حفلة للموسيقى الكلاسيكية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان، وبمشاركة المغنية الأوبرالية السورية تالار دكرمنجيان

برنامج خاص من أعمال بيتهوفن وموتزارت قدمته الفرقة السيمفونية الوطنية

24 أيار 2011

برعاية الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة وبالتعاون مع المعهد العالي للموسيقى بدمشق، أحيت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية حفلة للموسيقى الكلاسيكية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان، وبمشاركة المغنية الأوبرالية السورية تالار دكرمنجيان ومجموعة من العازفين المنفردين من أعضاء الفرقة ذاتها وهم: راني الياس: ترومبيت الذي قدَّم مع الفرقة عملاً لجوزيبة توريللي المؤلف من ثلاث حركات -حيوية – بطيئة –سريعة – بطيئة – حيوية، علي موره لي: كمان حيث أدى رومانس لآلة الكمان والأوركسترا من مقام فا ماجور للمؤلف بيتهوفن، نورس حنانا: كمان أدى بدوره بمرافقة الأوركسترا عمل لبيتهوفن أيضاً عنوانه رومانس لآلة الكمان والأوركسترا من مقام صول ماجور.

أما دكرمنجيان، فقد غنت في البداية أغنية بامينا من أوبرا الناي السحري لموتزارت، ومن ثم أغنية سوزانا من أوبرا زواج فيغارو لموتزارت، وللمؤلف نفسه، قدّمت أغنية فيور ديليجي من أوبرا هكذا يفعلن كلهن، وبعد الاستراحة تابعت الفرقة حفلها بعمل كبير تقدّمها أوَّلَ مرة لبيتهوفن وهو السيمفونية رقم 6 مقام فا ماجور مصنف68 «الريفية» وتتألف من خمس حركات، وبعناوين مختلفة «إيقاظ مشاعر البهجة لدى الوصول إلى الريف» حركتها بطيئة، «مشهد الغدير» بطيئه، «تجمع سعيد للريفيين» حيوية، «رعد وبرق- العاصفة» حيوية، «أغنية الراعي -عواطف مرحة بعد العاصفة» ذات حركة معتدلة السرعة.

وفي نهاية الحفل التقى اكتشف سورية׃ بالمغنية السورية تالار دكرمنجيان، وتحدّثت عم مشاركتها بالحفل قائلة: “أتيت إلى دمشق من أجل المشاركة في أوبرا “جاني سكيكي” التي قدّمت قبل أيام على هذه الدار، ورغبت أوركسترا الوطنية أن تستفيد من وجودي، فطلبت مني أن أشارك حفلها هذا بتقديم بعض الأغاني من أعمال موتزارت وذلك بطلب من قائد الفرقة المايسترو ميساك، وهكذا على عجلة حيث لم تتعدَّ التدريبات أكثر من يومين”.

وتابعت حديثها قائلة: “كنت متشجعة جداً أن أشارك الفرقة السيمفونية الوطنية، ولم يمنعني الجهد الذي بذلته في الأوبرا المذكورة، لأن الأوبرا كما تعملون تتطلب التعب والجهد الكثير، ولكن هذا لم يقف أمامي لكي أغني مع الفرقة التي أحبّها والتي كانت بداياتي معها، فهي عزيزة على قلبي، وأتمنى لها النجاح الدائم”.

وعن عملها في دمشق قالت: “بحكم عملي وإقامتي خارج القطر، أبدي الرغبة الدائمة للعمل في بلدي سورية وأنا جاهزة لكل دعوة تأتيني. وتابعت: أنا دائمة الحضور في الحفلات والمهرجانات حيث أسكن وفي كل المسارح العالمية، وقدّمت آخرَ مشاركاتي في فرنسا، حيث أديت دور بطولة في إحدى الأوبرات التي قدمت هناك”.

وعن مستوى الفرقة السيمفونية قالت: “كما أسلفت بأن عدد التدريبات كانت قليلة مع الأوركسترا ولكن ما قدمناه بهذه النتيجة أنا راضية بها، وهذا دليل على المستوى العالي، وأنا أشكرُ كلَّ الموسيقيين فيها الذين عملوا بكل جهدهم لنقدم أعمالنا بنجاح ملحوظ”.

وأنهت حديثها قائلة: “تقديم عمل أوبرالي في سورية يراد لها وقت لنستطيع أداءه بشكل جيد. فهذا الفن يحتاج تقنيات كثيرة نحن بصراحة ما زلنا نفتقدها”.

إدريس مراد – دمشق

اكتشف سورية

Share This