وزير التربية الارميني: نولي اهتماما خاصا للانفتاح على الدول العربية

شرح وزير التربية الأرميني أرمين أشوتيان خلال لقائه وزير التربية حسان دياب النظام التربوي في بلاده والخطط التي وضعتها الوزارة للنهوض بالتعليم على المستويات كافة، وإتفاقيات التعاون والتبادل التربوي على صعيد المناهج والتدريب والبحث العلمي.

وأشار إلى أنه “بإسم الحكومة الأرمنية أقدم إليكم هذه الهبة عربون صداقة وتواصل ومحبة وعلاقات تاريخية قوية ومستمرة للمستقبل عبر التواصل الإنساني وعبر التربية، لما فيه مصلحة شعبينا اللذين يتقاسمان القيم نفسها قي التنمية وخير الإنسان. لقد بحثنا مع الوزير دياب في التعاون التربوي على كل المستويات، من أجل أجيالنا الشابة، لا سيما أن ثرواتنا مرتبطة بعقول أبنائنا. وعرضنا للخطوات التي حققناها في ميدان التطوير العلمي والتربوي وفي التعليم المهني والتقني الذي نعتبره بابا لدخول سوق العمل”.

ورأى أنه “للتربية موقع الأولوية في بلدينا، ونعمل على إنخراط المدارس والجامعات في عملية التنمية، كما أننا نولي إهتماما خاصا للانفتاح على الدول العربية ودعم الطلاب بالمنح الدراسية وفتح فرص جديدة للتواصل مع الثقافة العربية وإرسال الطلاب إلى لبنان لدراسة اللغة العربية. كما أن هناك إمكانات كبيرة للتعاون وتبادل الخبرات في تطوير التعليم العالي والتعليم المهني والتقني”.

وأشار إلى التحضيرات لزيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى أرمينيا وإلى “الترحيب الكبير به وأهمية التربية في برنامج الزيارة”، لافتا إلى “المحبة التي تربط الشعبين اللبناني والأرميني والتواصل عبر المواطنين اللبنانيين الأرمن وعبر جميع اللبنانيين”. وتحدث عن التعاون مع الإتحاد الأوروبي في النهوض بالتعليم المهني والتدريب.

ولفت الى التوجه “لفتح مدارس عربية في أرمينيا إلى جانب المدارس البريطانية والروسية والصينية، ضمن التوجهات لتوسيع أطر التواصل مع العالم العربي”. وتحدث عن “تبادل المناهج وتدريب المعلمين بالتعاون مع لبنان خدمة لهذه التوجهات”.

ونورد أيضاً ما جاء في الصحف اللبنانية لتغطية زيارة وزير التربية والتعليم العالي في جمهورية أرمينيا الى لبنان:

تسلم وزير التربية والتعليم العالي البروفسور حسان دياب من نظيره وزير التربية في أرمينيا أرمين أشوتيان، هبة من المختبرات المدرسية الكاملة تشمل120 مختبرا يضم الواحد منها 80 آلة ومجسما مخبريا.

وقد حضر الوزير الأرميني إلى الوزارة مترئسا وفدا رسميا ضم سفير أرمينيا أشوت كوتشاريان والقنصل كارن ماتفوسيان ورئيس الجامعة الوطنية الأرمينية للاقتصاد الدكتور كوريون أتويان ومدير الإدارة في وزارة التربية الأرمينية مهير غازاريان وعددا من كبار موظفي الوزارة والسفارة.

وحضر عن الجانب اللبناني المدير العام للتربية فادي يرق ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ليلى فياض ومدير التعليم الإبتدائي جورج داوود ومديرة أمانة سر تطوير القطاع التربوي الدكتورة ندى منيمنة ومستشارة العلاقات الخارجية بشرى عدرة والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.

وتناول البحث تعزيز العلاقات بين البلدين على الصعد التربوية والجامعية والبحثية، كما بحث الجانبان في المنح المقدمة إلى الطلاب الجامعيين في البلدين، وفي ملف التحضير لتوقيع إتفاقية التعاون التربوي بينهما وفي الجانب التربوي من زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى أرمينيا قريبا.

وتحدث دياب فأكد أن “أرمينيا ولبنان يتقاسمان القيم نفسها والإهتمامات عينها في التعليم الأساسي والعالي ويمكن أن يكون التعاون شاملا ومثمرا في مختلف جوانب التعليم والثقافة والبرامج والبحوث”، مشيرا إلى “الجامعة اللبنانية الرسمية الوحيدة التي تضم نحو سبعين ألف طالب وإلى الجامعات الخاصة العديدة التي تضم عددا مماثلا تقريبا”.

وشكر دياب الجانب الأرميني على “الهبة القيمة التي ستوزع على المدارس الرسمية في مناطق لبنان كافة”، مشيرا إلى “أهمية إتفاقية التعاون بين البلدين”، مشددا على “أهمية الموارد البشرية وأولويتها كثروة وطنية أساسية”.

ولفت الى أن “التكنولوجيا هي هدف أساسي في خطتنا التربوية لما تتيحه من تطوير وإيصال للمعلومات لجميع المتعلمين”.

وأكد أن الوزارة “تعمل لإعادة التعليم المهني إلى دوره الوطني التاريخي في تأمين حاجات سوق العمل وأن يكون لبنان مصدرا للقوى العاملة الماهرة للمنطقة”.

وتحدث عن “الإطار الوطني للمؤهلات وتغيير صورة التعليم المهني وجعلها أكثر فعالية وجاذبية للطلاب”.

أما الوزير الأرميني فشرح النظام التربوي في بلاده والخطط التي وضعتها الوزارة للنهوض بالتعليم على المستويات كافة، وإتفاقيات التعاون والتبادل التربوي على صعيد المناهج والتدريب والبحث العلمي.

وبعدما تبادل دياب ونظيره الأرميني الهدايا التذكارية التي تعبر عن الفن الحرفي والتراثي في كل من البلدين، إنتقلا والوفدين المرافقين إلى قاعة الإجتماعات حيث عرضت مجموعة مخبرية كاملة تشكل مختبرا مدرسيا كاملا لكل المواد، وعقدا مؤتمرا صحافيا تحدث فيه دياب فقال: “وعقد الوزيران مؤتمرا صحافيا في القاعة تحدث فيه الوزير دياب فقال: “نرحب بكم في لبنان بلدكم الثاني الذي يضم مواطنين لبنانيين أرمن يسهمون في حضارته ونهضته الإقتصادية والإجتماعية والسياسية ويشاركون في القرار الوطني. كما نرحب بكم في وزارة التربية والتعليم العالي التي تمضي في خطة تربوية إنقاذية تتناول مختلف جوانب التعليم العام والمهني والتقني والجامعي، وتعتمد على الأنشطة المخبرية وتوسيع إطار إستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في التعليم، ضمن إطار من القيم الوطنية التي تحترم الآخر، وفي جو من الحرية التي يكفلها القانون”.

أضاف: “يقيني أن هذه التجهيزات المخبرية التي نشهد نموذجا منها اليوم يغطي حاجة مدرسة ثانوية واحدة في مجالات العلوم من كيمياء وفيزياء وعلوم طبيعية، ومختبر للجغرافيا، تشكل عنصرا أساسيا في إيصال المعلومات والدروس إلى عقول التلامذة، وتجعل من الدرس العلمي والجغرافي متعة للمتعلمين يقبلون عليه بكل محبة وإندفاع، فيطبقون التوجهات التربوية المبنية على المشاركة وعلى الإفهام والعمل التربوي الجماعي، ويبتعدون عن التلقين. إن التواصل الإنساني والعائلي والتاريخي الذي يستمر في الحاضر ويبني مداميك المحبة والثقة للمستقبل، يجد سبيلا عمليا جديدا لبلورته عبر التربية، وإنني بإسم الحكومة اللبنانية وبإسم وزارة التربية والتعليم العالي وبإسمي الشخصي أتقدم من معالي الوزير الأرميني ومن سعادة السفير والوفد المرافق بأسمى آيات الشكر على هذه الهبة القيمة التي تضم 120 مجموعة مخبرية كاملة لمدارسنا الرسمية”.

بدوره، قال أشوتيان: “بإسم الحكومة الأرمنية أقدم إليكم هذه الهبة عربون صداقة وتواصل ومحبة وعلاقات تاريخية قوية ومستمرة للمستقبل عبر التواصل الإنساني وعبر التربية، لما فيه مصلحة شعبينا اللذين يتقاسمان القيم نفسها قي التنمية وخير الإنسان. لقد بحثنا مع الوزير دياب في التعاون التربوي على كل المستويات، من أجل أجيالنا الشابة، لا سيما أن ثرواتنا مرتبطة بعقول أبنائنا. وعرضنا للخطوات التي حققناها في ميدان التطوير العلمي والتربوي وفي التعليم المهني والتقني الذي نعتبره بابا لدخول سوق العمل”.

وقال: “للتربية موقع الأولوية في بلدينا، ونعمل على إنخراط المدارس والجامعات في عملية التنمية، كما أننا نولي إهتماما خاصا للانفتاح على الدول العربية ودعم الطلاب بالمنح الدراسية وفتح فرص جديدة للتواصل مع الثقافة العربية وإرسال الطلاب إلى لبنان لدراسة اللغة العربية. كما أن هناك إمكانات كبيرة للتعاون وتبادل الخبرات في تطوير التعليم العالي والتعليم المهني والتقني”.

وأشار إلى التحضيرات لزيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى أرمينيا وإلى “الترحيب الكبير به وأهمية التربية في برنامج الزيارة”، لافتا إلى “المحبة التي تربط الشعبين اللبناني والأرميني والتواصل عبر المواطنين اللبنانيين الأرمن وعبر جميع اللبنانيين”. وتحدث عن التعاون مع الإتحاد الأوروبي في النهوض بالتعليم المهني والتدريب.

ولفت الى التوجه “لفتح مدارس عربية في أرمينيا إلى جانب المدارس البريطانية والروسية والصينية، ضمن التوجهات لتوسيع أطر التواصل مع العالم العربي”. وتحدث عن “تبادل المناهج وتدريب المعلمين بالتعاون مع لبنان خدمة لهذه التوجهات”.

جولة على المجموعة المخبرية وتفاصيل الهبة:

وعرض المدرب اللبناني على تحويل الدروس والإختبارات المدرسية إلى دروس رقمية ميشال زيتونيان تفاصيل الهبة، إذ أن الوحدة المخبرية الواحدة تبلغ كلفتها نحو ستين ألف دولار، خلال جولة للوزيرين والوفدين مع الإعلاميين على المعدات المخبرية التي تضم وحدة مخبرية كاملة كنموذج سيوزع مثله على الثانويات والمدارس الرسمية ويغطي حاجة 120 مدرسة ثانوية ومتوسطة، وتحتوي هذه الوحدة على مختبرات الكيمياء والفيزياء والعلوم الطبيعية وأعضاء جسم الإنسان، ومختبرا للجغرافيا، وتتكون المجموعة الواحدة من 80 قطعة أو آلة أو مجسم تتناول الحرارة، الميكانيك، الإلكترونيك، الكهربائيات، البصريات، المغناطيس، ومجموعة شمسية وتلسكوب، ومجسمات عن الفصول الأربعة وحركة الأمواج ونماذج الصخور، ووسادة هوائية وطاولات وألواح مغناطيسية ومعدات لمختلف الإختبارات الميكانيكية والكهربائية.

صحف لبنانية

Share This