ماذا تبقى من الحواضر الأرمنية في مدينة الموصل؟

 

أزتاك العربي- نشر موقع عنكاوا كوم مقالاً بعنوان (ماذا تبقى من الحواضر الأرمنية في مدينة الموصل؟)، بقلم سامر الياس سعيد حيث ذكر أن للأرمن في مدينة الموصل تاريخ عريق وحضور متميز حيث تشير  مخطوطة  أرمنية  كتبت في مدينة الموصل الى ان اقدم ذكر للأرمن يعود في المدينة لعام 1352م، اما كنيسة الأرمن الارثوذكس التي تقع بالجانب الايمن من مدينة الموصل وبالتحديد في حوش البيعة فانشئت في عام 1857 بعد تزايد تواجد الارمن بعد الحوادث التي تعرضوا لها  ما بين عامي 1880 و1890 ومتلاها بعد الحرب العالمية الاولى إذ حصدت تلك المذابح ارواح نحو مليون ونصف المليون من الأرمن.

كما برز من الارمن نتيجة تلك الهجرة  المتوجهة للموصل العديد من الشخصيات ابرزهم الدكتور كريكور استرجيان الذي عرف بقصره المنيف الذي بني على الطراز الأرمني في احد مناطق الساحل الايسر من مدينة الموصل وبالتحديد بمنطقة الفيصلية  ولم يتحدد الدكتور بقصره فحسب بل عرفه الموصليون بعلمه وقدرته على معالجة امراضهم فاشتهر اسمه كابرز الأطباء، كما نشر العديد من الكتب منها تاريخ  الثقافة والاداب الارمنية  في عام 1954 وتوجه في اواخر الستينيات للبنان للاستقرار هناك وتوفي في منطقة الفياضية اواخر الثمانينات  وبعد وفاته تم التصرف بالقصر لتحويله لناد للموظفين ومن ثم هدم واندثر ذلك الاثر المرتبط بالذاكرة الارمنية في المدينة..

أما مدرسة الأرمن الارثوذكس ففي ايار (مايو ) من عام 2012 قمت باعداد تقرير خاص عن المدرسة  بعد هدمها  رغم ان تاريخ انشائها يرقى لمنتصف ثلاثينيات القرن المنصرم  والتقيت بالكاهن المسؤول عن كنيسة الارمن  الاب اراكيل (الذي توفي فيما بعد ) حيث اشار الى ان المدرسة  استملكت من قبل مديرية المعارف بعد قرار تاميم المدارس رغم ان قطعة الارض التي بنيت عليها تعود للطائفة الأرمنية  مشيرا بان هنالك تحركات قانونية للمطالبة بقطعة الارض التي فيما يبدو انها عادت لمالكيها السابقين ..

اما بما يختص بنادي الهومنتمن الذي يعد من الأندية الارمنية المتميزة  فقمت باعداد تقرير عن انشطته التي كان يمارسها النادي بمدينة الموصل  خصوصا بعيد تاسيسه في عام 1962 بمنطقة الدواسة حيث بقيت عمارة النادي شاهدا على عراقة النادي الذي خرج الكثير من الرياضيين  اما اليوم فهنالك  تحركات من مستثمرين  لاستغلال تلك الحواضر الخاصة بالأرمن خصوصا وان هنالك من يطالب بتحويل تلك الحواضر المتبقية لاستغلالها بتجارة المشروبات الروحية وهذا ما يرفضه اعضاء اللجنة الأرمنية القائمة على تلك الممتلكات ..

Share This