سفير جمهورية ارمينيا في العراق يؤكد تراجع هجرة السكان الارمن من العراق

على الرغم من ارتفاع معدل هجرة الاقليات الدينية من العراق نتيجة اعمال العنف التي اندلعت بعد عام 2003 الا ان السفير الارميني في بغداد يؤكد في اول ظهور اعلامي له من على قناة السومرية توقف هجرة السكان الارمن من العراق خلال الاونة الاخيرة.

ويقول سفير جمهورية ارمينيا في العراق مراد مراديان: “الوضع الان تحسن ومستقر بالنسبة للارمن ،انني زرت دهوك وفيه كنيسه قيد الانشاء وكذلك في البصرة قاموا باعمار الكنيسة، كما زرت كركوك والموصل والتقيت بالمنظمات والهيئات الارمنية الموجودة في البلاد ، وهذا دليل على انهم لايرغبون بالهجرة ،وهناك ملاحظة ان عدد من الذين سافروا خارج العراق عندهم النية للعودة الى العراق بسبب ظروفهم الاقتصادية.

ويشير السفير الارمني في العراق الى هجرة عدد كبير من السكان الارمن عقب عام 2003 حيث وصل عددهم حاليا الى نحو 12 الف مواطن.

كان عددنا لحد عام 2003 من 25 الف الى 30 الف ارمني في العراق ولكن بعد اضطراب الاوضاع الامنية عقب الحرب وخصوصا في عام 2005 و2006 انخفض العدد ليصل حاليا الى نحو 12 الف ارمني.

ويلفت السفير الارميني الى ان حكومة بلاده قدمت دعما محدودا للارمن العراقيين الذي نزحوا اليها ابان اعمال العنف، مشيرا الى ان الاولوية ستكون للارمن العراقيين في التعيين اذا ما حصلت الشركات الارمنية على فرص استثمار في العراق.

بالنسبة للارمن العراقيين الذين نزحوا الى ارمينيا ويبلغ عددهم نحو 1000 شخص وفرت لهم الحكومة الارمينية حوالي 50 شقة وهم الان يسكون في ارمينيا من دون مشاكل اما بالنسبة الارمن الموجودين في العراق حاليا فاننا سنعطي الاولوية لهم في العمل والتعيين اذا ما حصلت شركاتنا على فرص استثمارية او مشاريع في العراق.

ويرى مراقبون ان استمرار نزوح الاقليات الدينية من العراق على الرغم من انخفاض معدلات العنف في البلاد قد يشير بشكل واضح الى عدم قدرة المؤسسات الحكومية العراقية على ايجاد بيئة اقتصادية واجتماعية امنه تضمن بقائهم في البلاد.

Share This