اليونيسكو تمنح جائزة “ميلينا مركوري الدولية” لمحمية كارني بأرمينيا

منحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” جائزة ميلينا مركورى الدولية لصون المناظر الثقافية وحسن إدارتها هذا العام، إلى المتحف التاريخى الثقافى- محمية كارني (أرمينيا) والمشهد الثقافى الفلسطينى.

وقالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، تأييدًا لتوصية لجنة التحكيم الدولية لاختيار الفائزين “سنمنح الجائزة لإدارة المتحفين الأرمينى والفلسطينى، لما تمثله تلك المواقع من أهمية جمالية ورمزية، وفى اعتقادى أن الجائزة ستساعد على تجنب الأخطار التى تهدد استمرار الحفاظ عليهما”.

وسيتلقى كل من الفائزين مبلغًا قيمته 15 ألف دولار أميركى، ويغطى متحف- محمية كارني مساحة إجمالية تقدر بـ5.1 هكتار فى قرية كارني وحولها، وهى تقع على بعد نحو 28 كيلومترًا شرق مدينة يريفان فى هضبة أرمينيا البركانية من جبال القوقاز. ويتميز بسلسلة من الآثار التاريخية والمعمارية والمبانى التى تعود إلى العصر البرونزى، وصولاً إلى الحقبة اليونانية (معابد، حمامات داخلية)، إضافة إلى عناصر من بداية الحقبة المسيحية.

يُكافأ الموقع على التدابير المتخذة للحفاظ على آثاره الثقافية، مع التركيز على الجهود الرامية إلى تفسير الموقع وفتحه للزوار المحليين والأجانب. وقد أشادت لجنة التحكيم بتكامل هذا العمل فى حياة المجتمعات المحلية بهدف تعزيز فوائد السكان الاقتصادية ورفاهيتهم الاجتماعية. وأُدرج جزء من هذا الموقع على لائحة التراث العالمى لليونسكو مثل معبد غيغهارد وأعالى وادى أزات عام 2000.

ويشهد منظر بتير الثقافى الطبيعى (قرية بتير وضواحيها، الأراضى الفلسطينية المحتلة) على 4000 عام من زراعة مدرجات الكروم والزيتون. وهو موطنٌ لـ1150 نسمة، يعيش 350 منهم فى قرية حوسان. ويتميز الموقع أيضًا بالمدرجات المسورة، وقنوات الري، وأبراج المراقبة وغيرها من الصروح الحجرية الجافة. ويشتهر الموقع بقيمته الجمالية الكبيرة ورمزيته. وقد شددت لجنة التحكيم خصوصًا على الإجراءات النوذجية المعتمدة لتثبيت استخدام الأساليب الزراعية التقليدية فى المناطق الطبيعية بالتعاون مع المزارعين المحليين، وكذلك اعتماد قانون للحماية وخطة لإدارة سليمة.

وبتير جزء من منطقة أكبر (أرض الزيتون والكروم)، وقد أُدرجت على “قائمة مواقع التراث الثقافى والطبيعى للقيمة العالمية الكامنة والبارزة فى فلسطين” التى أصدرتها وزارة السياحة والآثار بهدف ترشيحها مستقبلاً إلى لائحة التراث العالمى.

كذلك قررت لجنة تحكيم جائزة ميلينا مركورى الدولية لصون المناظر الثقافية وحسن إدارتها، منح تنويه خاص لمنظر وادى حنيفة الطبيعى (العربية السعودية) الممتد على طول 120 كيلومترًا، حول مدينة الرياض. وقد أُدرج جزء من هذا الموقع على قائمة اليونسكو للتراث العالمى، إضافة إلى حى الطريف فى الدرعية عام 2010.

وكل عامين، تُمنح جائزة ميلينا مركورى الدولية لصون المناظر الطبيعية الثقافية وحسن إدارتها، أمثلة بارزة فى العمل على حماية المناظر الثقافية الرئيسة فى العالم، وتعزيزها. وهى تحمل اسم ميلينا مركورى، الرائدة فى المحافظة المتكاملة والتنمية المستدامة، والممثلة المشهورة ووزيرة الثقافة السابقة فى اليونان.

مصادر

Share This