كورال الفيحاء أحيا أمسية تراثية بقيادة تسلاكيان

مهرجان السهرات الرمضانية “على ضو القمر” الذي تنظمه مؤسسة الصفدي في طرابلس، كان على موعد أول من أمس، مع فرقة “كورال الفيحاء “بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان، الذي وهو يقود الكورال، عبر مرات عدة عن محبته لطرابلس وأهلها.

معتبراً أن “كورال الفيحاء” هو أفضل من يمكن أن يعبر عن التراث الموسيقي الأرمني.

وعند تقديمه أغنية “أسماء الله الحسنى”، التي أتقنت الفرقة أداءها، كشف أن هذه الفكرة راودته منذ العام ٢٠٠٤، وقد ظهرت إلى النور الآن، لأنه أراد منها صورة نقية عن التراث الإسلامي. وقد احتشد لهذا الحفل جمهور كبير ملأ صالة المسرح، للاستمتاع بغناء هذه الفرقة.

وعلى مدى ساعتين، قدم كورال الفيحاء ١٦ أغنية تنوعت بين المدائح النبوية والتراث اللبناني والعراقي والفلسطيني وصولاً إلى الأندلسي، ليختتم مع “زهرة المدائن”، بأصوات ٥٠ ملحناً وموزعاً هم شبان وشابات الفرقة، معتمدين على حناجرهم المنسجمة مع بعضها البعض في شكل منتظم يديرها ببراعة المايسترو تاسلاكيان.

كانت مشاركات منفردة من (معن زكريا (وعيونها-تراث فلسطيني(،) فليتك تحلو لجاهدة وهبه) مع رلى أبو بكر، ((لو رحل صوتي -تراث فلسطيني) مع ريبيكا ديب، وأغنية فليمون وهبه (سنفريال) و(يا أهل الأرض للفنان ايلي شويري) و(سلام إلى بيروت) و(تراث مصري مع آه يا زين)، في غناء جماعي، إلى غناء منفرد بصوت معن زكريا) حبي زوروني-تراث أندلسي)…

وتعبيراً عن وفائه للأغنية الأرمنية وتأكيداً منه على رسالة الكورال القائمة على نشر التراث الموسيقي، قاد المايسترو تاسلاكيان الفرقة في أغنية غزلية من التراث الأرمني، تحدى من خلالها باركيف أي كورال أرمني أن يقدمها ببراعة كورال الفيحاء،كاشفاً أن الدولة الأرمنية قدمت شهادة إلى كورال الفيحاء كأفضل كورال ينشر التراث الأرمني .

وفي القسم الثاني من الحفل غنى محمود مسعد منفرداً (فوق النخل)، تلاه معن زكريا ورلى أبو بكر في أغنية (حول يا غنام)، قبل أن ينفرد معن بأغنية (قسم حبران تويني الشهير)، حيث صفق الحضور بشدة استمرت مع أغنية )رقصة السيوف المطعمة بمعزوفة ليلة الحب للموسيقار محمد عبد الوهاب)، ليختتم الحفل مع أغنية (زهرة المدائن) و(طلع البدر علينا) حيث اندمج صوت الأذان مع الترانيم الكنسية، بما ينسجم مع ما يمثله مغنو الكورال من نموذج عن التنوع في المجتمع اللبناني.

النهار

Share This