أنقرة ترحب بمساعدات إسرائيل وأرمينيا لكن لا أفق حالياً لتحسين العلاقات

حصلت أرمينيا بواسطة الهلال الأحمر التركي ومركز تنسيق الكوارث على الطلب الرسمي للحكومة التركية حول المساعدة. وأبلغت إدارة الإنقاذ في وزارة حالات الطوارئ في أرمينيا أن ممثلي الوزارة سينقلون بواسطة طائرة شحن إيل 76 إلى مدينة إرزروم التركية 40 طناً من الشحنات التي تضم الخيم والبطانيات والأغطية.

وكانت تركيا قبلت المساعدة الانسانية من اسرائيل وارمينيا بعد الزلزال المدمر الذي ضربها، الا انها تؤكد ان بوادر التضامن هذه ليست مؤشرا على تحسين علاقاتها الصعبة مع هذين البلدين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق اونال أمس «لا نمزج بين المسائل الانسانية وتلك السياسية» في ما يتعلق بالعلاقة بين تركيا واسرائيل.

واوضح الدبلوماسي ان موقف انقرة لم يتغير حيال «التوقعات الجوهرية» تجاه اسرائيل اي تقديم الدولة العبرية اعتذارا وتعويضات لعائلات الناشطين الاتراك التسعة الذين قتلوا اثر اعتداء اسرائيلي على سفينة تركية كانت تنقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة المحاصر نهاية ايار 2010.

وادى هذا الهجوم الدامي الى ازمة عميقة بين البلدين اللذين كانا في السابق حليفين استراتيجيين. وطردت تركيا السفير الاسرائيلي لديها كما جمدت تعاونها العسكري مع الدولة العبرية….

والوضع نفسه ينطبق على ارمينيا الدولة المجاورة الواقعة على بعد نحو 150 كلم من مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7,2 درجة والذي شعر به سكان ارمينيا.

وبسبب الحصار البري الذي تفرضه تركيا على ارمينيا منذ 1993 تضامنا مع اذربيجان ذات الثقافة التركية بسبب الخلاف الاذربيجاني الارمني على اقليم ناغورني قره باخ، ستقوم يريفان بارسال حوالي اربعين طنا من المساعدات الانسانية الى تركيا جوا.

وهذه المنطقة التركية المنكوبة كانت قد فتحت ابوابها قبل نحو عامين للارمن الذين قدموا باعداد كبيرة للصلاة في كنيسة في اختامار التي اعيد ترميمها حديثا على بحيرة فان.

وقال سلجوق اونال «نشكر كل البلدان على هذه المساعدات. كنا قمنا بالامر نفسه اذا ما حصلت كارثة لديهم»، مكررا في الوقت عينه ان سياسة انقرة تجاه الدول التي تقدم مساعدات لم تتغير.

وكالات

Share This