ما هو مستقبل كاراباغ الجبلية بعد الانتخابات الرئاسية في أرمينيا وأذربيجان؟

أزتاك العربي – نشر موقع (يوميات أوروأسيا) مقالاً يناقش مستقبل كاراباخ بعد الانتخابات الرئاسية في أرمينيا وأذربيجان، مشيراً الى أنه وفق رأي المحللون السياسيون الأجانب  المفاوضات المكثفة حول تسوية نزاع كاراباغ الجبلية ستتواصل بعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في أرمينيا وأذربيجان.

وكتبت ناتاليا غولييفا أنه من الجدير بالذكر ان الرئيس الاذربيجاني إلهام علييف أصدر في الخامس من شباط / فبراير الحالي  مرسوماً عن إجراء انتخابات رئاسية استثنائية في 11 نيسان / ابريل المقبل. وكانت ستجري الانتخابات النتتالية في أذربيجان في تشرين الأول / أكتوبر 2018.

وفى 9 ابريل البقادم تنتهي  فترة الرئاسة للرئيس الأرميني الحالى سيرج ساركسيان. وبعد ذلك، ستنتقل البلاد أخيراً إلى النظام البرلماني. وستتركز السلطة في أيدي رئيس الوزراء. ويتعين على البرلمان الأرميني انتخاب رئيس الوزراء الجديد فى أوائل مايو القادم. ومن المتوقع أن يكون سيرج سركيسيان رئيسا للوزراء.

وقبل هذا، فى 2 مارس سينتخب البرلمان الأرميني رئيساً جديداً للجمهورية. والمرشح الرئيسي لهذا  المنصب هو سفير أرمينيا  في بريطانيا العظمى أرمين سركيسيان، والذي لم يقرر بعد إذا كان يقبل عرض سيرج سركسيان لترشيحه لهذا المنصب.

وقال المحلل السياسي الروسي ورئيس وكالة “البحوث لجنوب روسيا” الإعلامية يفغيني ميخائيلوف إنه في الوضع الجيوسياسي المتغير بسرعة اليوم من الصعب أن أقول أي شيء بالتأكيد. ومع ذلك، وفيما يتعلق بنزاع قاراباغ الجبلية بين يريفان وباكو، فمن الممكن أن نفترض مفترضات إيجابية بالتأكيد.

في رأيه، فمن الواضح أن أرمينيا ترتكب الأخطاء التي لا تغفر عنها في سياساتها في حق ضامن أمنها الرئيسي – روسيا. وإن كان تمجيد الجنرال النازي أرمني الأصل غاريغين نزده أوتوقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي على حساب الاتحاد الاقتصادي الأوروأسيوي.

“وبالتالي، يحق لموسكو زيادة ضغوطها على يريفان بغية إجراء المفاوضات النهائية على الأقل بشأن إعادة المناطق الأذربيجانية المحتلة وهي ما يسمى بالمنطقة العازلة. وليس لا حاجة لتأجيل ذلك. لا ننسى أن الولايات المتحدة يمكن أن تساهم في توسيع نطاق هذا الصراع وصولاً إلى حدود روسيا وبالتالي إدخال المنطقة في حالة من الفوضى. تتوفر المقدمات الأساسية لهذا. وقال يفغيني ميخائيلوف إنه ليس من العبث لنشر المعلومات في وسائل الإعلام حول إمكانية نقل مقاتلي داعش تحت ستار اللاجئين الأرمن إلى قاراباغ الجبلية”.

وفي رأيه، أنه لا يمكن كل هذا ألا يزعج روسيا،وفي المستقبل القريب، بعد كل التغيرات السياسية، نعني الانتخابات الرئاسية في روسيا وأذربيجان، سنلاحظ تعزيز عملية التفاوض بشأن مسألة عودة قاراباغ اإلى ولاية باكو.

والمحلل السياسي البلاروسي الأستاذ المشارك في العلوم السياسية في جامعة بيلاروسيا الحكومية، الدكتوراه في الفلسفة سيرجي سيمانوفسكي على يقين في أن المفاوضات بشأن كاراباغ الجبلية ستستأنف، لأن المشكلة لا تزال دون حل. لا يمكن أن  رئيسي البلدين يتجاهلان هذا. وأضاف المحلل السياسي قائلاً:”ولكن المفاوضات دون نتائج يمكن أن تستمر طالما لم يتغير الإقبال على حل هذه المشكلة. على خلفية التصريحات الصادرة عن الرئيس الأذربيجاني فيما يتعلق إعادة يريفان يمكن الافتراض أن حل هذه المسألة ستكون طويلة ودون نتيجة.”

Share This