تأجيل مصالحة أذربيجانية أرمينية

روسيا قد تتوقف عن رعاية جهود حل النزاع بين أذربيجان وأرمينيا في جنوب القوقاز إذا لم يشهد اللقاء الروسي الأذربيجاني الأرميني الجديد توقيع وثيقة مبادئ السلام.

لم تصدق توقعات المتفائلين بأن يوقع رئيسا جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا إلهام علييف وسيرج سركسيان خلال لقاء ثلاثي ضم كذلك الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في مدينة قازان الروسية في نهاية الأسبوع الماضي على وثيقة تضع حجر الأساس لاتفاقية سلام تنهي النزاع بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناغورني كاراباخ .

فقد اكتفى الرئيسان الأذربيجاني إلهام علييف والأرميني سيرج سركسيان بإصدار بيان مشترك قالا فيه إنهما تفاهما حول بعض المسائل التي يساعد حلها على تهيئة الظروف لاعتماد مبادئ حل النزاع.

وأكد علييف في تصريحات أدلى بها قبل اللقاء الثلاثي في قازان أن ناغورني كرباخ جزء من الأراضي الأذربيجانية وأن أذربيجان مستعدة، مع ذلك، لمنح هذا الإقليم حكما ذاتيا واسعا. ثم قال بعدما عاد إلى أذربيجان إن بلاده يجب أن تصبح أقوى لتنهي الاحتلال الأرميني لـ20% من الأراضي الأذربيجانية.

وأعلن وزير الخارجية الأرميني في ختام اجتماع قازان أن الاجتماع لم يحرك عملية السلام بين أرمينيا وأذربيجان بسبب موقف أذربيجان التعجيزي.

وقد يتأثر موقف روسيا أيضا بفشل اجتماع قازان. فقد قال مصدر روسي رفيع المستوى إن ميدفيديف أصيب بخيبة أمل حتى أنه أصبح مستعدا لوقف مساعيه الحميدة الرامية إلى حل نزاع ناغورني كرباخ.

وأقبل الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف على الإشراف على الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة بين أذربيجان وأرمينيا في جنوب القوقاز منذ عام 2009.

وأضاف المصدر أن الرئيس الروسي لا يرى إمكانية استمراره في رعاية جهود تحقيق المصالح بين إلا إذا شهد اللقاء الثلاثي الجديد المرتقب توقيع وثيقة مبادئ حل النزاع.

وبدأ النزاع بين أذربيجان وأرمينيا منذ عام 1991 عندما أعلن إقليم ناغورني كرباخ الذي كان جزءا من جمهورية أذربيجان السوفيتية وتسكنه أغلبية أرمنية انفصاله.

وبعدما أعلن أرمن الإقليم الانفصال عن أذربيجان في عام 1991 أرسلت الحكومة الأذربيجانية قوات إلى هذا الإقليم في محاولة لاستعادته. بدورها ساندت جمهورية أرمينيا أرمن قره باغ لتبدأ الحرب التي أودت بحياة أكثر من 30000 شخص من الأذربيجانيين والأرمن حتى الآن.

ولم تتمكن أذربيجان من إعادة هذا الإقليم، فيما أعلن سكانه قيام جمهورية ناغورني كرباخ. ولم تعترف أي دولة باستقلال هذه الجمهورية.

“أنباء موسكو”

Share This