أهم المشاهد في زيارة رئيس فرنسا الى أرمينيا

بدعوة من رئيس جمهورية أرمينيا، قام رئيس جمهورية فرنسا نيكولا ساركوزي بزيارة رسمية الى أرمينيا دامت يومين. وضم الوفد ثلاثة وزراء والعديد من الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وكذلك رئيس جمعية الصداقة الأرمنية-الفرنسية في البرلمان الفرنسي باتريك ديفيجيان، و شخصيات فرنسية من أصول أرمنية، مثل المنتج السينمائي ألان تيرزيان، ولاعب كرة القدم يوري جوركاييف والمغنية إلين سيغارا، ولاحقاً انضم المغني والسفير شارل أزنافور.

أول مشهد لفت ساركوزي هو جبل أراراد، ومن حسن الحظ، أن الطقس كان يسمح بمشاهدة الجبل بوضوح. فحاز على إعجاب الرئيس الضيف، ما جعله يطرح المزيد من الأسئلة.

في اليوم الأول وبعد المباحثات الثنائية، زار ساركوزي مقر الكاثوليكوسية للأرمن الأرثوذكس (إيتشميادزين) والتقى بالكاثوليكوس لعموم الأرمن وجال أرجاء المقر. حيث صرح ساركوزي بأنه فخور بزيارة أرمينيا وأعرب عن احترامه تجاه الكنيسة الأرمنية والكاثوليكوس.

ومن أهم محطات الزيارة كان متحف الإبادة الأرمنية حيث صرح الرئيس الفرنسي أنه “إذا لم تعترف تركيا بالإبادة الأرمنية حتى نهاية هذا العام، فإن فرنسا ستتقدم لإستصدار قانون يجرم إنكار الإبادة”. وجاء ذلك عند تجواله في متحف الإبادة واطلاعه على موجداته، وبعد وضع أكليل من الورود على ضريح الشهداء الأرمن. وكتب كلمة قصيرة ومعبرة في سجل الضيوف: “فرنسا لا تنسى”. لقد كان كلامه قاسياً بعض الشيء على تركيا حين قال للضحفيين: ” على تركيا النظر الى ماضيها بشكل صحيح. سنمضي الى الأمام أكثر إن لم تقم تركيا بواجباتها التاريخية”.

وفي كلمات متبادلة بين الرئيسين قال ساركوزي: “سنفعل كل إمكاناتنا لدعم مسألة إيجاد مصادر جديدة للطاقة لأرمينيا”. وكان كلام سركيسيان أيضاً واضحاً حين قال: “ينبغي على برامج الاتحاد الأوروبي أن تؤمن تطور متساو للبلاد “.

أما فيما يتعلق بقضية كاراباخ، قال الرئيس الفرنسي: “لايمكن لأي دولة أخرى أن تفهم أفضل من فرنسا ماذا تعني كاراباخ الجبلية بالنسبة لأرمينيا. لكن بعد مرور 17 عاماً من الحرب التي سببت الكثير من الألم والموت، حان الوقت لحل كل النزاعات وإيجاد سبيل المصالحة. سأنقل هذه الدعوة أيضاً الى الرئيس علييف في باكو، حيث سأغادر بعد يريفان”. وأضاف أنه على الأرمن والأذربيجانيين، والأتراك التحلي ببعد النظر في حل المشاكل. وقال: “أنا أعلم أن الأرمن يملكون الإرادة وكذلك الرئيس يملك تلك القوة. إنها ذات رسالة السلام التي سأنقلها الى الرئيس علييف في باكو وأرسلها الى القادة الأتراك”.

ربما هذه أهم المقولات والتصريحات في زيارة ساركوزي الى أرمينيا، رئيس فرنسا التي أصدرت قانوناً في كانون الثاني عام 2001 بالاعتراف بالإبادة الأرمنية، وهي ماضية اليوم في استصدار قانون يجرم إنكار الإبادة الأرمنية. والسنوات القليلة القادمة كافية لتثبت نية الإيليزي ومصير القانون.

ملحق أزتاك العربي

Share This