شارل أزنافور مغني المنوعات الأول في القرن العشرين

حصل المطرب الفرنسي شارل أزنافور مؤخراً على لقب جديد، يضاف الى الكثير من الألقاب والجوائز والأوسمة التي حظي بها طيلة مسيرته الفنية الاستثنائية. فعلى الرغم من ان معظم أغانيه باللغة الفرنسية، توّج أزنافور بلقب مطرب منوعات القرن، متفوقاً بذلك على الأمريكيين إلفيس بريسلي وفرانك سيناترا.

وأثرى أزنافور الفن بأكثر من ألف أغنية، قدمها على أهم مسارح العالم في إطار 55 جولة عالمية ناجحة في قرابة 90 بلداً.

ولا يزال شارل أزنافور البالغ من العمر 87 عاماً قادراً على العطاء، حيث ينتظره مسرح الأوليمبيا الباريسي الشهير في 7 سبتمبر/أيلول القادم بعد غياب استمر 31 عاماً، كما يترقب معجبو الفنان الفرنسي الكبير لقاءاً من نوع آخر معه مطلع الشهر ذاته، اذ من المنتظر صدور كتاب من تأليفه يحمل عنوان “من باب الى آخر”.

ولد شارل أزنافور في باريس وأظهر منذ طفولته ولعاً بالموسيقى، اذ بدأ في الغناء وهو في سن التاسعة. ويعود الفضل باكتشافه الى المغنية الفرنسية الكبيرة إيديت بياف، التي اصطحبته معها في عدد من جولاتها الفنية داخل البلاد وخارجها. اشتهر أزنافور بأداء أغاني الحب، كما كتب مسرحيات غنائية وشارك في العديد من الأفلام السينمائية.

وتعود أصول شارل أزنافور الى أرمينيا التي لم ينقطع قط عن التواصل معها. فقد غنى ازنافور باللغة الأرمنية بالإضافة الى الفرنسية و4 لغات أخرى هي الروسية والإنكليزية والإيطالية والإسبانية، وكان أبرز من مد يده لمساعدة بلده الأم في عام 1988، بعد الكارثة التي تعرضت لها ارمينيا جراء الزلزال العنيف الذي تعرضت اليه في ذلك العام واودى بحياة الالاف من ابنائها، كما يعد أحد أكثر الفرنسيين-الأرمن نفوذاً في البلاد.

أبدى الكثيرون من مشاهير العالم إعجابهم بشارل أزنافور، ومن هؤلاء الزعيم الفرنسي التاريخي شارل ديغول الذي قال له “سوف تبهر العالم، لأنك قادر على ان تثير الشجن”.

الجدير بالذكر ان أشهر المغنيين الفرنسيين ينحدرون من أصول غير فرنسية، فبالإضافة الى شارل أزنافور يفخر الـ “شانسون” الفرنسي بإنريكي ماسياس وهو من يهود الجزائر، وكذلك بالفنان الذي رحل شاباً جو داسين المولود في أمريكا لأسرة يهودية من روسيا.

“روسيا اليوم” ووكالات

تي في نوفوستي

Share This