كتاب (معجم الآلهة والأساطير) (8)

إريلوس

من الجبابرة الهائلين وابن الإلهة فيرونيا وملك برينيستيه صارع إيفانتروس إريلوس وقتله ثلاث مرات.

إريكس

ابن بوسيدون (أو بوتوس الأركوني) وأفروديت. افتتن بوتوس بأغنية السيرينيين فألقى بنفسه في أمواج البحر من على ظهر سفينة أركو إلا أن أفروديت أنقذته واصطحبته إلى مدينة ليليبيون في جزيرة صقلية وأنجبت منه ولداً. قُتل إريكس على يد هرقل عندما حاول البطل أخذ ثور يعود إلى قطيع كيريون. اعتُبر إريكس باني مدينة ليليبيون ومعبد أفروديت على جبل إيبونيموس أو جبل سان جوليا الحالي.

الخنزير البري الإريمانتي

خنزير بري كان يعيش على جبل إريمانتوس حوّل أركاديا إلى يباب فدفع هرقل هذا الحيوان الهائل في ثلوج قمة جبل وأمسك به وقام بربط أرجله (البطولة الثالثة له).

إيرينيات (يفمينيات)

إلهات الثأر كن يسكن في أيد ومن مهامها الحفاظ أيضاً على روابط الدم في القبائل في عهود حكم الأم. حاربت الإيرينيات الحنث بالقسم ونسيان الاستضافة والإجرام على وجه الخصوص وحرمن المجرم من العقل وأصابوه بشتى أشكال البلايا. ذكر هوميروس الإيرينيات. يرى هيسيودوس أن الإيرينيات بنات كيا اللواتي ولِدْن من نقاط دم أورانوس المخبول التي سقطت على الأرض. بناء على أسطورة أخرى، كانت الإيرينيات بنات الليل وإريبوس. اعتقدوا لاحقاً أن الشقيقات كن ثلاث فقط: تيسيبونيه وأليكتو وميديرا وذكر يفريبيديس هذه الأسماء للمرة الأولى. يبدو أن الإيرينيات كنّ أرواحاً تدعو للثأر من أجل الأقرباء المقتولين ويلاحقن جميع الذين لا ينفذون قوانين الثأر العشائرية. بدأت مؤسسة الثأر لدم الأقرباء بالزوال مع صعود قوة الدولة التي وضعت مهمة معاقبة المجرمين ضمن واجباتها ومن هنا التغيير في التصوّرات حول الإيرينيات اللواتي تحوّلن من إلهات رهيبة للثأر إلى تجسيد لروح ندامة المجرم. كان بوسع المجرم الانعتاق من الملاحقات عن طريق الندامة والتطهير الديني وعندئذ تتحول الإلهات الإيرينيات إلى إلهات عمل الخير. ترتبط الأساطير حول الإيرينيات المطالبات بالثأر مع اسم أوريستيس وملياكروس. نجد أسطورتها مجسّدة في تراجيدية “اليفمينيات” لإسكيليفس و”إديب في كولونوس” لسوفوكليس و”أوريستيس” ليفريبيديس. تظهر الإيرينيات في مسرحية إسكيليفس التراجيدية بهيئة إمرأة شمطاء وخصلات شعرها على شكل ثعابين وبيدها سوط (مشاعل) أثناء ملاحقة المجرم. هناك تمثال معروف لهن باسم “إرينيا النائمة” وهو النسخة الرومانية للتمثال الهيللينستي الأصلي الذي أُعيد تسميته بـ “ميدوزا لودوفيك”. أما في الشعر، وصِفت الإيرينيات في قصيدة غنائية لشيللر باسم “كركي إريكوس”. تعبير الإيرينيات مجازياً يعني المنتقمات. قام الرومان بمطابقتها مع الفوريين والديريين.

إيرينونا

فتاة قبرصية أحبتها أثينا وأرتميس بسبب طهارتها الأخلاقية وعقلها السديد. بغضت أفروديت إيرينونا وألهبت الحب في فؤاد زيوس تجاهها. ولإفشال نية زيوس، أسرعت هيرا لتأجيج الحب في قلب أدونيس بقوة فاشتط زيوس غضباً وقتل أدونيس بالصاعقة لكنه سمح بعودة خياله إلى الأرض. حوّلت أرتميس إيرينونا إلى طاووس لكنها أعادتها لاحقاً إلى هيئتها البشرية السابقة. أنجبت إيرينونا ابنها تاليفس من أدونيس.

إريس

كلمة يونانية تعني الشقاق، الجدال. كانت إريس إلهة الشقاق. بناء على رواية هوميروس، كانت إريس شقيقة أريس ورفيقة دربها في المعارك وشقيقة الليل ووالدة المصيبة والجدال والمجاعة بناء على أقوال هيسيودوس. تعود الأسطورة الأكثر انتشاراً حول إريس إلى تفاحة كُتب عليها “للأكثر جمالاً” الذي رمته الإلهة أثناء زواج بيليفس وتيديس ففجرت جدالاً بين الإلهات أفروديت وأثينا وهيرا وكانت كل واحدة تدّعي أن التفاحة تخصها. ولحل الجدال، لجأت الإلهات إلى باريس ولي عهد ملك طروادة. صدّق باريس تعهد أفروديت أنها ستقدم له المرأة الأجمل كزوجة وقدّم التفاحة لإلهة الحب فساعدته أفروديت في اختطاف هيلانة الجميلة زوجة مينيلاوس ملك سبارطة وكان هذا سبب حملة الملك ضد طروادة وتفجير الحرب ضدها. تتطابق إريس مع ديسكورديا مرافقة بيللونا إلهة الحرب.

إريسيكتون

(1) بطل تيسالي قطع أشجاراً من حديقة ديميترا المقدسة لبناء دار له (أو قطع شجرة البلوط التي يسكن عليها درياس عشيق ديميترا) فعاقبته الآلهة بشعور الجوع الأبدي فمات وهو يلتهم أمعاءه. إريسيكتون كلمة يونانية تعني الذي يشقّ الأرض ويبدو أنه كان مرتبطاً باقتلاع الأشجار. (2) ابن كيكروبس الأول الذي جلب صورة إليتيا إلى أثينا من جزيرة ديلوس.

إريبيليه

شقيقة أدراستوس وزوجة أمبياروس ووالدة ألكيميون. بعد استلامها طوق هارمونيا من بولينيكس، أقنعت إريبيليه زوجها للاشتراك في حملة “طيبيه ضد السبعة” فقد كانت على يقين أنه لن يعود سالماً. خضع أمياراوس لأنه كان قد أقسم أمامها أثناء الزواج إطاعة جميع قراراتها. وبسبب هذا الخطأ، قتل ألكيميون والدته.

إريكتونيوس

ملك أثينا الأسطوري وابن هيبيستوس وكيا قبضت عليه أثينا وسلمته إلى بنات كيكروبس هيرسيه وأكلافروس وبانداروس في صندوق مغلق شريطة عدم النظر داخل الصندوق لأنه كان ملفوفاً بثعابين. لكنهن أخللن بالشرط وفتحن الصندوق فأضاع أكلافروس وهيرسيه لبهما فانتحرا بإلقاء نفسيهما من على صخرة الأكروبول. تروي أسطورة أخرى أن ثعباناً كبيراً خنقهما. بعد ذلك ربّته أثينا بنفسها في معبدها. وبناء على أسطورة أخرى، سلّمت أثينا إريكتونيوس لباندروسوس. كان إريكتونيوس يُعتبر الملك الأسطوري الخامس لأثينا بعد طرد الديكتاتور أبيكتيون. هناك أسطورة أخرى أنه استلم الحكم من كيكروبس. ينسبون إدخال عبادة أثينا إلى أتّيكا إليه كذلك الاحتفالات الأثينية العامة وتشييد المعبد (الإريكتيون) المكرّس لأثينا وبوسيدون في أثينا. تعتبره الأسطورة مخترع العربة الحربية بـ 4 أحصنة لذلك تحول بعد وفاته إلى العربة. من الواضح أن إريكتونيوس ماثل إريكتيفس في البداية لكن الأدباء التراجيديين الأثينيين قسّموا هذه الأسطورية الأصلية البدائية وعزلوا الأسطورة التي تروي عن ولادة الطفل إريكتونيوس من التراب عن وفاة بناته التراجيدي والأساطير المعروفة حول الملك الأثيني. سمّوا هذا الأخير إريكتيفس واعتبروه ابن بانتيون الأول وحفيد إريكتونيوس.

إروس

إلهة الحب وإحدى أقدم آلهة البانتيون اليوناني كانت لها خواص خلق العالم مع كاووس وكيا (الأرض) وتارتاروس وولدت من أبوين كاووس وأورانوس. اعتبروا كرونوس والدها في بعض الأحيان وابنة آريس وأفروديت لاحقاً (أو زيوس وأفروديت أو هيرميس وأفروديت أو زيوس-يوروس وإيريس). أراد زيوس قتل الطفل الوليد إلا أن أفروديت قامت بإنقاذه وإخفائه في غابة كثيفة حيث ربّته وأطعمته لبوات. اعتُبرت إروس إلهة الربيع في بعض الأوقات ونسبوا إليها السيطرة الأخلاقية على الطبيعة والآلهة ولم يكن بوسع الآلهة أو الناس الوقوف أمام بأسها. أصبحت إروس تجسيداً للحب ومرافقة أفروديت وسفيرتها. كانت سهام إروس الذهبية، التي تجرح الناس والآلهة، تولّد لديهم شعور الحب المؤدي إلى السعادة والفرح والعذاب والألم وحتى الموت ولم يكن حتى زيوس محصّناً ضد نبالها. لم تكن إروس إلهة الحب عند الرجال والنساء فحسب، بل إلهة الصداقة بين الرجال والفتيان أيضاً. نُصبت تماثيلها في الملاعب الرياضية. ارتبطت إروس في وقت متأخر بأسطورة بويوكيه (الروح) وبعد اختبارات عديدة أصبحت زوجته. كانت إروس خالقة العالم لدى الأورفيوسيين وتتطابق مع إلهة الحُب آمور أو إله الرغبة كوبيدون عند الرومان. بعد ذلك، بدأت تتحول إلى إلهة تسكين الحزن لذلك كانت تماثيلها توضع غطاءً على قبور المتوفين. انتشرت عبادتها في اليونان إلا أن معابدها كانت نادرة. من معابدها الأكثر شهرة ذلك الواقع في تيسّاليا حيث كانوا يقومون باحتفالات مكرسّة على شرفها (إروديادات) مرة كل 5 سنوات. كان الإسبرطيون يقدمون لها الأضاحي قبل المعارك ويجسّدونها على هيئة فتى ذهبي الشعر أو صبي صغير يحمل القوس والنبال في جعبة ومشعل في بعض الأحيان. صوِّرت إروس على هيئة طفل مشاكس وجاءت صورها على الخزفيات والجداريات واللوحات الزيتية في جميع الأزمان لدى الفنانين كرافائيل وكورّيجو وتيتسيان وريني وروبنس وبوشيه وكريوز وغيرهم وفي النحت عند براكسيتيليس وليسيبّوس وسكوباس وكانوفا وفالكونيه وتورفالدسين ورودان وسواهم. استُخدمت أساطيرها في الآداب أيضاً كرواية “التقمّص” و”الحمار الذهبي” لأبوليوس من القرن 2 م ومسرحيات فليتلير وأوبرات كافالّ ليولي (النص لموليير) وباليت هينديميت. اشتُقت من إريس كلمات الإروتيكا والإروتيزم والإروتيك (الحب) الشعرية. كلمتا إروس تعني الحب مجازياً.

إكيون

(1) أحد المغاوير الخمسة الذين ولدوا بسبب زرع قدموس أسنان التنين الذي ظل على قيد الحياة بعد معركة طاحنة. اقترن إكيون من أكافيه بنة قدموس. (2) كان أحد الأركونيين وابن هيرميس وشقيق يفريتوس.

إيكو

نيمبا جسّدت الصدى. بناء على إحدى الأساطير، أحبت إيكو بان وأنجبت منه ابنة سمتها إفنكس. تروي الأسطورة لاحقاً أن إيكو أنّبت بان فقتلها. بناء على أسطورة أخرى، أحبت إيكو ناركيسوس الجميل إلا أن جسمها ذبل بسبب عدم اكتراثه لها لدرجة لم يبقَ منها سوى صوتها. وحسب أسطورة أخرى محوّرة، حرمتها الإلهة هيرا الغاضبة من النطق لأن إيكو قامت بحرف انتباه الإلهة عندما كان زيوس في زيارتها ومنذئذ لم يكن بوسع إيكو سوى ترديد نهايات الكلمات التي تسمعها.

المصدر: كتاب (معجم الآلهة والأساطير)، لمؤلفيه: م.ن. بودفينّيك، م.أ. كوكان، م.ب. رابينوفيتش، ب. سيليتسكي، ترجمه عن الأرمنية الدكتور ألكسندر كشيشيان، حلب 2011 (8).

Share This