حفل استقبال بمناسبة الذكرى العشرين لاستقلال أرمينيا بدمشق

دمشق- سانا

أقام الدكتور أرشاك بولاديان سفير جمهورية أرمينيا بدمشق مساء أمس حفل استقبال بمناسبة الذكرى العشرين لاستقلال بلاده.

حضر الحفل أحمد الأحمد الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب والدكتور رياض عصمت وزير الثقافة ويوسف أحمد وزير الدولة إضافة لعدد من أعضاء مجلس الشعب ومن مديري الإدارات والمكاتب في وزارة الخارجية ومن ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة بدمشق وفعاليات اقتصادية ودينية واجتماعية وفنية.

وفي لقاء مع وكالة سانا قال بولاديان إن أرمينيا أعلنت خلال السنوات الماضية مرارا عن رغبتها الأكيدة في تطوير تعاونها الثنائي مع سورية في المجالات المختلفة مؤكدا أن افتتاح السفارة السورية في يريفان والسفارة الأرمينية بدمشق عام 1992 وقنصلية عامة في حلب عام 1993 وقنصلية فخرية في دير الزور عام 2010 دليل على رغبة البلدين بتوسيع علاقاتهما في جميع المجالات.

وأضاف إن الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين خلال الأعوام الماضية وضعت القاعدة الأساسية والقانونية لتطوير العلاقات الثنائية وأسفرت عن توقيع العشرات من الاتفاقيات والبروتوكولات والبرامج التنفيذية للتعاون في المجالات التعليمية والعلمية والثقافية ما يدل على التفاهم السياسي القائم بين حكومتي البلدين مشيرا إلى أن الزيارة الأولى لأول رئيس أرميني ليون بيتروسيان خارج بلاده بعد الاستقلال كانت إلى سورية كما أن أول سفارة أرمينية في العالم افتتحت كانت في دمشق.

وفي المجال السياسي أكد السفير بولاديان أن المشاورات السياسية مستمرة بين البلدين وتعقد اجتماعات دورية في كل من دمشق ويريفان لافتا إلى تعاون وتنسيق البلدين لمواقفهما السياسية بالمحافل الدولية فيما يتعلق بالمسائل الإقليمية والدولية منوها باحتضان سورية للأرمن منذ عام 1915 الذين يقومون بدور نشيط في المجتمع السوري ويعدون جزءا من نسيجه.

وفيما يتعلق بالأحداث التي تشهدها سورية وسعي بعض الجهات والدول الغربية في التدخل بشؤونها الداخلية قال السفير الأرميني: إن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لحل الأزمة داعيا مختلف الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار وإيجاد الحلول المناسبة لكافة المسائل العالقة مضيفا إن الحل لن يتم إلا على أيدي السوريين وبعقولهم محذرا من أن أي تدخل خارجي بالشؤون السورية لن يكون لمصلحة سورية وشعبها.

وأعرب السفير بولاديان عن تفاؤله بمستقبل مشرق لسورية من خلال الإصلاحات الجذرية التي تشهدها مختلف القطاعات من قوانين ومراسيم التي ستفضي إلى نتائج مثمرة تصب في مصلحة الشعب السوري وقال.. إن تضخيم بعض الوسائل والقنوات الإعلامية للأحداث يشوش على الرأي العام حقيقة ما يجري في سورية.

وترتبط سورية وأرمينيا بعلاقات تاريخية تقليدية في المجالات المختلفة مبنية على الروابط القوية بين شعبي البلدين والأسس الراسخة والمصالح المشتركة التي سعى البلدان لتطويرها منذ استقلال أرمينيا عام 1991 وتوقيع الاتفاقية الدبلوماسية وإقامة العلاقات الرسمية بين البلدين عام 1992.

ووقعت سورية وأرمينيا خلال زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى يريفان عام 2009 ست اتفاقيات تعاون في مجال تشجيع الاستثمارات وحماية البيئة واتفاقية بين اتحادي الكتاب السوريين والأرمينيين وأخرى بين مكتبة الأسد والمكتبة القومية الأرمينية إضافة إلى اتفاقية بين التلفزيونين السوري والأرميني.

كما وقع البلدان خلال زيارة الرئيس سيرج سركسيان إلى سورية في 2010 تسع اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون في مجالات العدل والداخلية والتعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والكهرباء والطاقات المتجددة والرياضة والاستشعار عن بعد إضافة إلى برنامج تنفيذي للأعوام 2010/2012 للتعاون العلمي والفني في المجال الزراعي.‏‏‏

وشهدت علاقات البلدين في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في مجال التعاون السياسي والتعليمي والثقافي والعلوم وعمل البلدان على تعزيز علاقاتهما الثنائية على الصعيد الاقتصادي والتجاري عبر تشكيل اللجنة السورية الأرمينية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي أدت إلى توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين إضافة إلى اتفاق إنشاء مجلس أعمال مشترك بين رجال الأعمال في كلا البلدين الذي عقد آخر اجتماع له في تشرين الأول الماضي بحلب.


Share This