بقرادونيان في لقاء مع قناة المنار: ينبغي ألا يثق أحد بتركيا التي سقط قناعها

أشار عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب آغوب بقرادونيان، في حديث الى قناة “المنار”، الى أن “تركيا تتعاطى مع الموضوع السوري بإستكبار شديد”.

ولفت بقرادونيان الى أن “رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي كان يعلم لدى تكليفه بأنه غير ذاهب الى رحلة سياحية وكان يعلم أن هناك مشاكل، واشار الى انه متاكد ان هناك اسبابا خارجية تقف وراء عدم تشكيل الحكومة، معتبرا ان على ميقاتي مسؤولية تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد.


واشار الى انه من حق رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ان يطمح بالعودة الى الحكومة كما من حق أي شخصية سنية ان تطمح الى ذلك. وعن تمثيل المعارضة السنية في الحكومة العتيدة، اكد انه من حق المعارضة السنية ان تتمثل لانها موجودة في الاكثرية الجديدة، معرباً عن اسفه للكلام الطائفي عن عدم احقية “حزب الله” بالتدخل في تسمية الوزير السني السادس، مشيرا الى ان الاحقية في هذا التمثيل هي لمن يسميه رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي.

وحول موضوع تركيا شدد بقرادونيان على أنه في السنوات الماضية عندما كان يتطرق الى دور تركيا المتعاظم في المنطقة ومساعيها كانت مواقف الجميع تعزي ذلك لأنه أرمني ولوجود العداء بين الأرمن والأتراك.

وأضاف قائلاً : “وأنا كوني مواطن لبناني ومهتم بالشؤون العربية أؤكد بأنه كان يوجد أحلام كبيرة لتركيا في المنطقة وكانت الآمال الكبيرة والثقة قد عقدت على حزب العدالة والتنمية وعلى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والرئيس غول، بحيث أنهم سينقذون الشرق الأوسط من طغيان الاسرائيليين والشؤون الداخلية. وتركيا من خلال المسرحيات التي قامت بها والجدال الشكلي مع اسرائيل بجحت في الوصول الى الضمير العربي، وصدق العالم العربي بأن تركيا ستتمكن من لعب دور كبير في المنطقة… تركيا تتدخل في شؤون كل الدول في المنطقة، ومؤخراً في سوريا، فهي تعلن باستمرار أنها نصحت سوريا بالاصلاح وأن الرئيس الأسد وعده بالاصلاح…. “.

ومن جهة أخرى فقد أدان بقرادونيان تدخل تركيا في الشؤون الداخلية لسورية مشيراً بأنه هناك في سوريا مواقف رسمية تشير الى التورط التركي في الأحداث في جسر الشغور لوجود أسلحة تركية في تلك المنطقة… وقال: “ينبغي ألا يثق أحد بتركيا. نحن طائفة صغيرة في لبنان وحزب صغير، لكننا نملك مهجراً وتاريخاً يمتد الى 600 عام مع تركيا ونعلم جيداً أن تركيا تسعى لامتلاك العالم العربي…”.

Share This