معلومات مغالطة لسفير أذربيجان بدمشق في حوار لمجلة “الأزمنة”

في حوار لمجلة “الأزمنة” مع سفير أذربيجان بدمشق ماهر علييف يقدم السفير معلومات مغالطة ومغارية للحقيقة.

في بداية الحوار تم الحديث عن اليوبيل العشرين لإعادة استقلال أذربيجان في 18 تشرين الأول عام 1991.. حيث أقرّ المجلس الأعلى لجمهورية أذربيجان، بطلب من الشعب، القانون الدستوري بخصوص “استقلال جمهورية أذربيجان”، وتم إقرار ذلك باستفتاء عام أجري في كافة البلد في أيلول من نفس العام.. وبهذا أعادت أذربيجان استقلالها بعد 71 سنة من الاحتلال السوفييتي..

وتم الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي وانضمت إلى الأمم المتحدة في الثاني من آذار 1992، كما أصحبت عضواً في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في الثامن من تموز 1992.. وأصبحت عضواً في منظمة  المؤتمر الإسلامي في كانون أول عام 1991 وهذه المنظمة أول منظمة دولية ضمّت أذربيجان كعضو لها.

أما عن العلاقات مع الجوار فقدم السفير معلومات مغالطة تسهم في تحريف تاريخ المنطقة، إذ يعتبر أن تحرير المناطق الأرمينية هو عدوان واعتداء أرمينيا على الأارضاي الأذربيجانية، كما يعتبر أن القوات الأرمينية هي التي قامت بتنفيذ مذبحة خوجالي، على عكس الحقيقة التي أورتها الصحف العالمية عن الأحداث في خوجالي. حيث قال:

– “مع إعادة الاستقلال واجه الشعب الأذربيجاني محناً جديدة، وبدأ الاعتداء الأرميني على أراضي أذربيجان بتأييد من زعماء الاتحاد السوفييتي “السابق” وعدد من الدول الأجنبية، وقامت القوات المسلحة الأرمينية بتنفيذ مذبحة للأذربيجانيين في بلدة “خوجالي” في 26 شباط من عام 1992.. ونتيجة المواجهات العسكرية خلال الفترة ما بين 1992 و1993 احتلت أرمينيا عشرين بالمئة من أراضي أذربيجان بما فيها إقليم قاراباغ الجبلي و7 مناطق أخرى لأذربيجان وتم تشريد أكثر من مليون نسمة ما بين لاجئ ونازح.. وإثر العدوان الأرميني استشهد 30 ألف أذربيجاني وجُرح 200 ألف آخرون، وأصبح 5 آلاف مواطن معاقين وأسر 4861 شخصاً وتم تدمير المئات من الآثار التاريخية والمدارس والمراكز الثقافية والمساجد.. حيث تقدر خسائر أذربيجان من الحرب بما يقرب من 60 مليار دولار أمريكي”.

وفي سؤال عن ردات فعل من المنظمات والهيئات الدولية لهذا العمل أجاب السفير الأذربيجاني: “أصدر مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة 4 قرارات (رقم 822، 853، 874 و884 عام 1993) بشأن أراضي أذربيجان المحتلة وطلب من أرمينيا رفع الاحتلال عن تلك الأراضي على الفور وبلا تحفظ.. كما أصدرت منظمات دولية مختلفة منها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المجلس الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي عشرات القرارات بخصوص سيادة ووحدة أراضي أذربيجان وإنهاء الاحتلال الأرميني، وتم التوافق بين أذربيجان وأرمينيا عام 1994 حول الهدنة ووقف إطلاق النار ولكن لا تزال أراضي أذربيجان تقع تحت احتلال أرمينيا حتى الآن..”.


Share This