قناة تيلي لوميار تقدم فيديو عن القديس كريكور المنور شفيع أرمينيا

 

أزتاك العربي: عرضت قناة تيلي لوميار مقطع فيديو عن القديس كريكور المنور بعنوان (تعرف إلى القديس كريكور المنور شفيع أرمينيا! (تيلي لوميار)).

وذكرت أن القديس كريكور المنور شفيع أرمينيا عاش زهاء ثلاثة عشر عاما بين الثعابين والحشرات دون أن يمسه أذى، وكان يأكل رغيفا واحدا من الخبز بفضل إمرأة كانت ترميه له من خلال ثقب وجدته محفورا في إحدى جوانب البئر.

ومن هنا نسأل ما هي قصة حياة القديس كريكور المنور؟

بحسب المراجع الكنسية وقبل” أن يكون الدين المسيحي دينا رسميا لأرمينيا كان دين الأرمن مزيجا من الزرادشتية والوثنية الغربية، وعلى عهد ديكران الكبير كان الدين اليوناني قد أحرز المرتبة الكبرى، وفي عهد دريت وواغارش وخسروف كان الدين البرتوي قد انتشر انتشارا هائلا، كما حدث في عهد ذرطاد حيث أن الدين المسيحي احتل مكان الأديان القديمة”. واذا ما بحثنا عن شخص ذرطاد يتبين لنا بحسب المراجع التاريخية” إن درطاد الذي ربي في روما كان ذا فكر نير وكان ميالا الى الحضارة الشرقية، شديد التعصب للدين الوثني وقد قاوم المسيحية وسعى الى توطيد دعائم الوثنية بين جميع الطبقات.

أما القديس كريكور اي غريغوريوس ابن ٱناك قد ربي في قيصرية وتعلم فيها اليونانية واعتنق المسيحية. وحدث أن ذرطاد حين عاد من روما ليتولى زمام الملك اصطحبه معه الى بلاطه، فلما وصلا الى معبد أناهيد في هريزا أمره ان يأخذ باقة من الورود ويقدمها بخضوع الى الٱلهة أناهيد، فرفض كريكور الذي بات قديسا عبادة الصنم وجاهر بمسيحيته حتى الرمق الاخير. وتضيف المراجع، عندما غضب الملك من جسارة كريكور ولما تحقق أن ٱنام اباه كان قاتل أبيه خوسروف أمر بحبسه وتعذيبه. ومن هنا ظل كريكور أي القديس زهاء ثلاثة عشر عاما في سجنه يكفر عن خطيئة أبيه ويطلب النور السماوي للشعب الأرمني في سجنه بقصر اراشاد. الى حين تحققت معجزة ربانية كانت السبب الأساس لارتداد شعب بأكمله.”. تحمل القديس كريكور كل المشقات متذكرا كلام القديس بولس” وهاءنذا اليوم ماض الى اورشليم أسير الروح، لا أدري ماذا يحدث لي فيها….”.

واكدت المراجع الكنسية أيضا أنه” وفي سنة ٣٠١، وبعد الاعجوبة الكبيرة، اعتنق الملك تريدات الثالث وإمرأته وحاشيته والوزراء والعاملين في البلاط، الدين المسيحي، ثم اصدر مرسوما ملكيا قضى بإلغاء عبادة الأصنام وبهدم هياكلها ثم طلب من كريكور أن يذهب الى قيصرية كبادوكيا لينال الرسامة الكهنوتية والأسقفية فذهب الى هناك ومنحه الأسقف الرسامة الكهنوتية. بعد ذلك، عاد كريكور من هناك وعمد الملك والوزراء واهل البلاط والشعب وحارب الشر ونشر الإيمان وعلم الثالوث الأقدس وأسس التعليم المسيحي”.

اذا، توفي القديس كريكور، بعد ان بشر بالإنجيل وتنسك في مغارة على سفح جبل في ضواحي ارارات ورٱه الرعاة في جوف شجرة وقد أسلم الروح. كاميرا تيلي لوميار زارت هذا المكان المقدس والتقطت عدستها تلك المغارة التي عاش فيها الواقعة على سفح جبل بحيث كل شيء في هذا المكان يروي حقبة تاريخية مليئة بالقداسة بدءا من الطريق المؤدية الى سفح الجبل مرورا بتسلق الحجارة التي باتت حجارة ايمان صلبة وصولا الى كنيسة القديس كريكور المنور حيث يقابلها الصليب المرفوع في اعلى الجبل. الحجاج والسياح يتسابقون للوصول الى الكنيسة بالرغم من طول الطريق ويفترشون الأرض ليتباركوا من ترابها ويؤمون المكان الذي عاش فيه زهاء ثلاثة عشر عاما في سبيل ايمانه المسيحي.

يمكن متابعة الفيديو على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=Q7NvTMff65E

Share This