعرفة ضريبية مجانية الى CIS ودخول سهل لأسواق الشرق الأوسط، قوى عاملة مثقفة جدا، ماهرة ومدربة بسهولة، التحول الى الإقتصاد القائم على المعرفة.

ثم ألقى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير كلمة الهيئات الإقتصادية قال فيها: إن الأرمن لعبوا دائما، في لبنان، وفي كل الدول التي عاشوا فيها، دورا ايجابيا على الصعد كافة، اجتماعيا وثقافيا وسياسيا وخصوصا اقتصاديا، وساهموا مساهمة كبيرة في حركة النهضة، وللأرمن في لبنان دور اساسي في تطوير الحياة الإقتصادية والصناعية.

وأضاف: من موقعي الحالي وأنا على تماس يومي مع أرقام الإقتصاد وحجمه أشكركم على الدور الفاعل والإيجابي في صمود الإقتصاد اللبناني وخاصة في قطاع الصناعة الذي تخلى عنه كثيرون.

وتابع: وعلى قدر ما أعطى اللبنانيون الأرمن لبلدهم نتمنى أن نتمكن من تطوير العلاقات الإقتصادية بين لبنان وأرمينيا ورفع مستوى التبادل التجاري بينهما وتوسيع إطاره.
وختم: نأمل أن نحقق معا كل الأهداف التي من شأنها تعزيز اقتصاد البلدين من خلال وضع إتفاقيات بينهما وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، والاتفاقيات الموقعة سابقا ووضعها موضع التنفيذ.

ثم تكلم رئيس الجمعية بيار فتوش فقال: شرف كبير لي أن يتم اختياري كأول رئيس لجمعية صداقة لبنان- أرمينيا. وأعتز بالصداقة العميقة والطيبة التي تربطني بالأرمن كشعب حي إن في لبنان أو في أرمينيا.

أضاف: إن وجه الشبه بين الأرمن واللبنانيين كبير جدا، وجمعتنا القيم الإنسانية المشتركة، وحقوق الإنسان، وحريات الشعوب… قبل أن تجمعنا المصالح الإقتصادية المشتركة.وكان اصدقائي الأرمن المثال الساطع في الوفاء للأرض التي احتضنتهم، إن في لبنان، أو في الدول العربية، والعالم. وبالرغم من المآسي التي نزلت بالشعب الأرمني فإنه أبى أن ينحني ويستسلم.. وظل يناضل في مواكب التاريخ، ويشارك في مقدرات الشعوب، إن في الشرق أو في الغرب، ونحن في لبنان عرفنا العبقرية الأرمنية بجميع مظاهرها الفكرية والوطنية.

وأوضح أن انطلاقة جمعية صداقة لبنان-أرمينيا تأتي تتويجا للقيم التي تجمع بين الشعبين اللبناني والأرمني.

وختم: باسم أعضاء اللجنة الإدارية: نعدكم بأننا مصممون على تحقيق الأهداف الرئيسية للجمعية وهي: تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية بين الجمهورية اللبنانية وجمهورية أرمينيا في مختلف المجالات، وخاصة التبادل التجاري، الاستثمار، الإنماء، السياحة، الثقافة والتعليم، الصحة والرياضة، مع التركيز على البحث عن إمكانيات للإستثمارات والتسهيل من أجل دفع المشاريع ذات الإهتمامات المشتركة. نعاهدكم على ذلك ونحن مصممون على ملاحقة كل القضايا بكل ما نملك من طاقات، وما يتيسر لنا من وسائل فاعلة.

ليبانون فايلز

13 أيار 2011

http://www.lebanonfiles.com/news_desc.php?id=237874

Share This