رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يلقي كلمة في برلمان أرمينيا ويقول إن العلاقات كانت وثيقة دائماً بين العرب والأرمن لأنهما من أقدم شعوب الشرق الأوسط

ألقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري كلمة في برلمان أرمينيا. وقال إن العلاقات كانت وثيقة دائماً بين العرب والأرمن لأنهما من أقدم شعوب الشرق الأوسط وحافظا على كيانهما لآلاف السنين في حين غابت الكثير من الشعوب من مسرح التاريخ.

وذكر أن المصير التاريخي للشعبين كان النضال ضد التعذيب والإحتلال والتفرقة وذلك في سبيل الإستقلال والسيادة. ولاحظ رئيس البرلمان اللبناني أن العلاقات الاقتصادية لاتتماشى مع مستوى العلاقات القائمة بين شعبينا.

ودعا حكومتي لبنان وأرمينيا إلى زيادة نشاط اللجنة الحكومية الأرمنية اللبنانية المشتركة. ويرى السيد نبيه بري إمكانيات كبيرة للتعاون في المجال السياحي. وحسب رأيه فإن أرمينيا يمكن أن تصبح مركزاً وبوابة للبنان للوصول إلى أقطار رابطة الدول المستقلة.

وأشار رئيس برلمان لبنان إلى أن بلاده يمكن أن تصبح سنداً لأرمينيا لتعميق العلاقات مع الأقطار العربية وأقطار حوض البحر المتوسط.

كما جدد بري خلال كلمة أمام البرلمان الأرميني رفضه التدخل بالشؤون الداخلية لأي بلد وخصوصاً بالفوضى البناءة العابرة لحدود سورية أو سواها والتي نرى أنها معبرة عن التزامات أطلسية مضيفاً أنه في علاقات الجوار لا نقبل طغيان دولة على أخرى.

وجدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تأكيده حق سورية في استعادة الجولان المحتل حتى حدود الرابع من حزيران 1967 مؤكداً أن سورية ستكون البلد الأنموذج في منطقة الشرق الأوسط لنظام عصري ديمقراطي متطور قوي ومنيع يشكل سداً أمام العدوانية الإسرائيلية ويحقق التوازن المطلوب لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وأكد بري ان لبنان وسورية يتمسكان بالمبادىء والثوابت الأساسية التي تضمن سيادتهما الوطنية على أراضيهما ومواردهما المائية والحيوية وملتزمان بالقرار الدولي رقم 425 والقرار رقم 1701 إلا أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط القرارات الدولية وتقوم بإنتهاكها يومياً لذلك كانت المقاومة وستبقى طالما الخطر يداهمنا ويهدد حقوقنا معتبراً أن التخلي عن المقاومة الآن كمن يدعو إسرائيل إلى احتلال الأرض أو كمن يفتح منزله لدخول السارق.

وقال بري إن إسرائيل تسعى للتهرب من استحقاقات السلام العادل والشامل استناداً إلى مبدأ الأرض مقابل السلام وقد أثبتت التجربة أن كل نقطة في أي اتفاق مع إسرائيل تحديداً تحتاج إلى اتفاق كما جرى في اتفاق اوسلو واتفاق وادي العربة مشيراً إلى أن الازدواجية في المعايير الدولية أضحت سياسة واضحة لدول سلطة القرار الدولي التي تغمض عينيها عن رؤية الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لحقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية التي تتواصل كل يوم.

وأضاف.. نحن لسنا ضد المطالب المحقة لشعوب المنطقة ونحن بالتأكيد ننحاز الى هذه المطالب ولكننا من جهة أخرى لا يمكننا إلا أن نسعى لتحصين أقطارنا في تصديها لمحاولات تهديد وحدتها الجغرافية والبشرية والمؤسساتية.

وأكد بري أن ما أثبتته الوقائع هو أن السلام الذي لا يتصف بالعدالة ليس سلاماً ولن يدوم مشيراً إلى قيام إسرائيل بإستكمال تشريد عرب النقب من أرضهم المحتلة منذ عام 1948 وهي تخطط لترانسفير فلسطيني من كل المناطق داخل ما يسمى بالخط الأخضر من أجل الاحتفاظ بإسرائيل نقية من أي عنصر غير يهودي.

ووجه بري الشكر إلى أرمينيا على وقوفها الدائم إلى جانب القضايا العربية ومساندتها الدائمة للبنان لمواجهة العدوان والانتهاكات الإسرائيلية.

وكالات أرمنية ووكالة سانا


Share This