كتاب (معجم الآلهة والأساطير) (7)

إكيفس

ملك أثينا وابن كيكروبس وحفيد بانتيون. بما أنه ولد في المنفى، طرد بيتيوس أحد أقربائه من أثينا افقد كان قد سيطر على الحكم بعد وفاة والده. رزق إكيفس ولداً سُمي تيسيفس بعد اقترانه من إترا بنة بيتيفس ملك تريزينيه (بناء على أسطورة أخرى، كان بوسيدون والد تيسيفس). عندما وصل تيسيفس لعند والده وأعلن عنه ولياً لعهده، قام أولاد شقيق إكيفس لمحاربته إلا أنهم اندحروا. أسرع تيسيفس بالذهاب إلى جزيرة كريت لقتل مينوتافروس وتخليص أثينا من الضريبة السنوية الثقيلة التي كانت تدفعها كطعام للتنين وهي عبارة عن 7 فتيان و7 فتيات. اتفق تيسيفس مع والده أنه، في حال نجاحه في هذه المهمة، سيغيّر أشرعة السفينة السوداء كإشارة للحزن إلى أشرعة بيضاء عند عودته إلى أثينا إلا أن الفتى نسي تعهده. عندما رأى إكيفس الأشرعة السوداء، ظنّ أن ابنه قتل فأصابه اليأس ورمى نفسه في مياه البحر وسُمي البحر منذئذ بـ “البحر الإيكي” أو الإيجي. من المحتمل كانت هذه التسمية إحدى كُنيات بوسيدون المحلية وخاصة بعد استيطان الأقوام الهونية في المنطقة وتحوّل بوسيدون إلى إله البحر عند كافة اليونانيين وأضحى إكيفس أحد الألهة الخاصين في البانتيون الهيلليني. استمرت ألوهية إكيفس كإله البحر لاحقاً في اسم بوسيدون التعبّدي كـ بوسيدون-إكيفس. كان المعبد الرئيسي المكرّس لإكيفس (إكيون) يقع في أثينا.

إكيريا

زوجة نوما بومبيلوس الذي أسس مؤسسات روما الدينية. بعد وفاة زوجها، تحولت إكيريا إلى نبع ماء. كان الرومان يكرّمونها كحامية عملية الولادة. امتزجت عبادتها لاحقاً مع عبادة ديانا. تعبير إكيريا يعني مجازياً الإنسان الذي يقود أو يقدم المشورة.

إكينا (أيكينا)

نيمبا، أسوبوس وابنة إله النهر اختطفها زيوس واصطحبها إلى جزيرة إنوبيا (إكينا). أصبحت إكيريا لاحقاً زوجة أكتور ورزقت منه مينتيوس والد باتروكليس. ارتبطت جزيرة إكينا بأسطورة الميرميدونيين. كُشف عن منحوتات معبد أثينا على الحجَرة الجبهية للمدخل أثناء التنقيبات الأثرية تروي عن مشاهد حول حرب طروادة.

إكيس

كلمة تعني جلد الماعز أو الترس المعدني للدفاع ضد الرماح. كلمة إكيس كانت من رموز الإله زيوس والإلهة أثينا ومن صفات أبولّون في بعض الأحيان. كان إكيس عند هوميروس ترس زيوس الذي صنعه هيبيستوس وكان تلويح زيوس له يسبب هلع الأعداء. كانت كلمة إكيوكوس إحدى كُنيات زيوس وتعني حامل جلد الماعز. استخدمت الإلهة أثينا إكيس والدها أما أمالتيا المعزة التي ربّت زيوس فقد جاء ذكريا في روايات هوميروس. وكان زيوس قد شدّ جلد أماتيا على ترسه على رأس كوركو أثناء قتاله ضد الجبابرة. بناء على أسطورة، كان إكيس المولود من كيا مسخاً أزال بلداناً عديدة بسبب لهيب النار المنبعث من فمه. قتلت أثينا المسخ وجعلت جلده ترساً. أضحى إكيس سلاح أثينا الدائم وشعارها بدءاً من القرن 6 ق.م. وعليه صورة الثعبان ورأس كوركو. جسّد إكيس الغيوم التي تولّد الصواعق القوية  فكرّمه اليونانيون القدماء كإله ظواهر الطبيعة وأصبح من رموز الآلهة الكبار كزيوس وأثينا.

إكياتوس

ابن تييستيس وابنته بيلوبيا. بعد ولادة الطفل، هجرته أمه فعثر عليه الرعاة وقاموا بتربيته. استضاف أتريفس، حاكم ميسينا، لاحقاً إكياتوس في داره فسلّمه مهمة قتل تييستيس. قتل إكياتوس والده وأتريفس واستولى على ميسينا. بعد وفاة تييستيس، طرد أولاد أتريفس أكاممنون ومينيلاوس إكيانوس. عندما كان أكاممنون تحت أسوار طروادة، اقترب إكيانوس من زوجته وقتلا أكاممنون العائد بكل غدر. حكم إكيانوس ميسينا مدة 7 سنوات حتى مقتله مع كليتيمنيسترا على يد أوريستيس ثأراً لمقتل والده.

إديب (أوديب)

بطل من طيبيه وابن لاييوس ويوكاستيه (أو إبيكاستيه) كان العرّاف قد تنبأ أن الوالد سيُقتل على يد ابنه. عندما ولد أوديب، أحدث لاييوس ثقوباً تحت قدميه (أوديب كلمة تعني رجل منتفخة) وطلب من العبد رمي الطفل وجبةً أمام الحيوانات الكاسرة. أشفق العبد على الطفل وسلّمه إلى راعي بوليبوس ملك كورنتوس. بناء على أسطورة أقدم، رمى الأب الطفل في البحر إلا أن الأمواج قذفته على الشاطئ وتبناه ملك سيكيون. تربى أوديب على قناعة أن بوليبوس هو والده فحصل على نبوءة كهنة معبد دلفي أنه سيقتل والده ويتزوج من والدته. ارتعد أوديب من هذه النبوءة وقرر الابتعاد عن بوليبوس وزوجته ميروبيه نهائياً فالتقى بلاييوس على تقاطع الطرق واحتدم الجدال بينهما فقتله وجميع مَن في رفقته خلا أحدهم الذي أفلح في الفرار فتحقق القسم الأول من النبوءة وأضحى أوديب قاتل والده. استمر أوديب في سيره والتقى بأبي الهول،سفينكس، على دربه نحو طيبيه الذي كان يشرف على الطريق المؤدية إلى المدينة ويطلب من المسافرين حل اللغز التالي: مَن الذي يمشي على أربع صباحاً وعلى رجليه ظهراً وعلى ثلاثة أرجل مساءً؟ لم يتمكن أحد من حل هذا اللغز لذلك استمر المسخ في التهام المسافرين. أفلح أوديب في حل اللغز فألقى التنين نفسه في الهاوية وأضحت الطريق المؤدية إلى طيبيه سالكة. قام الطيبيون المعترفون بالجميل بتعيينه ملكاً واقترن مخلصهم من إيوكاستيه أرملة الملك لاييوس. نتيجة هذا الزواج ولد الولدان إتيسكليس وبولينيكيس والابنتان أنتيكونيه وإسمينيه (حسب أسطورة أخرى، ولد الأبناء من زوجته الثانية). بعد حكمه الطويل، بدأ القحط في طيبيه وانتشر مرض الطاعون. تنبأ العرافون أن البلايا يمكنها أن تزول بعد طرد قاتل لاييوس عن المدينة. وأوديب، الذي كان مهتماً بإصلاح أمور البلاد، باشر في البحث عن القاتل بهمة كبيرة. وبعد أن عثر الرجل الوحيد الحي من جماعة لاييوس، أخبره أنه كان قاتل ملك طيبيه وإنه العبد الذي سلّم الطفل لراعي بوليبوس. شعر أوديب بقشعريرة كبيرة أن النبوءة تحققت ولم يكن قاتل والده فحسب، بل زوج والدته فثلم عينيه بينما انتحرت يوكاستيه. هناك روايات عديدة شتى: تروي الأسطورة الأقدم أن أوديب الأعمى عاش أيامه الأخيرة في طيبيه. وتحكي أساطير لاحقة حول نفيه خارج طيبيه من قبل أولاده. عند مغادرته للمدينة، لعن أوديب أولاده فأضحى ذلك سبباً للجدال ودمارهم (هناك رواية أخرى أن عقد هارمونيا كان السبب لدمار إتيوكليس وهارمونيا ولدا أوديب). بناء على رواية أثينية، كان أحد أحياء أثينا مكان استيطانه الأخير ووفاته. تماثل أسطورة أوديب أساطير قديمة عديدة حول الأولاد الذين يسببون البلايا لوالديهم وما جرى لأوديب هو تجسّد لمنع الزواج بين الأبوين وأولادهم وهو عادة تأتي من أعماق التاريخ القديم. من المحتمل، كان أوديب إلهاً في العصور التاريخية ما قبل الهيللينية هناك بعض الإشارات لعبادته في العصور الكلاسيكية. استخدم سوفوكليس أسطورة أوديب في “الملك أوديب” و”أوديب في كولونوس” كذلك سينيكا. أُلهم كورنيل وفولتير وشيللير وسواهم بهذه الأسطورة في الآداب الحديثة وألف  سترافينسكي أوراتوريا “أوديب” كلمة أوديب تعني مجازياً الرجل الحكيم المتبصّر.

إترا

(1) ابنة بيتيفس ملك تريزينيه وزوجة إكيفس ووالدة تيسيفس (بناء على أساطير أخرى، كان بوسيدون والد تيسيفس). اختطفها الديوسكوروسيون فأصبحت مملوكة هيلانة وذهبت معها إلى طروادة.(2) أوقيانية وزوجة أطلس ووالدة الهياديين وهياس.

إليكترا

(1) أوقيانية وزوجة تافماس ووالدة إريس والهربيات. (2) إحدى البلياديات ووالدة ياسون وداردانوس التي أهدت بالاّديون لهذا الأخير وأضحى عماد حصانة طروادة. (3) ابنة أكاممنون وكليتمنسترا وشقيقة إفيكينيا وأوريستيس كانت تحمل اسم لاوديكيه في الأساطير القديمة. كانت إليكترا منقذة أوريستيس ومعاونته الرئيسية وساعدته على الأخذ بثأر والده الذي قُتل من قبل إكيستوس وكليتمنسترا. بعد تبرئة ساحته، أصبح ملك ميسينا. أما إليكترا، فقد اقترنت من صديقه بيلاديس. جرت عبادة إليكترا في ميسينيا وأضحى قدرها موضوع تراجيديات سوفوكليس ويفريبيديس بدورهم انجذب المسرحيون الحديثون إلى أسطورتها مثل كريبيليو وهوفمانستال وهاوبمان وكتب ريخارد شتراوس أوبرا “إليكترا”.

إليفسينيات

احتفالات أثناء موسم الحصاد تنحدر إلى العصور اليونانية الموغلة في القدم في مدينة إليفسيس على شرف ديميترا وبيرسيبونيه كانت لها علاقة بتقديم الهدايا والطقوس السرية ذات الطبيعة المختلفة. اعتُبرت زراعة الحبوب الغذائية سراً كبيراً وكشفت ديميترا سرها للمُنتخبين فقط ويكمن أساس أسرار الإليفسينيات الكبيرة في ذلك. من المحتمل، كانت الإليفسينيات عيداً محلياً مرتبطاً بالزراعة وظاهرة رمي البذور الجافة في الأرض وظهور البراعم الخضراء في فصل الربيع تبعث على تصور قيام الإنسان من بين الأموات. ظهرت هذه الطقوس الدينية السرية عند اليونان القدماء بسبب عدم إدراكهم لأسباب بعث الطبيعة الحقيقية فنسبوا تأسيس الإليفسينيات إلى ديميترا التي كانت تبحث عن بيرسيبونيه المختبئة في العالم السفلي. تأثرت الإليفسينيات لاحقاً بعبادة ديونيسوس وعقيدة الأورفيوسيين وباشر السكان بالاحتفال بهذه المناسبة في مدينة أثينا أيضاً بتمثيل مشهد اختطاف بيرسيبونيه في الخريف واقترانها من أيد الذي يمثّل نقل الحبوب من الحقول وعودة بيرسيبونيه إلى الأرض في الربيع وزواجها من ديونيسوس. كان بوسع جميع اليونانيين، دون استثناء، رغم الاختلاف في المنصب والجنس والقبيلة والمنطقة، الاشتراك في هذه المراسيم الاحتفالية خلا العبيد و”البرابرة” أي غير اليونانيين والمدانين بجنايات. بعد دخول اليونان في الإمبراطورية الرومانية، سُمح للرومانيين أيضاً بالاشتراك فيها. كان الشخص الذي يرغب في تقديم الأضاحي أو الهدايا في هذه المناسبة يُطهَّر نفسه في مياه نهر إليسوس المقدس ويلج داخل معبد ديميترا الواقع في إليفسيس وينتقل من قاعة إلى أخرى وبعد الظلام الدامس يتلو الضوء البرّاق والضجة الهائلة عوضاً عن صمت القبور. كشفت الحفريات الأثرية عن وجود وسائل مناسبة لإقامة مسرحيات معقدة. كانت هذه المراسيم الدينية سراً عميقاً معمماً بين أتباع هذه العقيدة فقط وكانوا يحاولون عدم إفشاء أي شيء رأوه أو وسمعوا به. لذلك، تعتبر معلوماتنا حول هذه الطقوس وكنهها غير مؤكدة تماماً. كانوا يسمحون للإنسان بالاشتراك في الأسرار الإليفسينية، التي تجري في فصل الخريف بين أعمال الحصاد والزراعة في شهري أيلول وتشرين الأول، بعد مرور سنة واحدة فقط وكانت الاحتفالات تستمر طوال 9 أيام وتترافق مع تقديم الأضاحي ومسيرات نحو البحر وغيرها. كان موكب كبير يتشكل في اليوم السادس يشترك فيه، خلا الكهنة والأشخاص الرسميين، عدد كبير من مانحي الهدايا وأكاليل على رؤوسهم ومشاعل وآدوات زراعية في أيديهم ويتوجه الجميع نحو المعبد ثم يقومون في ذلك اليوم والأيام التالية بطقوس شتى في الخليج الإليفسي ويبدو أنهم كانوا يستعرضون للمؤمنين مشاهد من أسطورة اختطاف بيرسيبونيه وبحث ديميترا عنها. كانت هذه الاحتفالات تدار من قبل الكهنة اليفمولبيديانيين وراثياً. من أهم شخصيات هذه الأسطورة الكاهن والكاهنة الأعظم هييروفانتيس وهييروفانتيا اللذين كانا يديران طقوس تكريس الرجال والنساء للمعبد ويوجهان حاملي المشاعل والقائمين على الصلوات والخطبات المقدسة الذين يُسمون الهييروكيريكيون أي مقدمي الخطب المقدسة. تراجعت هذه الطقوس في المرحلة الهيللينستية إلى المرتبة الثانية لأن أسرار إزيس كانت قد حصلت على الأفضلية. جذبت عبادة ديميترا السلمية والأسرار الإليفسية، التي مجّدت عمل المزارع، انتباه شعراء عديدين في مختلف العصور كشيللر في قصيدته المعنونة “عيد الإليسيفيين” حيث يمتدح انتقال الناس من حياة الترحال إلى الاستقرار والحضارة.

إليسيون (السهول الإليسية)

سهول الطوباويين في الحياة الآخرة حيث يذهب الصالحون. تعود هذه التصورات إلى الحقبة ما قبل اليونانية وتبدلت عبر القرون. تصوّر اليونانيون عالم ما بعد الحياة مملكة خيالات تفتقد إلى اليقين ويديرها أيد وبيرسيبونيه. لكن، بدأ يظهر تصوّر حول إليسيون في العصر الهوميروسي وهو عبارة عن سهل بهي على ساحل المحيط على الطرف الأقصى من غربي البلاد حيث كانت أيام الناس الطوباوية تمضي في جو من اللذة لا شتاء فيها ولا أمطار أو بَرَد أو ثلوج بل “كان إله الرياح زيبيوروس يحرّك هواء المحيط العليل مرطّباً أفئدة هؤلاء الطوباويين” (الأوديسيه، هوميروس الجزء 4 ص 568-571). كان هرادامانتيس بن زيوس وأحباؤه، الذين لم يعرفوا طعم الموت مثل مينيلاوس، يسكنون في هذا المكان. من المعلوم أيضاً أن الأبطال الذين يتمتعون برعاية الآلهة هم فقط الذين يذهبون إلى الإليسيون. يروي هيسيودوس عن جزر الطوباويين حيث يحكم كرونوس ويمضي الأبطال بيليفس وقدموس وأخيل والجبابرة، الذين تصالحوا مع زيوس، حياة سعيدة. كانوا يجنون ثلاثة محاصيل سنوياً من حقول هذه السهول حيث لا أحد يعمل في الزراعة. لا نجد أمراضاً أو أحزان هنا ولم يكن التصور حول إليسيون مرتبطاً مع الخطيئة والمغفرة والتعويض. بدأوا يفرقون بعد فترة بين قسم من العالم الآخر حيث تذهب أرواح الأشخاص الطيبين وجزر الطوباويين ويتصورون إليسيون عالماً سعيداً تحت تأثير أسرار الإليفسينية والأورفيوسية وتعاليم أفلاطون وفيثاغوروس حيث يذهب هؤلاء الذين يُعتبرون قضاة الموتى المستحقين في أيد. انتقلت التصورات حول إليسيون إلى الرومانيين. بإتباعه للتقاليد، يرتبط فركيليوس إليسيون بالعالم السفلي للأموات. وانطلاقاً من الظروف الجغرافية، وضعوا إليسيون بعد البحر الواسع تارة وخلف الجبال التي لا يمكن تخطيها وما بعد الصحارى الواسعة تارة أخرى. قبلت المسيحية الروايات حول إليسيون ووضعتها في أساس تصورها حول الجنة التي كانت تقع على الأرض في الفترة الأولى لكنها انتقلت إلى السماء لاحقاً. استُخدم تعبير إليسيون مجازياً في شعر ألكسندر بوشكين مرادفاً لمملكة السعادة والجمال وشعاراً للسلام الأبدي عند شاعر روسي آخر. تعبير “الذهاب إلى السهول الإليسية” يعني الموت مجازياً.

إللين

ابن ديكاليون وبيرّا ووالد إيولوس ودوروس وكسوتوس وجد الهيللينيين الأسطوري وباسمه تسمّت هيلاّدا. تشكلت شخصية إللين في الشعر اليوناني المتأخر لشرح نشوء الأقوام اليونانية المختلفة.

إمبوسا

عفريت خيالي ليلي وأحد مسوخ العالم السفلي ورفيق درب هيكاتيه. بناء على الروايات، كان بوسع إمبوسا تقمّص أية هيئة تخيف النساء والأطفال والمسافرين. كانت إمبوسا تختطف الأطفال وترتوي من دمائهم وتأكل لحومهم وتظهر على شكل إمرأة شابة جميلة تخنق عشاقها. كانوا يصورونها على شكل إمرأة بحوافر حمار. جسّدت إمبوسا فكرة مصاصي الدماء التي تفتقت عن التصوّر الشعبي لاحقاً.

إيدوتيا (إدوتيا)

إلهة اليم وابنة بروتيفس إله البحر. شرحت إيدوتيا لمينيلاوس كيفية القبض على والدها ومعرفة السبل للعودة إلى الوطن. قبض مينيلاوس على بروتيفس النائم ولم يحرره رغم أن الإله كان يتحول إلى أسد أو تنين أو نمر أو شجرة وإلخ. وكان بروتيفس يتأقلم مع تلك الحال ويقدم نصيحته للبطل متنبئاً بمصير المشتركين الآخرين في الحرب الطروادية.

إيليتيا (إلأيتيا)

إلهة الولادة وابنة زيوس وهيرا. كانت إلهة كريت في الفترة الأولى ثم انتشرت عبادتها في اليونان وإيطاليا. تطابقت إيليتيا مع أرتميس في معظم الأحيان وكانت تتجسّد على هيئة إمرأة شابة مغطاة الرأس لكن بيدين عاريتين ماسكة مشعلاً رمزاً لحياة الطفل الوليد الجديدة.

إيريني (إيرينيه)

كلمة يونانية تعني السلام. كانت إلهة السلام وإحدى الهورانيات وقابلة إله الثروة بلوتوس (أو والدته). كان الهورانيون، كألهة السلام والمحافظين على النظام والقانون، يلعبون أدواراً أكبر في حياة المجتمع. تجسّد إيريني السلام في كوميديا “السلام” لأريستوبانيس. انتشرت عبادتها في أثينا وكانت تُكرّم في روما باسم باكس التي تعني السلام باللاتينية. شُيد مذبح هائل في روما في ملعب مارسيان مكرساً لها في عهد الإمبراطور أوغوستوس حيث كانوا يقومون بتقديم الأضاحي السنوية رسمياً. صوِّرت الإلهة في الفنون القديمة كإمرأة شابة بقرن الوفرة وغصن الزيتون وبكايّسون هرمس وحزمة سنابل. هناك تمثال للإلهة وبيدها الطفل بلوتوس الذي يجسّد حلف السلام والثروة يعود إلى القرن 4 ق.م. إنديمون

فتى نقله زيوس إلى السماء بسبب جمال ملامحه. احترق إنديمون بعشق هيرا فعاقبه زيوس بالنوم الأبدي. بناء على أسطورة أخرى، أكرهت إلهة القمر سيلينيه (أو أرتميس) إنديمون على النوم لتقبيل هذا الفتى النائم وكانت تزوره في مغارة مدة 30 سنة. وحسب أسطورة أخرى، رجت سيلينيه (أرتميس) زيوس تحقيق رغبة إنديمون ومنحه نوماً أبدياً وخلوداً وشباباً دائماً. كانت عبادته منتشرة في إليس وكاريا. بناء على أسطورة إليسية، رزق إنديمون 50 ابنة من سيلينيه إشارةً لأسابيع اليونان السنوية. استُخدمت أسطورة إنديمون النائم كثيراً في الفنون من قبل تينتاريتّو وفان دايك وأ. فويرباخ وف. شتشيدرين. كلمة إنديمون تعني ذكَر جميل مجازياً.

إنياس

من أبطال الحرب الطروادية وزعيم الداردانيين وابن أنكيس وأفروديت ومن أقرباء برياموس ملك طروادة. ولد على جبل إيدا وترعرع عند نيمباته. لم يشترك إنياس في حرب طروادة منذ البداية لكنه قام ضد اليونانيين بعد أن هاجم أخيل قطعانه. قاتل إنياس أخيل وديوميديس فرعاه أبولّون وأفروديت وكان هذان الإلهان يقفان إلى جانب الطرواديين. مال بوسيدون إلى جانبه أيضاً. ورغم دعمه لليونانيين، إلا أنه أنقذ إنياس من غضب أخيل. يُحكى في رواية هوميروس المكرسة لأفروديت أن إنياس ظل في بلاد الطرواديين بعد تدمير طروادة. تستطرد هذه الروايات وتشير إلى هجرته إلى ما وراء البحر مع الداردانيين الأحياء. بناء على أسطورة محورة، منح اليونانيون إنياس الحرية بعد تحويل طروادة إلى خرائب. ولكن، هناك روايات أخرى تشير إلى إعادة استيطانه في إيبيروس أو تيساليا. ظهرت أسطورة في القرن 6 ق.م. حول هجرته إلى هيسبيريا (إيطاليا الحالية). كذلك، ظهرت رواية أخرى بالتوازي مع صعود شأن الدولة الرومانية أن إنياس أنقذ المقدسات الطروادية وقام بالاستيطان في لاتيوم وأسس خلفاؤه مدينة روما. تنسب عائلة اليوليانيين والإمبراطورية التي أسسها يوليوس قيصر أصلها إلى يوليوس (أٍكيانوس) بن إينياس. يسرد المؤرخون الرومان بشكل مختلف تشرّد إنياس وتشييده لمدن في لاتيوم. بناء على فركيليوس، ابتعد إنياس عن طروادة المحترقة وأخرج منه ولده يوليوس وزوجته كريوا التي توفيت بسرعة وكان يحمل على ظهره والده المسن أنكيس. جمع إنياس ما تبقى من سكان طروادة واتجه إلى تراقيا وكريت وصقلية على سطح 20 سفينة. توفي أنكيس في صقلية واتجه إنياس من هنا إلى لاتيوم بحراً إلا أن الإلهة هيرا أحدثت عاصفة هوجاء وقُذفت سفن إنياس على بر قرطاجة. وقعت مؤسسة المدينة وملكتها ديدونا في غرام البطل. كانت هيرا وأفروديت ميالتين لتزويج إنياس من ديدونا إلا أن زيوس أمر البطل بمغادرة المدينة. اتجه إنياس إلى شواطئ صقلية ثانية ووصل إلى كوميه. نزل إنياس إلى العالم السفلي لمعرفة قدره حيث تنبأ أنكيس عن مستقبله. وصل إنياس بعد ذلك إلى لاتيوم حيث استقبله لاتينوس ملك الأبوريكينيين وخصص للبطل أرضاً لبناء مدينة ووعده بتزويجه من ابنته لافينيا رغم أنه كان قد وعد طورنوس ملك الروتوليين سابقاً بتقديم ابنته له. ففجّر هذا حرباً ضد الطرواديين ولاتينوس. أمام ذلك، عقد إنياس ولاتينوس حلفاً مع يفاندروس وجرج إنياس طورنوساً أثناء المبارزة. يروي تيتوس ليفيوس القصة بشكل مختلف: اقترن إنياس من لافينا وأسس مدينة باسم زوجته. هناك بعض الحقيقة في تأسيس مدينة لافينيون. كشفت أعمال التنقيب الأثرية في عامي 1957-1958 خرائب المدينة عند مصب نهر التيبر في الموقع الذي كانت تقوم المدينة حسب الأسطورة وقد تم التأكد من اسم المدينة من خلال المدونات المكتشفة. قُتل لاتينوس أثناء الحرب ضد طورنوس فقام إنياس بتوحيد الأبوريكيين والطرواديين كشعب لاتيني. اندحر طورنوس وصعد إنياس إلى السماء وهو حي يرزق وتحول إلى إله. من المحتمل ارتبط ظهور هذه الأسطورة مع عبادة أفروديت الإنيهية وهذه الكلمة الأخيرة كانت لقبها كإلهة اليم وكانت معابدها تشاد على سواحل البحر. ولاحقاً، وعندما تم نسيان عبادة أفروديت، فقد لقبها معناه الأصلي. جسّدت الفنون القديمة إنياس حاملاً والده على ظهره. استخدمت أسطورته في الآداب الحديثة وخاصة في الشعر في القرن 17 في إيطاليا (د. لالّي) والقرن 18 في ألمانيا (بليوماوير) وروسيا وأوكرانيا (بوشكين وتورغنييف) كذلك في الفنون: دينتوريتّو وريني وروبنز وكلود لوري ودييبولو. أما مونتيفيردي وبالافيتشيني وسكارلاتي وسواهم فقد ألفوا أوبرات حول هذه الأسطورة. كلمة إنياس تعني بطل مجازياً.

إنيو

مرافقة إله الحرب آريس وابنة بوركيس إله البحر وشقيقة إله المعارك بوليموس والتنّين لادو في أساطير ما بعد هوميروس. طابقها الرومان مع بيللونا في روما.

إنيبيفس

إله النهر في تيساليا أو إليس وعشيق تيرو ملكة تيساليا. دخل بوسيدون عند تيرو على هيئة إنيبيفس فولد التوأمان بيلياس ونيليفس بفضل علاقتهما. هجرت الأم ولديها فأطعمتهما فرس ورعاهما الرعاة.

إينومايوس

ملك إليس وابن آريس ووالد هيبوداميا (من ستيروبيه بلياديا). أعلن كهنة دار شورى المعبد أن زواج هيبوداميا سيكون سبباً لوفاة إينومايوس. لذلك، تعهد الملك أن الشخص الذي سينتصر عليه في سباق العربات يمكنه الاقتران من ابنته. كان إينومايوس يلحق بالمرشح للزواج من ابنته أثناء المباراة بفضل أحصنة أراكودن التي أُهديت إليه من قبل آريس وجرح خصمه برمحه. لكن المرشح الـ 14 المدعو بيلوبس انتصر عليه بسبب رشوته لسايس عربيه الذي لم يثبّت الأحصنة بشكل جيد وكانت العاقبة سقوطه من العربة أثناء السباق الحامي ووفاته. بناء على أسطورة أخرى، انتحر إينومايوس بعد هزيمته في المباراة أمام بيلوبس لأن هذا الأخير كان قد استلم أحصنته من بوسيدون. يمكن ملاحظة أصداء العادات القديمة لاختطاف العروس من خلال هذه الأسطورة. نسب اليونانيون بداية سباق العربات في الألعاب الأوليمبية لاحقاً إلى سباق هذين الشخصين الأسطوري. استخدم سوفوكليس ويفريبيديس الأسطورة في المسرحية التراجيدية “إنومايوس” التي لم تصلنا كاملة بل فقرات منها. استخدمت الأسطورة في الأعمال الفنية بشكل واسع.

إنونا

إلهة نهر كيبرينوس أو أوينيفس الطروادي. كانت إنونا زوجة باريس أثناء وجوده على جبل إدا.

إنوبيون (أو ينوبيون)

ابن أريادنيه وديونيسوس (أو هرادامانتيس) وزوج نيمبا هيليكا ووالد ميروبيه. ثمل إنوبيون عيني أوريون في جزيرة كيوس بعد انتقال الأخير من جزيرة كريت بسبب انتهاك عذرية ابنته. وللأخذ بثأره، فتّش أوريون عن إنوبيون فخبأه أولاده في قعر بئر خوفاً من انتقامه.

إنتوريا

بناء على بلوتاركوس، هي ابنة المزارع الإيطالي إكاريوس الذي عاش في العهد الساتورني أي

في العصر الذهبي. زار ساتورن دار إكاريوس ووقع في عشق إنتوريا ورزق منها يانوس وهيمنوس وبافستوس وفيليكس. علّم الإله المضيفَ زراعة الكرمة وتحضير النبيذ فدعا إكاريوس الجيران واستضافهم بالشراب فسكر الضيوف وخالوا أن صاحب البيت دس السم لهم فاستشاطوا غضباً وقذفوه بالحجارة وقتلوه. يبدو أن الأسطورة ظهرت بمناسبة تشييد معبد ساتورن في روما. عندما ابتُليت إيطاليا بانتشار مرض الطاعون في القرن 3 ق.م. فسّر كهنة معبد دلفي ذلك بغضب ساتورن وأمروا ببناء المعبد على سفح الكابيتوليوم كذلك مذبح بصورة أحفاد إكاريوس الأربعة وتسمية أحد شهور السنة بـ “يانفار” أي كانون الثاني على شرف يانوس. اصطحب ساتورن إكاريوس مع أحفاده الأربعة إلى السماء ووضعهم بين النجوم. الأسطورة تحوير للأسطورة التي تروي حول إريكونيه وإكاريوس.

إيوليا

(1) إلهة الرياح وملكة جزيرة إيولوس. (2) ابنة أميتاون وزوجة كاليدون.

إيولوس

(1) ابن هيلانة وأورسييس نيمبا وحفيد ديفكاليون (أو زيوس حسب أسطورة أخرى) وجد الأقوام الإيولية اليونانية الأسطورية التي قطنت على مساحات واسعة من شبه الجزيرة البلقانية وجزر بحر إيجة ومن هنا الرواية حول العدد الكبير لأولاد إيولوس: كريتيفس وسيسيبوس وأتاماس وسالمونيفس وغيرهم الذين كانوا يعتبرون مؤسسي مدن عديدة. (2) إله الرياح وصاحب جزيرة إيوليا حيث لجأ فوتيسيفس أثناء تشرده من مكان إلى آخر. كانت الجزيرة مطوقة بأسوار من نحاس وصخور عالية. سكن إيولوس هنا مع زوجته أريتيه وأولادها الستة وبناتها الست فاقترنوا من بعض. استقبل إيولوس فوتيسيفس بسرور وأثناء ابتعاده عن الجزيرة أمر أن تتحرك الرياح باتجاه إبحار سفينته بنفخ أشرعتها. وخلا ذلك، أهدى فوتيسيفس قُربة مليئة ببقية الرياح الأخرى. رغم منعه، حل مرافقو فوتيسيفس رباط القُربة في موقع غير بعيد عن إتاكيه فانحرفت السفينة عن المسار وعادت ثانية إلى جزيرة إيوليا فاستشاط إيولوس غضباً من هذا العصيان ولم يستقبل فوتيسيفس ومرافقيه. نجد في الروايات الهوميروسية اللاحقة أن إيولوس فقد صفته الألوهية وتحول إلى شخصية شاعرية كإله الرياح. صوِّر إيولوس في الفنون والآداب على هيئة شخص جالس على قمة صخرة فوق مغارة حيث يحبس الرياح وبيده الكايّسون. كلمة إيولوس تعني ريح مجازياً. كذلك هناك تعبير “العود الإيولي” الذي يعني أن الأوتار تتحرك بفضل الريح.

إيون (أيون)

تجسيد للزمن الأبدي كان ابن كرونوس وشقيق ديكيه. بناء على الأورفيوسيين، هو ابن الليل ومستشار زيوس وطاعن جداً في السن ودولاب الوقت الدائر. بناء على التصورات الرومانية المتأخرة، كان إيون دائم التجدّد في الولادة فقد أنجبته إزيس. احتفلوا بيوم ولادته في ليل 6 كانون الثاني من كل سنة في الإسكندرية وكان المشتركون يُخرجون صورته على شكل رجل مجنّح طويل الوجه من معبد العذراء إزيس وينادون بصوت عال: أنجبت إزيس إيون.

إيوس

إلهة الفجر (تطابقت مع إلهة النهار هيميرا) وابنة المارد هيبيريون والجبارة تييا وشقيقة هيليوس (الشمس) وسيلينيه (القمر). بناء على أسطورة أخرى، كانت الأشعار اليونانية تصورها إمرأة شابة بشعر طويل مموج وجلد وثياب وردية بسبب لون الغيوم الوردي عند طلوع الفجر. كان إيوس يقطن على الطرف الشرقي من المحيط وينطلق صباحاً بعربة حربية بحصانين (أو يطير بجناحين أبيضين) مبشّراً بظهور شقيقه هيليوس وكانت نجمة الصباح تحييه أثناء ذلك بينما بقية النجوم كانت تنطفئ. تنسب الأسطورة إليها شغفها بالفتيان المليحي الطلعة الذين اختطفهتم (من المحتمل ينسب اليونانيون وفاتها المبكّر إلى هذه الناحية). اختطفت إيوس أوريون وكيبالوس وغيرهما. وباختطافها لتيتونوس، أضحت إيوس زوجته ورجت زيوس منحه الخلود لكنها نسيت مطالبته بالشباب الدائم فأضحى تيتونوس شخصاً طاعناً في السن لكنه لم يتوفَّ. تروي بعض الأساطير حول حب آريس لها وغيرة أفروديت. قُتل ممنون ابن إيوس وتيتونوس وحليف الطرواديين من قبل أخيل في طروادة فدفنته والدته واستمرت في النواح عليه ورثائه بذرف الدمع الغزير على الأرض (الندى الصباحي) . لم يعبد اليونانيون إيوس وسماها الرومانيون بـ أفرورا. صورها الفنانون القدماء ممتطية حصاناً أو على عربة حربية والمشعل بيدها في غالبية الأحيان.

إيبيوس

(1) ابن إنديميون انتصر على أشقائه في المبارزة وأصبح ملك إليس. (2) أحد اليونانيين الذين قاتلوا تحت أسوار طروادة واشتهر بالمصارعة والرسم وهو صانع حصان طروادة. أسس بعض المدن في إيطاليا.

إيبيكليسيو

لوحظ ميل إلى تمركز العقائد الدينية أثناء توحّد الجماعات اليونانية المختلفة. لذلك، تجسّدت الظواهر الطبيعية أو الحياة الاجتماعية على شكل آلهة عديدة. استمرت هذه الحال مدة طويلة وظلّت بعض الآلهة في الوظيفة ذاتها في المعتقدات الدينية اليونانية العامة مثل هيليوس وأبولون وسيلينيه وأرتميس. استمرت وتيرة اندماج هذه الآلهة في بعض الأحيان فأضحت الألوهيتان ألوهية واحدة ونسي الناس الآلهة الثانوية التي كانت تنتحل اسم الأقوام المنتصرة. ومثالنا على ذلك، هناك بعض الذكر في إحدى الأساطير حول صراع أثينا وبالاّنت وبعد انتصار الإلهة ضُم اسمه إلى اسمها وأصبح أثينا-بالاّس.

إيبيميتيفس

كلمة يونانية تعني شخص قوي بعقل ضعيف. كان شقيق بروميتيفس وكانت طِباعه تختلف عن طباع شقيقه فقد كان جباناً وضعيف العقل. لم يأخذ إيبيميتيفس بنصيحة شقيقه في عدم قبول أية هدية من الآلهة وضرورة الخوف من انتقامهم فتزوج من باندورا التي أرسلها زيوس وهي خطيئة جلبت للبشرية الشرور والمآسي. رزق الزوجان ابنة اسمها بيرّا.

إيبيمينديس

كاهن كريتي ومنجّم وشاعر عاش في القرن 7 ق.م. تروي الأساطير اللاحقة حول نومه الطويل غير الطبيعي في مغارة سحرية مدة 57 عاماً وبعد خروجه منها وجد شقيقه في سن الكهولة المتقدمة. بناء على الأساطير، عاش إبيمينديس حياة مديدة 157-299 سنة. استخدم غيوتيه الأسطورة في “بعث إبيمينديس”.

إبونيه

مرافقة أسكليبيوس وزوجته ووالدة أبنائه ياسو وباناكيا وإكلا وأكيسو. اعتبروها شقيقة أسكليبيوس في جزيرة كوس.

إيبونا

إلهة تربية الخيول والبغال والحمير الغالّية وراعية الرعيان وساثقي العربات. انتشرت عبادتها في جميع أصقاع الإمبراطورية الرومانية وكانت صورتها على هيئة شابة ممتطية ظهر حصان أو حمار وبيدها باقة زهور أو فاكهة تُعلّق في الإسطبلات والمعسكرات. كانت بوبونا لدى الرومان إلهة الحيوانات بقرون وتشبه إيبونا من ناحية عبادتها.

إيبوبيوس

ابن ألويفس (أو ابن بوسيدون وشقيق ألويفس) وحفيد هيليوس ووالد ماراثون وملك سيكيون. آوى إيبوبيوس أنتيوبيه والدة زيتوس وأمبيون من زيوس. قُتل إيبوبيوس في الحرب ضد ليكوس ملك طيبيه. ظهرت الروايات حوله بعد الحقبة الهوميروسية.

إسكولاب

إله الطب باللغة اللاتينية.

إتيمييّا

نيمبا وزوجة ميروبس ملك جزيرة كوس. رفضت خدمة أرتميس بعد زواجها فرغبت الإلهة الغاضبة قتلها فأنقذتها بيرسيبونيه وجاءت بها حيّة إلى أيد. وكان حزن ميروبس شديداً لدرجة أن أشفقت عليه هيرا وحوّلته إلى نسر ووضعته بين النجوم (برج النسر) كي ينسى الأحزان الأرضية.

إتنا

بركان في جزيرة صقلية. بناء على إحدى الأساطير، صعد زيوس على الجبل ممتطياً ظهر التنين ديبون. وحسب تصورات اليونانيين القدماء، كان تنفّس التنين سبب تلك البراكين. تقول أسطورة أخرى إن مشغل هيبيستوس (فولكان) كان يقع على الجبل.

إراتو

كلمة يونانية تعني المحبوبة. كانت ملهمة الشعر وتبعث على الحب والجنس وتصوَّر على هيئة إمرأة شابة بيدها قيثارة. استُخدمت أسطورتها كثيراً في الشعر (بوشكين).

إركانيه

كُنية الإلهة أثينا التي كانت ترعى المهن أيضاً.

إركين

(1) ملك أوركومينيه ووالد المهندسين المعماريين تروبونيوس وأكاميديس. بناء على أساطير أخرى، كان أبولّون والدهما. فرض الملك جزية ثقيلة على الطيبيين فأعتقهم هرقل منها بعد كفاح انتصر أثناءها. (2) قبطان سفينة أركو التابعة للأركونيين بعد وفاة تيفياس.

إريبوس

كلمة يونانية تعني الظلام. كان إريبوس مجسد الظلام الأبدي واعتبره هيسيودوس ابن الشَّواش وشقيق الليل بينما جعلته أساطير أخرى زوج الليل الذي رزق منها هيميرا (النهار) والأثير.

إريكتيفس

(1) بطل أتّيكا وابن كيا وتلميذ أثينا. كان له معبد مشترك مع أثينا ويبدو أنه كان إله قديم للإثمار وخصب الأرض فانصهرت عبادته مع عبادة بوسيدون لاحقاً (بوسيدون-إريكتيفس). انشقّت عبادته وتشكل منه إلهان لاحقاً: بانديون وكيكروبس. وللتفريق بين البطلين، بدأوا يسمون ابن كيا إريكتونيوس فنال إريكتيفس انتماء القبيلة واعتبروه ابن بانتيون الأول وحفيد إريكتونوس والشقيق التوأم لبوتوس ووالد كيكروبس الثاني وباندورا وبروكريس وكتونيا وكريوسا وغيرهم. تروي الأسطورة أن إريكتيفس خاض حرباً طاحنة ضد مدينة إليفسيس الأتّيكية فجاء إلى نجدتها التراقيون بقيادة يفمولبوس ابن بوسيدون (أو إمّارادوس ابن يفمولبوس). كان كهنة معبد دلفي قد تنبأوا بانتصار إريكتيفس إنْ ضحى بابنته للآلهة فاختار كتونيا (بناء على أسطورة أخرى، ضحى بجميع بناته غير المتزوجات خلا الصغيرة كريووسا). انتصر إريكتيفس على يفمبولس وقتله لكنه قُتل بدوره من قبل بوسيدون (أو بصاعقة زيوس). استخدم يفريبيديس الأسطورة في مؤلفه “إريكتيفس”.(2) من ألقاب بوسيدون أي كان أحد الإبيكليسيسيين.

إريكونيه

(1) شقيقة إيكاريوس. (2) ابنة إكيستوس وكليتيمنيسترا. أنقذت أرتميس إريكينيه من ثأر أوريستيس الذي قتل شقيقها أليتيس. أصبحت كاهنة في أتّيكا. بناء على أسطورة أخرى، كانت إريكونيه عشيقة زيوس وأنجبت منه ولداً هو بينتيلوس.

إريدانوس

(1) نهر أسطوري على الجهة الشمالية أو الغربية من أوروبا في بلاد الهيبيربوريين. ارتبط إريدانوس بأسطورة بايتون الذي سقط في النهر بسبب صاعقة زيوس. وحسب أسطورة أخرى تحولت دموع شقيقات بايتون المنتحبات إلى عنبر فساقه إريدانوس إلى البحر. قاموا لاحقاً بمطابقته مع الأنهار بو ورونا وغيرهما الواقعة في أقصى الغرب المعروفة من قبل اليونانيين. نجد كذلك أن إريدانوس اعتُبر أحد أنهار العالم السفلي. (2) إله مثّل الأنهار وهو ابن أوقيانوس وتيتيفس.

إريتيا

جزيرة أسطورية تقع في أقصى أطراف المحيط وكانت قطعان كيريون ترعى فيها.

المصدر: كتاب (معجم الآلهة والأساطير)، لمؤلفيه: م.ن. بودفينّيك، م.أ. كوكان، م.ب. رابينوفيتش، ب. سيليتسكي، ترجمه عن الأرمنية الدكتور ألكسندر كشيشيان، حلب 2011 (7).

Share This