المنظمة العالمية للبرلمانيين الأرثوذوكس تطالب تركيا بالاعتراف بالابادة الأرمنية

أيد أعضاء المنظمة العالمية للبرلمانيين الأرثوذوكس من 28 بلداً بالإجماع أثناء إجتماعهم السنوي الثامن عشر في باريس من 21 لغاية 24 من حزيران مشروع القرار حول المجزرة ضد الشعوب المسيحية مثل الأرمن واليونانيين والآشوريين في القيصرية العثمانية.

وحسب تلك الوثيقة فإن المشتركين في تلك اللجنة يعبرون عن تضامنهم مع جميع أولئك الذين يناضلون في سبيل الاعتراف والتنديد بالمجازر التي تم تنظيمها ضد الشعوب المسيحية في القيصرية العثمانية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ويدعون كذلك تركيا إلى قبول الحقيقة التاريخية وبالتفصيل دراسة أحداث التاريخ الماضي.

ويذكر أن النائب اللبناني غسان مخيبر شارك في المؤتمر السنوي “للمنظمة العالمية للبرلمانييين الأرثوذكس” بصفته عضوا في لجنة الأمانة العامة التنفيذية لهذه المنظمة.
وناقش المؤتمرون موضوع الازمة الاقتصادية العالمية، وأصدروا في الختام بيانا في هذا الموضوع ركزوا على “الحاجة الى تغيير المقاربة الاقتصادية العالمية من خلال أخلاقيات تضع مصلحة الانسان الفقير في صلب الاهتمام الدولي”.

وكان مخيبر تلا في افتتاح المؤتمر رسالة موجهة من المطران جورج خضر أوضح فيها مقاربة الكنيسة الارثوذكسية للشأن الاقتصادي في المسيحية، لا سيما من تعاليم آباء الكنيسة “يوحنا ذهبي الفم” و”باسيليوس الكبير” اللذين اعتبرا أن “الملكية الفردية في خدمة الفقراء ويستعملها المرء في حدود حاجته فقط”.

كذلك، صدر عن المؤتمر إعلان بشأن حرية الإيمان والمعتقد. وتقرر عقد ورشة عمل خاصة تتعلق بالحضور المسيحي في منطقة الشرق الأوسط “بما تحمله من مخاوف وحقوق وآمال”.
وصدر أيضا عدد من القرارات المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي وبالنزاع حول قبرص ومسألة الإبادة الجماعية الأرمنية.

يشار الى أن “المنظمة العالمية للبرلمانيين الأرثوذكس” تضم نوابا من أكثر من ثلاثين برلمانا حول العالم. منهم ما هو بشكل شبه كامل أورثوذكسي مثل روسيا واليونان وقبرص، وبرلمانات أخرى تضم برلمانيين أورثوذكس مثل لبنان والأردن وفلسطين وسوريا ومصر وغيرها من دول العالم. وتسعى هذه المنظمة الى تكوين شبكة من البرلمانات والبرلمانيين وإنشاء تعاون في عملهم على أساس القيم المسيحية الأرثوذكسية.

نص البيان:

نحن المجتمعون نعبر عن تعاطفنا مع جميع الذين يناضلون من أجل الاعتراف وإدانة الابادة المرتكبة ضد الشعوب المسيحية في الامبارطورية العثمانية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

ندين بشدة رفض تركيا ارتكابها إبادة ضد الشعوب الأرمنية واليونانية والآشورية في الامبراطورية العثمانية وكذلك عمليات افناء وتدمير الإرث الثقافي لتلك الشعوب.

ندعو تركيا لقبول الحقائق التاريخية ودراسة الأحداث التي جرت في الماضي كخطوة باتجاه الجهود الرامية للوصول الى الديموقراطية والشفافية.

ندعو جميع الدول الأعضاء في اللجنة البرلمانية الأرثوذوكسية والمجتمع الدولي لادانة الابادة المنفذة ضد الأرمن واليونانيين والآشوريين، لكي تعترف تركيا بمسؤوليتها من أجل استعادة العدالة التاريخية.

ملحق “أزتاك” العربي

Share This