كتاب (معجم الآلهة والأساطير) (10)

حرف أو O

أوكيكيس

ملك سكان بيوفتيا الأقدمين وابن بيوفتيس (أو بوسيدون) ذُكر في الروايات الأتّيكية في بعض الأحيان أنه والد إليفس.

أوكيكيا

جزيرة النيمبا كاليبسو الأسطورية حيث ظلّ فوتيسيفس أثناء تشرده. كانوا يعتبرون الجزيرة في وسط البحر.

أوينيفس

ملك كاليدون وخليفة ديكاليون وزوج ألطيّا ووالد ميلياكروس وديانيرا. بعد وفاة ميلياكروس، انتحرت ألطيّا واقترن بعدها من بيريبيا وانجب منها تيديفس والد ديوميديس. حرمه أقرباؤه لاحقاً من السلطة لكن ديوميديس ساعد خلفاءه لاستردادها.

أوليمبياد (الألعاب الأوليمبية)

ألعاب كُرست على شرف زيوس كانت تجري مرة كل 4 سنوات على ضفة نهر ألبيوس في مدينة أوليمبيا الواقعة في مقاطعة إليس. بناء على الأسطورة، جرت ألعاب رياضية أيضاً في هذا الموقع قبل ذلك على شرف بيلوبس. كان هرقل مؤسس الألعاب الأوليمبية باستبدال الألعاب على شرف بيلوبس بألعاب تقام لزيوس. بناء على الأسطورة، وضع ليكوركوس الإسبرطي وإبيتوس الإليسي أنظمتها وقوانينها وكانت إسبرطة قد عقدت اتحاداً مقدساً مع إليس لإقامة تلك الألعاب. وبعد انقطاع قصير، عادت الألعاب الأوليمبية من جديد في عام 776 ق.م. وأضحى هذا التاريخ بداية الأوليمبياد اليونانية. سُمح لجميع سكان اليونان بالاشتراك فيها بعد الدورة 30 وتحديداً منذ عام 660 ق.م. وسُمح للسكان غير اليونانيين في المستعمرات اليونانية الاشتراك فيها بدءاً من الدورة 40 في عام 620 ق.م. بدأ ازدهار الألعاب الأوليمبية في القرن 5 ق.م. واستمر في العصور الرومانية إلا أن أهميتها السياسية والإجتماعية كانت قد قلّت. ألغى الإمبراطور ثيودوسيوس هذه الألعاب في عام 394م. كانت الاحتفالات تقام في 22 حزيران عند اكتمال القمر وتستمر مدة 5 أيام يقدمون الأضاحي لزيوس في اليوم الأول باشتراك ممثلي جميع المدن وتقام الألعاب الرياضية في اليوم الثاني تحت رعاية المواطنين الإليسيين ومنهم كانوا ينتخبون الحكام الهيلاّنوديكيسيين. وكان على كل رياضي يرغب في الاشتراك في هذه المباريات إعلام اللجنة المنظمة مسبقاً. وكان على المشترك للمرة الأولى أن يأتي إلى أوليمبيا قبل شهر من البداية ويتمرّن تحت إشراف المدربين الأوليمبيين. كان يُسمح للمواطنين اليونانيين الأحرار غير المدانين بجنحة أو جريمة الاشتراك فيها. كانت مسافة العدو في البداية لا تتعدى الستاديون الواحد (607- 720 قدماً-المترجم) وتضاعفت المسافة منذ الأوليمبياد الـ 14 وبعد الأوليمبياد 15 فقط أدخلوا العدو لمسافات طويلة أي العدو حول الملعب لـ 12 مرة وفي الأوليمبياد الـ 18 ضمّوا ما يدعى السباق الخماسي: القفز العالي ورمي القرص والركض والمصارعة ورمي النبال. أضافوا أثناء الأوليمبياد الـ 23 الملاكمة وفي الأوليمبياد الـ 25 سباق العربات بـ 4 أحصنة ثم لعبة البانكراتيون (المصارعة والملاكمة-المترجم) لاحقاً. أدخلوا مباريات الفتيان بعد الأوليمبياد الـ 37 والعدو بالأسلحة الكاملة بعد الأوليمبياد الـ 67. سمحوا للشعراء بقراءة قصائدهم بدءاً من القرن 5 ق.م. كان الأشراف يشتركون في سباق العربات إلا أنهم كانوا يُعتبرون فائزين حتى وإنْ استأجر أحدهم عربتهم واشترك في السباق. كان المنتصر في الألعاب الأوليمبية يدعى أوليمبيونيكيس ويُمنح إكليلاً من أغصان الزيتون وكان على أحد فتيان عائلة يونانيين أحرار قطع الأغصان بسكين من ذهب. وخلا الإكليل، كان المنتصر ينال سعفة نخيل وإنْ انتصر في ثلاث أوليمبياد كان يقام له تمثال. كانوا يعلنون رسمياً عن مكان ولادة المنتصرين والمدن التي عاشوا فيها ثم يقيمون وليمة على شرفهم. ويُكرم الأبطال في بلادهم أيضاً بعد عودتهم وكان الموكب الشعبي يتجه إلى المعبد الرئيسي بصحبة الأبطال الذين كانوا يقدمون أكاليلهم للآلهة ثم تقام ولائم تتخللها أناشيد وطنية. وكانت بعض الدول تقدم هدايا نقدية للأبطال وتعفيهم من جميع الفروض الحكومية ويحتلون مكاناً مشرّفاً أثناء الأعياد والاحتفالات وكان أولادهم يحصلون على امتيازات في بعض المدن اليونانية. قدّمت التنقيبات الأثرية التي جرت في الأعوام 1890-1897 و1936-1941 تصوراً معيناً حول ألتيس موقع الألعاب الأوليمبية. كان الموقع عبارة عن أدغال مسوّرة حيث أقيمت مذابح الآلهة ومعابدها ومعبد زيوس بشكل خاص. كذلك، شيدوا قاعات معمدة وبيوت تبرعات الدول اليونانية وتماثيل الأبطال الأوليمبيين. وكان الملعب الرئيسي وملعب سباق العربات يقع في هذا المكان وكان المجمّع محصّن حتى أثناء الحروب. كانوا يقيمون سوقاً وعرضاً للسلع أثناء هذه الأوليمبياد وكان بوسع تجار الدول العدوة إبرام علاقات تجارية. أُعيد إحياء هذه الألعاب بدءاً من عام 1896 كألعاب رياضية دولية مرة كل 4 سنوات كالسابق لكن مكان إجرائها يتغير باستمرار.

أوليمبوس

(1) جبل اليونانيين الأقدمين المقدس في شمالي طيسّاليا كان مركز الآلهة. (2) مَجْمع الآلهة الأوليمبية.

الديانة الأوليمبية

الدين الرسمي في مرحلة ازدهار المدن-الدول اليونانية اشتُق اسمه من جبل أوليمبوس التيسّالي حيث تقطن الآلهة حسب تصور اليونانيين القدماء. لم يكن عدد الأوليمبوسيين كبيراً وكانوا يعيشون كعائلة واحدة ولكل منهم قصره المصنوع من نحاس أو ذهب. كان زيوس بن كرونوس رأس عائلة الآلهة وكان جميعهم يخضعون لأوامره دون تحفظ رغم أنه يدعوهم في بعض الأحيان ويتشاور معهم لكن القرار الأخير كان بيده في نهاية المطاف كوالد للعائلة القبلية. بناء على القوانين القبلية، كان شقيقاه بوسيدون وأيد يحتلان المكانة الثانية ووزّع الأشقاء إدارة العالم بينهما: كان زيوس إله السماء وبوسيدون للبحار وأيد للمملكة السفلية. لعبت شقيقات زيوس دوراً مرموقاً في العائلة فقد كانت هيرا إلهة الإثمار وديميترا إلهة الزواج وهيستيا حامية الأسرة. يأتي بعد الكرونوسيين: أبناء كرونوس، أولاد زيوس: أثينا وأفروديت وأبولّون وأرتميس إلى جانب هيبيستوس وآريس. كان رسولا الآلهة هيرميس وإريس يُعتبران من الآلهة الأوليمبية ويُدعوان إلى مجلس الآلهة. يبدو أن الديانة الأوليمبية نشأت في العصور الميسينية إلا أنها انتشرت بشكل كبير في العهود الهوميروسية. وبما أن هذه الديانة لم تكن على صلة مع الجموع الشعبية وكانت بعيدة عنها، كان من الضروري نشرها بين الشعب. من المعتقد، أن تطور الديانة الأوليمبية النهائي جرى بين القرنين 8-6 ق.م. في مستعمرات اليونان الهونية بسبب ضعف الأواصر القبلية. لقد أدّى توزيع مجالات النشاط البشري وتطور التجارة والمهن والعلوم إلى أن يتخصص كل إله في هذا البانتيون في مجال في المجتمع البشري وأضحت أثينا إلهة زراعة شجرة الزيتون ومهن أخرى وهيبيستوس راعي الحدّادين وهيرميس للتجارة وأبولّون للعلوم وآريس للحرب وإلخ. أضحت الديانة الأوليمبية عقيدة رسمية للدولة وكان المنشق عنها يُعتبر مجرماً كبيراً (المحاكمات ضد الفيلسوفين أناكساكوراس وسقراط). مع ذلك، لم تفلح الديانة الأوليمبوسية في إزالة المعتقدات الشعبية قط وهناك بعض الآثار حول الصراع الشديد بين الطرفين. ومثالنا على ذلك، تجسيد الأساطير الأجد لصراع أورانوس ضد كرونوس وإطاحة زيوس لكرونوس التي تعكس محاولات الآلهة الجديدة على إزالة الآلهة القديمة. نجد انعكاس انتصار الألهة الأوليمبوسية على الإيرينيين القدماء في الأسطورة حول أوريستيس. وبعد الانتصار على العبادات المحلية، كان على الدين الرسمي أن يأخذ المعتقدات المحلية بعين الاعتبار واحتوائها ضمن منظومة الديانة الأوليمبوسية قدر الإمكان. ومثالنا على ذلك، أن بعض الأبطال والأرواح والنيمبات، الذين كانت لكل منهم مكانة معينة في بانتيون الآلهة، تحولوا إلى خاضعين في الديانة الأوليمبية ووضعت العبادات المحلية طابعها على الديانة الجديدة. كانت للديانة الأوليمبية تأثيراتها على الأدبين القديم والمعاصر وبعد انتصار المسيحية زالت آلهة أوليمبوس من الإيمان الشعبي خلا أرتميس وديونيسوس واستمر السكان بتكريم النيمبات والساتيروسيين وغيرهم حتى القرون الوسطى المبكرة ثم دخلوا في الآداب الشعبية رغم معارضة الكنيسة بينما الأشخاص المتنورون اعتبروهم محض خيال.

أومباليه

ملكة ليدية وأرملة تمولوس عمل عندها هرقل كعبد مدة سنة (أو 3 سنوات) عقاباً له على قتل إيبيتوس. وبسبب مزاجية الملكة، كان هرقل يرتدي ثياب النساء ويقوم بالأعمال المنزلية مع الخادمات بينما كانت هي ترتدي ثيابه المصنوعة من جلد الأسد وهذه الظاهرة كانت صدى لسيادة الأم. كانت أومباليه زوجة هرقل في بعض الأساطير وأنجبت منه ابنها لاموس. اعتبروا أومباليه الإلهة الراعية للنساء في آسيا الصغرى وطابقوها مع أفروديت. رواية هرقل الذي كان يسكن عند أومباليه كانت موضوعاً شيقاً في فن النحت والرسم والموسيقى.

أومبالوس

حجر مقدس نيازكي المنشأ في غالب الأحيان. كان الأومبالوس الأشهر موجوداً في دلبي في معبد أبولّون الذي اعتُبر مركز الأرض. بناء على الأسطورة، عندما رغب زيوس تحديد مركز الأرض، أطلق نسرين من الشرق والغرب في الآن ذاته فالتقيا في دلبي حيث الحجر المقدس ووضعت حوله تمثالي نسرين مصنوعين من الذهب. كانوا يجسّدون زيوس جالساً على أومبالوس وكان المؤلفون الأقدمون يسمون أومبالوس شاهدة قبر بيطون.

أوبس

إلهة رومانية للزراعة والإثمار وزوجة ساتورن. عندما طابقوا ساتورن مع كرونوس لاحقاً، ماثلوا أوبي مع هرّيا كيبيليه، أم الآلهة، أيضاً وكان يُكرّم مع جوبيتر وله معبد مشترك مع ساتورن في الكابيتوليوم.

أوزيريس

إله مصري قديم كان يجسّد موت الطبيعة وانبعاثها وكان اليونانيون يطابقونه مع ديونيسوس وشقيقته وزوجته إزيس مع ديميترا. أضحى أوزيريس في العهدين الهيللينستي والروماني الشخصية المركزية في دراما الطقوس الدينية. تروي احتفالات “البحث عن أوزيريس” التي كانت تجري في بدايات شهر تشرين الثاني من كل عام، أن الكهنة كانوا يقدمون دراما طقسية للمؤمنين تجسّد محاولات إزيس للعثور على جثة أوزيريس المقتول من قبل سيط-تيبون والنصر الذي أحرزه هوروس بن أوزيريس ضد تيبون وصعود أوزيريس إلى السماء. بناء على المعتقدات المصرية، أضحى أوزيريس ملك العالم السفلي بعد وفاته وانبعاثه. وكان الاعتقاد سائداً أن مَنْ يتّبع نصائح أوزيريس فإنه سيعود إلى الحياة من جديد إنْ كان تقياً في حياته وأدّى واجباته الدينية. وكانت الحياة ما بعد الموت تجذب الجموع الشعبية إلى دين أوزيريس الذي نافس المسيحية مدة ليست قصيرة.

أوقيانوس

(1) بناء على تصورات العصر الهوميروسي، أنجب أوقيانوس جميع الآلهة. وحسب هيسيودوس، كان ابن أورانوس وكيا وشقيق كرونوس وهيبيريون وهرّيا وزوج تيطيس. أنجبت تيطيس منه 3,000 إلهة للنهر و3,000 ابنة لليم “أوقيانيات”. كان أوقيانوس يعيش في قصر منعزل تحت الماء ولم يظهر في اجتماعات الآلهة قط. نجد أن بوسيدون دفعه إلى الخلف في الأساطير اللاحقة. (2) نهر أسطوري يحيط بالكرة الأرضية. بناء على تصور الأقدمين، نشأت المياه البحرية والأنهار والينابيع الجارية من المحيط وتميل الشمس والقمر والنجوم إلى  الغروب هناك خلا مجموعة الدب الأكبر التي لا تغطس في أوقيانوس قط.

أوركيات

طقوس دينية سرية كانت تقام ليلاً على الجبال ووديان الغابات برفقة الموسيقى والرقصات وحمل المشاعل على شرف بعض الآلهة كديميترا وديونيسوس. معنى الكلمة الحالي المجازي هو سعيد جداً دون حدود أو ولائم بهيجة جداً.

أورياديات

نيمبات الجبال سُميت كيتورونيات بيليات وإلخ باسم الجبال.

أوريستيس

بطل الروايات الأركوسية وابن أكاممنون وكليتمنسترا. قُتل أكاممنون غدراً من قبل زوجته وعشيقها إكيسطوس بعد عودته من طروادة للتخلص من خليفته فاضطر أوريستيس على الهرب من مدينته (أو أنقذته شقيقته إليكترا أو قابلته). عاش أوريستيس مدة 7 سنوات عند عمه ستروفيوس ملك بوكيس وتصاحب مع ابنه بيلياديس. بعد أن شبّ أوريستيس، قرر الثأر لأبيه وأمره كاهن معبد أبولّون الدلبي قتل والدته وإكيسطوس. فعاد برفقة بيلياديس إلى الوطن وقتلهما. لكن إلهات الثأر الإيرينّيانيات لاحقنه بسبب دم والدته المسفوك فهرب أوريستيس إلى دلبي عند راعيه أبولّون فأرسله إلى مدينة أثينا. قامت الإلهة أثينا بجمع أشراف أثينا الأكثر احتراماً على تلة آريس كهيئة تحكيم (أريوباكوس). حاول أوريستيس تبرير فعلته أن والدته اقترفت جرماً مضاعفاً بقتل زوجها ووالد ابنها فكان عليه الثأر تلبية للواجب. دانته الإيرينّيانيات لأن لا جرم أفظع من قتل الأم ويحق لأقرباء المغدورة فقط قتلها ثأراّ. لكن أبولّون دافع عن أوريستيس أن الأب أهم من الأم من حيث قرابة الدم لأن الأب يخلق الأولاد لا الأم التي هي مغذية للنطفة فحسب. لذلك، اقترفت كليتمنسترا جرماً فظيعاً لأنها أخلّت برباط الزواج المقدس ورفعت يدها على زوجها والإله. تحوّلت هيئة التحكيم إلى القرعة وانقسمت الأصوات إلى فريقين متساويين إلا أن صوت الإلهة أثينا لصالح أوريستيس مال ميزان العدالة إلى طرفه. ولاحتواء غضب الإيرينّيات، أقامت أثينا عبادتهن في المدينة باسم يفمينيديات. تجسّد الأسطورة التحول الكبير الذي كان طرأ على العلاقات العائلية من حكم الأم إلى حكم الأب. ليس غريباً، أن الإيرينيات الإلهات الأقدم من آلهة أوليمبوس دافعن عن مبادئ الثأر الموجود في عهود حكم الأم بينما كان أبولّون يعبّر عن معتقدات نظام حكم الأب المنتصر وما الحكم النهائي للأشراف سوى انتصار حكم الأب على حكم الأم. هناك أسطورة أخرى منتشرة حول سفر أوريستيس إلى تافريس وملاحقة الإيرينّيات ومساعدة أبولّون له الذي أمره أن يتجه إلى سكيوطيا عند التافريين وجلب تمثال أرتميس المقدس إلى أثينا. تعرّفت أخته إفيكينيا عليه وهي المدانة بالموت بدورها في وقت ما إلا أن أرتميس أنقذتها. أنقذت إفيكينيا، التي أصبحت كاهنة أرتميس في تافريس، أوريستيس وبيلاديس وفرّت برفقتهما إلى اليونان مع تمثال أرتميس المقدس وتحقق أمر أبولّون. انعكست عادة التضحية البشرية السائدة في الديانة اليونانية في وقت ما في هذه الأسطورة واستمرت آثار هذه العادة في بعض الطقوس المحلية. ومثالنا على ذلك أنه كانوا يسببون جرحاً بسيطاً على رقاب الفتيان قرب مذبح أحد معابد أرتميس في أتّيكا. تروي الأسطورة عن قدر أوريستيس لاحقاً أنه ورث عرش المملكة في ميسينا هرباً من غضب الإيرينّيات إلى جانب حكم أركوليس وسبارطة كاملتين لأنه اقترن من هيرميونيه بنة مينيلاوس. بناء على كرونولوجية الآلهة، جرى اجتياح الهرقليين إلى بيليبونيسوس في أيام حكم ابنه وانتهى بالنجاح بعد تتابع ثلاثة أجيال فقط من الحرب الطروادية. توفي أوريستيس في أركاديا ووريت جثته في سبارطة. تجسّدت أسطورة أوريستيس بشكل واسع في أعمال الفنانين على تماثيل الفيلاّ ألباني في روما حيث صورة إفيكينيا المستعدة للتضحية بأوريستيس وبيرديس إلى أرتميس. أضحت الأسطورة موضوع مسرحيات تراجيدية أيضاً في “أوريستيّأ” لإسكيليس و”إليكترا” لسوفوكليس و”أوريستيس” و”إفيكينيا في تافريس” و”إليكترا” ليفريبيديس.

أورطروس

مسخ هائل برأسين وابن إكيدنا وديبون وشقيق الهيدرا الليونيئي قتله هرقل أثناء سرقة بقراته (بطولة هرقل التاسعة).

أوريون

عملاق بيوفتي وصياد وابن كيرييفس (أو بوسيدون أو كيا). كانت هناك بعض الأساطير المختلفة حوله. أُعمي أوريون في إحداها لأنه تعدّى على شرف ميروبيه ابنة إينوبيون ملك كيوس فمنحه بوسيدون مَلَكة السير على مياه البحر وانتقل إلى جزيرة ليمنوس سيراً على المياه ودخل تحت حكم هيليوس. أعادت أشعة هيليوس البصر إلى عيني أوريون فعشقته شقيقة أوريون وغضبت الآلهة منه وقُتل بنُبلة أرتميس (أو قتلت أرتميس أوريون لأنه أهانها أو مات أوريون بلسعة عقرب). حولت الآلهة أوريون إلى برج يقع قرب برج البلياديات. تجسّد الأسطورة رواية أسطورية قديمة حيث يسافر الميت نحو الشمس التي تمتاز بمقدرة الشفاء.

أورك (أوركوس)

إله روماني جسّد الموت ويكان نقل أرواح الناس إلى مملكة العالم السفلي. طابقوه مع أيد وبلوتون.

أورميزد وأهريمان

أهورامازدا الفارسي الذي يعني الإله الأكثر حكمة وأنهرومانيو أي روح عدّوة. بناء على التصورات الفارسية القديمة، ينقسم العالم إلى مملكتين: مملكة الخير المضيئة أي المملكة الأرضية التي يحكمها أورميزد، ومملكة الموت المظلمة الشريرة. كانت هاتان المملكتان ومَن يقف على رأسهما في عداء مستمر تجاه بعضهما: يقاتل الظلام النور والشرر الخير وإلخ وينتهي الصراع بينهما بانتصار أورميزد واستتباب الخير والعدالة في العالم. كان أورميزد خالق جميع الآلهة والعالم المادي بينما كان أهريمان إله الموت ويترأس شياطين جهنم مجسّداً الشر والغش. وكان شياطين أهريمان معارضي الآلهة لأنها تسبب الأمراض والمآسي للبشر. تغلغلت عبادتهما إلى اليونان وروما لاحقاً في العهد الإمبراطوري حيث كان أورميزد يُكرّم تحت اسم جوبيتر “السماء الأبدية” وأهريمان باسم ديس-بلوتون وأيد. كان الاعتقاد سائداً في اليونان أنهما نشأا من كرونوس في زمن موغل في القدم.

أورتيكيا

أحد ألقاب أرتميس مشتق من اسم جزيرة ديلوس القديم التي ولدت فيها الإلهة.

أوربيفس (أورفيفس)

مغني أسطوري من ثراقيا وابن إياكوس إله النهر وكاليبيه (أو بوليهيمنيا). بناء على الأسطورة الأكثر انتشاراً، اخترع أوربيفس الموسيقى ونظم الشعر فاعتبروه ابن أبولّون في بعض الأحيان. كانت موسيقى أوربيفس تُكره أغصان الأشجار على الانحناء والأحجار على التحرك وضبط الحيوانات المفترسة. اشترك أوربيفس في حملة الأركونيين وقدم لها سلسلة من الخدمات بغنائه السحري وعزفه على القيثار. توفيت زوجته بلسعة ثعبان سام فنزل إلى أيد لإعادتها. ضبطت موسيقاه كيربيروس وسالت دموع الإيرينيريات وتأثرت بيرسيبونيه فسمحت له بإعادة زوجته على وجه الأرض شريطة عدم النظر إلى خيالها وتكلمه معها ولكنه أخلّ بالشرط ففقد زوجته إلى الأبد. قتله الميناديون لأنه رفض الانضمام إلى الأوركيين. هناك أسطورة أخرى تعتبر غضب ديونيسوس سبباً لوفاته لأن المغني خدم أبولّون وحقّر عبادته (منافسة بين عبادة أبولّون وديونيسوس). رمى الميناديون رأس المغني وكبده في البحر. كانت أسطورة أوربيفس من الأساطير الأكثر انتشاراً في العالم القديم وكانت مسيحية القرون الأولى تجد فيه شخصاً يجلب السلام. ألهمت أسطورته العديد من المسرحيين والشعراء.

أورفيوسيون (أورفيكيون)

أتباع عقيدة دينية كان أوربيفس الشاعر الأسطوري مؤسسها. كانت الأسطورة حوله وعن عقيدة الأورفيوسية وثيقة الصلة بعبادة ديونيسوس والتصورات الدينية الشرقية والمصرية بشكل خاص والهند-آسيوية. ازدهرت الأورفيوسية في القرن 8 ق.م. وانتشرت في أتّيكا ثم في جميع أنحاء اليونان في القرن 6 ق.م. وكانت لهذه العقيدة أتباع عديدون (البيوتاكوريون) في المستعمرات اليونانية في جنوبي إيطاليا وعلى خلاف مع الدين الأوليمبوسي في النواحي الرئيسية. وكانت عقيدة طبيعتي الإنسان الإلهية العليا والعمالقة السفلى كذلك الدينونة الأخيرة في مملكة الأموات العامود الفقري في الديانة الأورفيوسية. بناء على هذه العقيدة، أنجبت بيرسيبونيه من زيوس ديونيسوس باسم زاكريفس وعندما قطع العمالقة زاكريفس إرباً والتهموه، ولدته سيميليه من جديد. لذلك، حمل كل فرد في جسمه قطعة من ديونيسوس الإلهي إلى جانب طبيعة العمالقة الفظة وعلى الإنسان بالتالي تنظيف هذا الإرث وتهيئة نفسه لحياة المملكة السفلى. وكان الأورفيوسيون يشكلون جمعيات ولا يمكن قبول أي عضو فيه سوى بعد الوضوء الذي حدده أورفيوس. وكان المنتسبون إليها يعتبرون أنفسهم تقاة ويؤمنون أنهم سيُمنحون السعادة الأبدية ويمكن للدينونة الأخيرة أن تسمح لهم حياة أرضية جديدة على هيئة إنسان أو حيوان في بعض الأحيان. لذلك، مُنع على هذه الشيعة قتل الحيوانات وأكل لحومها. كان بوسع الإنسان أن يسكن في بيت التقاة الخالدين الذي يقع على النجوم بعد سلسلة من الاستنساخ فقط حسب تصور الأورفيوسيين بينما كل إنسان لم يتعرض للوضوء كان معرضاً للعذابات في أيد.

حرف أو U

أوليسّ (أوليكس)

راجع فوتيسيفس.

أورانيا

(1) كُنية أفروديت التي تجسّد الحب السامي الصافي. (2) مُلهمة التنجيم كانت تتجسّد على هيئة فتاة صغيرة بيدها قبة السماء.

أورانوس

إله قديم جداً كان الأسمى بين جميع الآلهة اقترن من إلهة الأرض كيا. بناء على إحدى الأساطير، ولد أورانوس من الأرض وبعد زواجه من كيا رزق العمالقة ووحيدي العين والهيكاتونكيروسيين يتراوح عددهم بين 12-45 في أساطير مختلفة. حبس أورانوس أولاده تحت الأرض وكان أنينهم يعذب والدتهم كيا فثار كرونوس ضد والده بسبب تحريضها. هجم كرونوس على أورانوس وخصى والده بمنجل لمنعه من الإنجاب. نجد الأسطورة لدى بعض الشعوب حيث يُروى حول افتراق الأرض عن السماء وسجن أولاده تحت الأرض. ولِد الإيرّينيون والعمالقة من نقاط دم أورانوس التي سقطت على الأرض وولدت أفروديت من رغوة حيوانات أورانوس المنوية التي سقطت في البحر. كان أورانوس وكيا ولدي الليل في طيوكونيا الأوربيكية. كانت لأسطورة أورانوس عند ثيودوروس الصقلي في القرن 1 ق.م. خطوط يفهيميرية. كان أورانوس ملك الأطلسيين القاطنين قرب ساحل المحيط ودرّس العلوم لشعبه فقد كان ضليعاً في التنجيم فتم تأليهه بعد وفاته ومطابقته تدريجياً مع السماء. كانت لأورانوس 45 ولداً 13 منهم من تيتيه ومنها تسموا التيتانيون (العمالقة). ومن بنات أورانوس باسيليّا وكيوبيليه وهرّيا. ورثته باسيليا وتزوجت من هيبيريون ورزقت منه هيليوس وسيلينيه.

المصدر: كتاب (معجم الآلهة والأساطير)، لمؤلفيه: م.ن. بودفينّيك، م.أ. كوكان، م.ب. رابينوفيتش، ب. سيليتسكي، ترجمه عن الأرمنية الدكتور ألكسندر كشيشيان، حلب 2011 (10).

Share This